كانت مساءاتي كالحلوى التي يقضمها الصغار....وكانت سعادتي أثناءها كالفرحة التي يحسها أولئك الصغار حين يحصلون على تلك الحلوى.........فمن النشوة يفقزون وقفزت أنا...........
ومن سعادتهم يهرولون ولا يعرفون إلى أين؟؟؟؟
يتعثرون أحيانا........وأحيانا يسقطووون.......
وكم هرولت أنا......ولا أعرف إلى اين؟؟؟
وكم تعثرت أحيانا وكم سقطت ونهضت......... وكم تكلمت كالمجانين مع العصافير ........ مع اوراق الشجر وحبات المطر..........
مع لوح الصغار حافظي القرآن.......مع راحيل وصحوة....
وهديل وشروق....مع سياف والخضر......وجهاد والفاروق وعمر.....
كنت أجلس بجانب لوحهم المخططة بمداد الصوف المحروق يتلون سور النصر والهمزة
والكوثر.......وقريش والكافرون والفجر.........والذاريات والقمر...وغافر والزمر
كنت أتبعهم وهم يضمون ألواحهم على صدورهم...ويستبقون نحو الصلصال والماء ليمسحوا ما
نقشوا صباحا على تلك الالواح...ويبدؤون في نقش آخر من سور.......
كانت هديل تنادي على شروق فألتفت أنا...لأني كنت شروقا وصحوة تنادي على
بلقيس....فألتفت أنا لأني كنت بلقيسا...
بل كنت أخت هارون في ذات مساء من مساءاتي التي تشبه حلوى الصغار
حســــــــــينة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-03-15, 15:57
ذاتــــ مســــــاء
العرض الشجري