أربعة تلاميذ،* تفوقوا بامتياز في* شهادة البكالوريا،* لسنة 2011،* التقت بهم* ''النهار*'' بعد عام من تاريخ النجاح،* لنتعرف على أي* درب وعلى أي* مستوى* يسير طلاب الامتياز؛ ليستفيد زملاؤهم* المقبلين على اجتياز الشهادة من تجاربهم التي* تعدّ* مفخرة للوطن*.
موضوع النقاط https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=889502
صاحب* أعلى معدل* في* شهادة البكالوريا محمد أنس لـ*''النهار*'':
*''كنت أقسّم أوقات المراجعة حسب أهمية المواد*''
بنديمراد محمد أنس،* من مواليد 12-07-1993،* من ولاية تلمسان،* تحصل على المرتبة الأولى في* امتحان شهادة البكالوريا على المستوى الوطني* بمعدل* 009,81،* والداه متخصصان في* علم الطب،* إلا أنه أبى إلا أن* يختار تخصصا آخر،* ليدرس علم الإعلام الآلي،* والذي* أكد في* حوار خص به* ''النهار*''،* من تفاجئه على النتيجة التي* حققها،* حيث قال بأنه لم* يكن منتظرا أن* يتحصل على معدل كهذا،* كان طموحه أن* ينجح في* الشهادة،* بمعدل* يمكّنه من الإلتحاق بالتخصصات العليا،* إلا أنه لم* يكن* يتصور أن* يتحقق طموحه وبامتياز*.
وفي* سؤالنا عن طريقة تحضيره للإمتحان النهائي* خلال السنة الدراسية،* فقد رد* ''أنس*'' بأنه كان* يقسّم وقت فراغه لمراجعة المواد حسب المعامل،* وحسب أوقات الفراغ* المتاحة له،* بطريقة منظمة،* حيث كان* يخصص أكبر وقت لمراجعة مواد الرياضيات والفيزياء،* باعتبار أنه كان* يدرس في* شعبة الرياضيات،* ففي* أيام الدراسة العادية كان* يخصص 6 ساعات لدراسة مادة الرياضيات والفيزياء،* وكان* يخصص عطلة الأسبوع لمواد الحفظ*. وقال أنس،* إنه* يضع برنامجا خاصا للمراجعة في* أيام العطلة الفصلية،* وفق جدول زمني* من الساعة السابعة صباحا إلى العاشرة ليلا،* في* حين* يخصص الفترات الصباحية* للمواد الأدبية،* والفترة المسائية للمواد العلمية،* لإعطاء فسحة للعقل حتى* يتمكن من الاستيعاب الجيد،* مع حرصه على تخصيص وقت قصير للإستراحة،* كان* يفضل أن* يمارس خلاله الرياضة مع أصدقاءه*. كما تطرقنا في* سياق حديثنا مع ذات الطالب،* إلى الدروس الخصوصية،* حيث أوضح أنس بأنه تلقى دروسا للدعم في* مادتي* الفيزياء والرياضيات،* استفاد منها بشكل كبير،* على* غرار التمارين الإضافية،* والطرق الجديدة لحلها*. وأرجع محمد أنس تفوقه،* إلى الدعم المعنوي* الذي* تحصل عليه من طرف والديه الممارسان لمهنة الطب،* واللذان لم* يتوقفا عن مساندته ودعمه خصوصا في* الأوقات التي* كان* يفقد فيها أنس ثقته بنفسه بسبب الإرهاق والتعب،* خاصة في* أواخر السنة*. و في* الأخير،* وجّه أنس نصيحة لجميع المقبلين على اجتياز الامتحان،* يدعوهم فيها إلى ضرورة العمل منذ بداية السنة على أن* يتم ذلك بطريقة منظمة،* حتى* يتمكن هؤلاء من مواصلة المراجعة دون التعرّض إلى الضغط والتعب،* متمنيا التوفيق للجميع،* ومشيرا إلى أن الدراسة في* الجامعة تتطلب جهدا أكبر؛ على اعتبار أن الطالب* يعتمد فيها على نفسه من أجل التوسع في* التكوين*.
الشقيقان التوأم أيمن وعدنان الحائزان على أعلى معدل العام الماضي* لـ*''النهار*'':
*'' الراحة المنظمة والمراجعة المتوازنة لجميع المواد تأشيرة النجاح في* البكالوريا*''
تطرّق* الشقيقان التوأمان بن فوضيل،* أيمن* وعدنان الحائزان في* السنة الماضية على أحسن معدل بسيدي* بلعباس في* امتحانات شهادة البكالوريا،* في* اختصاص شعبة الرياضيات إلى تجربتهما في* هذا المجال والتي* كللت بنجاح باهر،* حسب أساتذتهم ومحيطهم الاجتماعي*. حيث تحصل الأول على معدل *36,18،* فيما تحصل الثاني* على معدل 17,77 في* نفس الشعبة،* عندما كانا* يزاولان دراستهما في* ثانوية ذراع فاطمة بمعدل جيد جدا،* علما أن والدهما* يشغل منصب تقني* سامي* والأم تعمل في* مجال جراحة الأسنان*. وقد كانا،* حسب ما ذكرا* لنا،* لعائلتهم المثقفة* تأثير مباشر على نجاحهما في* هذه التجربة الجد مهمة في* حياة كل طالب بالثانوية*. وقد أكد المعنيان في* حوار خص به* ''النهار*''،* بأن محيط تعليمهما لم* يكن مجديا دون عمل جاد ومثابرة على مراجعة جميع المواد دون تمييز أو تسبيق لمادة عن الأخرى،* مع تنظيم وقت الدراسة والتنسيق بين المواد،* مشيرين إلى أن النجاح كليله المثابرة والجد منذ بداية السنة،* على أن* يتم ذلك باتخاذ أقساط من الراحة لتفادي* الإرهاق،* الذي* يتسبب في* معظم الأحيان في* فشل التلاميذ*. ويأمل التوأمان،* أن* ينال كل مترشحي* شهادة البكالوريا فرصة النجاح،* بشرط أن* يكون التقسيم الساعي* للمراجعة منظما ودقيقا مع الاعتماد على المقرر الدراسي* بشكل متوازن،* إضافة إلى ما تجود به المراجع والكتب المختلفة من أمهات الأفكار العلمية والأدبية القيمة*.
والد التلميذة* ''سمية*'' المتحصلة على أعلى علامة في* شهادة البكالوريا ببومرداس* :
*''ابنتي* لم تعتمد على دروس الدعم وكانت لا تؤجل المراجعة*''
*'ابنتي* لم تعتمد على الدروس الخصوصية وكانت تراجع دروسها باستمرار*''،* هكذا أجابنا السيد* ''زيان خوجة*'' والد التلميذة* ''زيان خوجة سمية*'' التي* تحصلت على أعلى علامة في* شهادة البكالوريا على مستوى ولاية بومرداس العام الفارط بمعدل 17,83،* أين حظيت بتكريمات عدة عرفانا بنجاحها*. ''سمية* '' من مواليد *4 جويلية 1993،* بالرغاية،* زاولت دراستها الثانوية تخصص علوم تجريبية،* بثانوية* ''عمر كلالشة*'' بخميس الخشنة،* اتصلنا بوالد التلميذة الذي* أكد أن ابنته حاليا منهمكة بدروسها بالمدرسة العليا للإعلام الآلي* بواد السمار،* مما تعذر علينا إجراء الحوار برفقتها*. إلا أننا تحدثنا إلى والدها،* ليسرد لنا مشوار ابنته،* لنيل الشهادة،* حيث بدا لنا الوالد الذي* يشتغل كمستشار للتربية بنفس الثانوية التي* كانت تزاول بها ابنته* ''سمية*'' دراستها مفتخرا بنجاحها*.قال والد سمية* ''رغم الصعوبات التي* تواجهنا نحن الأولياء في* مسار أبنائنا ومجهوداتنا التي* نقوم بها من أجل بلوغهم أعلى مراتب النجاح،* إلا أن نجاحهم بالنسبة لنا* يبقى مفخرة لا تساوي* شيئا أمام ما نقوم به من أجلهم،* مجيبا عن سؤالنا المتعلق فيما إذا بذلت* ''سمية مجهودات إضافية للحصول على تلك العلامة،* ''منذ بداية المشوار الدراسي،* أحاول أن أغرس في* أبنائي* روح الاتكال على النفس ومتابعة دروسهم باستمرار؛ مما* يجعلهم* يواظبون بشكل عادي* على دروسهم*''. مضيفا،* ''سمية كانت لا تؤجل مراجعة دروسها لتفادي* تراكمها مما سهل عليها المراجعة أثناء الفروض والاختبارات،* حتى أنني* لم أعوّدها على دروس الدعم التي* غالبا ما تكلف أموالا طائلة دون مردود في* الميدان*''. وتعتبر التلميذة النجيبة ثالث أخواتها الأربع،* أين حذت حذو شقيقاتيها،* اللتين تابعتا تكوينهما العالي،* الأولى في* تخصص الجراحة الطبية والثانية تخصص* ''صيدلة*''،* وأشار والدها أنه عمل على توفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية لبناته من أجل أن* يتمكنوا من تحقيق أفضل النتائج*.
زكرياء رميل* يحصل على أعلى معدل في* البكالوريا في* معسكر
الشطرنج والرياضة ساعداني* على نيل البكالوريا بامتياز
زكرياء رميل،* سجل أعلى مرتبة في* امتحان شهادة البكالوريا على مستوى ولاية معسكر،* بمعدل 38*,71 والسادسة وطنيا،* ينحدر من بلدية الحشم في* معسكر،* درس بثانوية متقن العروسي* الحاج قدور بمدينة تيغنفيف،* أين* يقطن حاليا،* ابن مفتش في* قطاع التعليم ووالدته أستاذة في* التعليم المتوسط،* وفرا له كامل الظروف والإمكانات التي* جعلت الإبن المدلل* يسجل تفوقا كبيرا على مستوى تراب الولاية*.وحسب تصريحات زكرياء* للنهار،* فإنه لم* يبذل جهدا كبيرا في* الدراسة حتى خلال تحضيراته لشهادة البكالوريا في* شعبة الرياضيات،* حيث كان برنامجه منتظما خلال فترة تمدرسه في* الطور الثانوي* كبقية الأطوار السالفة من دون أن* يقوم بدروس استدراكية*.وقال زكرياء،* إن والدته كانت تحرس وتسهر دائما على تركيزه على هدفه الأساسي* وهو تسجيل أعلى المعدلات بكامل الأطوار*.وقد وجه التلميذ النجيب،* نصيحة لزملاءه من التلاميذ،* تمثلت في* ممارسة الرياضة أو اللعب،* حيث كان بدوره* يسترخي* باللعب رفقة شقيقيه بلعبة الشطرنج التي* ساعدته كثيرا على تطوير قدراته الفكرية وكان دائما* يتفوق على منافسيه،* الأمر الذي* كان* يحفزه على إثبات قدراته للتفوق على زملائه بمقاعد الدراسة،* وفعلا تمكن من الظفر بالمرتبة الأولى؛ مشرّفا والديه لما بذلوه من جهد من أجل تجسيد طموحاته،* وهو* يدرس حاليا بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي* بالجزائر العاصمة،* ومن إنجازاته،* أنه فائز بأولمبياد الرياضيات العام الفارط*.