رؤيـا غريبـة رأيتها لـيـلة أمس ... لكنها فقطـ للتذكـرة والموعظـة

[imi02i]

السلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته



لم يعد في الدنـيا أنـاس كثيرون ...و كان ذلك يوم الحساب ..

.إذ كنت مع أهلي ومع أحبابي ننتظـر إشارة بدء الحسـاب ونحن على أرض الدنـيا ...

ومـا إن راينـا تلكـ الإشـارة حتى تسـارعنـا إلى مكـان واحد

دخلت بيتنـا وهم من ورائي يتملكني الإصرار والخوف في آن واحد.

بدأت أصعد على السلالم

حتى وصلت إلى الطابق الأخـير وإذ بي أرى جزءا من واد جهنم ...

ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

منظر مريعٌ جدا ...

نيرانٌ حمراء وسوداء تلهب المكـــــــان

وكـان وسطـ السلالم فتاتين بشعتين ترتديان لباسا أسودا

في تلك اللحظـة بدا لي وكأنهما { منكر ونكير} ...

ثم أقدم والدي يسألهما وبعدها أراد أن يقدم لهمـا الطعام فقابلتاه بالرفض

حينها تدخلت أنا وأخبرته أن هؤلاء ملائكـة وهم لا يأكلون الطعام ...

وواصلت أصعد السلالم درجا تلو الـآخـر إلى أن وصلت إلى الواد الكـبير

وكـانت من خلفي مخلوقة ترمي بالجمـر على ذاكـ الواد كي يزيد لهيبه وإشتعالـه

وبين الفيـنة والأخـرى يصيبني حرق من زخيخ الجمر الذي ترمـيه

كـانت والدتي هي الـأخرى أشد رعبـا وخوفـا ولم ترغب في ذلك الشيء ، لكنني أيقنتها

أنه الحسـاب وكلنـا سيحاسب
.......

لم أكن أرى الصراطـ الذي قيل لـي أنه أرق من الشعرة وأحد من السيف

بل كان حبلا خشينـا عاديـا ...

لكن ورغم هذا تملكني الخوف أكثر ...

ومـا إن بدأت أحاول المرور على ذاك الصراطـ حتى تحولت الوديان إلى مـياه أمطـار

ولصق الصراطـ بالأرض

ولكنني لم أكن متوازنـة أبدا إذ كان الرعب يسيطر عني ...

والنـاس من حولي يقدمون لي يد العون

إلى أن فقت من نومتـي وكل خوف وذكرى وعظـة وموعظـة

تيقنت حينها أن لا شيء في الدنيـا يستحق الإهتمـام إذ ينسينـا عن ذلك اليوم المشهود

فننشغل بنعيم الدنيا ونفرح فيها بقدر بقاءنـا فيها

و يوم الحســـاب كـــــــــغير مـا رأيتـه

في منامي معي أهلي وأحبابي

لكن

يوم القيامـة يفر المـرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنـيه لكل امرئ منهم

يومـئذ شـأن يغنيه

في منامي كان الصراطـ حبلا خشينـا

لكن

يوم القيـامـة أرق من الشعرة وأحد من السيف

في منـامي تحولت لي الوديان مياها

لكن

يوم القيامـة تزداد لهيبا والكلاليب تنثرنـا هنـا وهنـاكـ

في منـامي قدم لي الناس يد العون

لكن

يوم القيامـة من ينشغل بيـ ومن يرأف لحالي

........أخي / أختي

هذا مشهد ليس بالشبيه باليوم المشهود على حقيقته ... وإنمـا منـامي هذا تذكـرة لنـا فقط كي نجـهز الراحـلـة

للسفـر

فنحن مـسافرون كـرهاً لا طوعـا

ولـنا أن نختـار ما ينـاسبنـا

إمـّا العلا من الدرجـات

وإمـا المـسافل من الدركـات

فمن كـانت وجهـته إلى الدركـات فليكن الزقوم طعامـه وليكن الحميم مشربـه

ومن كانت وجهته إلى الدرجـات فلينعم بالأنس العظيم والنظـر إلى وجهه الكريم

{ هذا بلاغ للنـاس ولينذروا بـه وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكـر أولوا الألباب }


مـلاحظـة : بعد تطلعي على ردود الإخوة تبين لهم أنـه فكـرة فقطـ بنيت منها الموضوع

لكنها في الحقيـقة منـام وليست أفكارا فقطـ