خرطقات جزائري ... ( ة) ...

[علاء خير]

يقول أحدهم ... لو أنني كنت رئيسا ... إذن لما بات جزائري إلا وراء مكتب ...
إما مدير و إما كاتب ضبط ... و إما شرطي ...
و يقول آخر ... عندما أحصل على عمل و أن يسهل ربي ...
سوف أجعل نصف راتبي للشوابين و ربعه للمساكين و ثمنه للمسجد و الباقي سوف يكون للمساكين ...
و أنا سوف أتمعش من لا بريم دو روندمو ,... عفوا منحة المردودية ... هذا إذا سهل ربي ...
و تقول الآنسة واي واحدة لها مواصفاتي و لي أبوسيون نتاعي لا محالة يخطبها واحد من الإمارات ...
عنده حاسي نفط ...
و في ذلك اليوم الموعود ـ تقول أسيا و هي تحلم فوق سجادة جدها ـ تأتي أمه و عماته و خالاته من الإمارات
و هن سمينات ... ربي يحفظ ياترى سوف يذبح أبي كبش أو وكريف أو ثلاثة جمال ...
وعندما تحط الطائرة التي سوف تقلني إلى بيت الزوجية سوف تشترط أمي بدون شك ...
أن يكون البيت مبني على الطراز التلمساني ...
يا ويحي من الطراز الهمداني ...
و يقول التاجر فلان بن فلان الفلاني ...
ما أسهل الوصول إلى قبة البرلمان ...
خصوصا مادام الشيباني حي ...
سوف أحاضرهم حول وجوب إيجاد حل للصرف الصحي في دوار بابا ختو ...
و بناء مسجد خاص بكبار السن و معطوبي حرب التحرير لأن الشباب السلفي صار يضايقنا باللحى و السراويل القصيرة و العطور التي تسكر العاقل و تدوخ المجنون ...
و يقول عمي بوعلام صاحب مقهى الشلال ...
لو سنحت لي الفرصة ...
سوف أقول ...
و بصوت عال...
و بكل شجاعة ...
و قوة ...
يا أيها الجزائريات و الجزائريون الأحرار قولوا معي ...
................
يا سيدي الرئيس نريد عهدةإلى يوم القيامة و ما بعد يوم القيامة ...
...
....
...
هاتوا ما عندكم