السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم الفَجْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم الظُّهْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم العَصْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم المَغْرِبَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلّيْتُم العِشَاءَ غَسَلَتْهَا ُثُمَّ تَنَامُونَ فَلا يُكْتَب عَلَيْكُمْ حَتَّى تَسْتَيْقِظُوا". أخرجه الطبراني فى الأوسط (2/358 ، رقم 2224) . وأخرجه أيضًا : فى الصغير (1/91 ، رقم 121) ، والخطيب (4/305). قال الألباني : حسن صحيح (صحيح الترغيب ، رقم 357)...روي من حديث عبد الله بن مسعودٍ مرفوعاً من طريق: [عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ] ثقة من رجال الصحيحين، عَنْ[زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ]ثقة من رجال الصحيحين، عَنْه به.
قال المنذري رحمه الله: (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط وَإِسْنَاده حسن).
وقد قال المنذري رحمه الله: (وَرَوَاهُ فِي الْكَبِير مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَهُوَ أشبه وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح)، وقال الهيثمي رحمه الله: (رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه موقوف في الكبير ورجال الموقوف رجال الصحيح)
ومعنى تحترقون : أي تقعون في الهلاك بسبب الذنوب الكثيرة . فاحرصوا يا رعاكم الله على صلواتكم ، وحافظوا عليها في العسر واليسر ، في السراء والضراء ، في الصحة والمرض ، في الأمن والخوف ، في الحضر والسفر ، فهي المنجية من عذاب الله تعالى ، وهي الصلة بين العبد وربه ، الصلاة ماحية الذنوب ، وماسحة العيوب ، تزيل أثر الآثام ، وتُذهب بقايا المعاصي ، ومع هذه البشرى ، في الدنيا والأخرى ، ثم اعلموا أيها الناس أن الصلاة تزيل الهموم ، وتذهب الغموم ، تشرح الصدور ، وتحل السرور ، كيف لا ، وهي حبل ممدود بين العبد وربه ، ولقد كان المصطفى صل الله عليه وسلم إذا حزبه أمر وأهمه فزع إلى الصلاة ، يناجي ربه ، وكان يقول لبلال رضي الله عنه أرحنا بها يا بلال ، لقد كانت الصلاة متنفسه صل الله عليه وسلم ، ومحط راحته واستقراره ، فلنا فيه صل الله عليه وسلم أعظم الأسوة ، وأكبر القدوة .
اللهم صل وسلم على صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، والقلب الأطهر ، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ، وتابعيه وأحبابه ، ومن اقتفى أثره ، واتبع دعوته ، واسقهم من حوضه ، وأكرمهم بجواره ، يا رب العالمين ..و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
منقول بتصرف .
..رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..