مناصرة يدعو بوتفليقة إلى الغاء التسجيلات الجماعية لأفراد الجيش
سحنوني يدعو "وعاء الفيس" للتصويت على قوائم "جبهة التغيير"
لخضر رزاوي

دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، وزارة الداخلية إلى اعتماد اقتراح لجنة مراقبة الانتخابات المتمثل في ورقة انتخابية واحدة تضم جميع المترشحين للانتخابات، في وقت أعلن فيه أحد مؤسسي الجبهة الاسلامية للإنقاذ الهاشمي سحنوني تأييده رفقة 10 مؤسسين للفيس لجبهة التغيير ودعمها في التشريعيات القادمة.
وأوضح مناصرة بمناسبة افتتاح الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية لجبهة التغيير أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، وافقت بثلثي أعضائها على اعتماد ورقة انتخابية واحدة تضم جميع المترشحين بدلا من القوائم المتعددة، وأكد انها رفعت هذا القرار للجهة المعنية التي لم تبت بعد في هذا الطلب، معتبرا ان اعتماد ورقة انتخابية واحدة تضم اسم كل حزب مترشح ورقمه وصورة رئيسه سيسمح بسد "ثغرة من ثغرات التزوير" ويشكل "أحد ضمانات النزاهة يتم من خلالها كسب ثقة الأحزاب وثقة الشعب في أن الانتخابات ستكون فعلا شفافة ونزيهة"، كما ستسهل الورقة الواحدة حسبه عملية التصويت، خاصة بالنسبة لكبار السن والعجزة والأميين، مشددا على أن الإدارة مجبرة على موافقة هذا المطلب "وإلا ستواجه معارضة قوية واحتجاجات من طرف الأحزاب التي اقترحت هذه الضمانة والتي تبنتها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات"، مشيرا الى ان تعدد الأوراق الانتخابية سوف يؤدي إلى "شراء أصوات الناخبين عن طريق استعمال المال الفاسد".
وفي كلمة له، أعلن الشيخ الهاشمي سحنوني تأييده رفقة مجموعة من مؤسسي الجبهة الاسلامية للإنقاذ لعبد المجيد مناصرة في التشريعيات القادمة، ووجه دعوة للوعاء الانتخابي للفيس من اجل التصويت على جبهة التغيير، موضحا أن قراره جاء بعد لقاءات مع جميع قادة الأحزاب الإسلامية، وأكد التماسه ان مناصرة الأقرب الى إحداث التغيير والأصلح للجزائر. وهو الاعلان الذي اعتز به مناصرة، مؤكدا عدم وجود اي شروط وراء هذه المساندة.
وأشار مناصرة إلى تقديم قوائم جبهة التغيير بعد ترسيمها في لقاء أمس لوزارة الداخلية يوم الإثنين، مؤكدا ان غالبية المكتب السياسي للجبهة لن يترشحوا في التشريعيات المقبلة عملا بمبدأ أن التغيير يبدأ من البيت، مشيرا إلى ان حزبه يتنافس من اجل الظفر بـ10 مقاعد على الأقل بولاية الجزائر، مضيفا انهم غير متخفين من تصدر وزير حمس عمار غول لقائمة التكتل الاسلامي بالولاية، حيث قال "لسنا متخوفين من غول... فكلنا أغوال" ردا على سؤال "الشروق".
وأفاد مناصرة عن لقاءات مرتقبة بين الأحزاب السياسية بغرض التعاون والتنسيق ووضع خارطة طريق لحماية صوت الناخب وضمان نزاهة الانتخابات من بدايتها إلى نهايتها، وقال سنتحالف "لحماية الديمقراطية وحماية الانتخابات"، وأكد على ان المجال مفتوح بعد الانتخابات لإقامة تحالفات وفقا لما تمليه الأحجام السياسية لكل حزب من خلال ما ستفرزه الصناديق.
وانتقد مناصرة في نفس الوقت الأحزاب السياسية التي انتقدت دعوة الرئيس بوتفليقة لحضور ملاحظين ومراقبين دوليين، وقال "الرئيس غير منقوص وطنية أو سيادة من خلال دعوته لمراقبين دوليين وإنما هذه قمّة الديمقراطية"، مشيرا الى أن "الرأي التقني" للاتحاد الاوروبي كان في بداية الأمر عدم المشاركة في مراقبة التشريعيات بعد تسجيل الوفد الأوروبي لمجموعة نقائص، قبل ان يستقر رأي الاتحاد "سياسيا" على تلبية طلب الحكومة الجزائرية، داعيا إلى تسليم قوائم الناخبين في أقرب الآجال لجميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات "لمراجعتها" و"تطهيرها" من خلال جلب الانتباه حول "الأسماء الوهمية أو المتكررة أو أسماء الأشخاص المتوفين وهذا حتى لا يكون أدنى شك حول الوعاء الانتخابي"، داعيا الرئيس بوتفيلقة إلى الغاء التسجيلات الجماعية لأفراد الجيش التي تمت خارج الآجال القانونية لعملة مراجعة القوائم الانتخابية، مؤكدا على ان غالبية المسجلين من الجيش غير مشطوبين في بلدياتهم الأصلية.
الشروق اليومي