ما معنى قول لاينفع ذا الجد منك الجد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما معنى قول لاينفع ذا الجد منك الجد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-29, 11:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الفقير الى ربه
عضو جديد
 
الصورة الرمزية الفقير الى ربه
 

 

 
إحصائية العضو










B11 ما معنى قول لاينفع ذا الجد منك الجد

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، اما بعد:

‏قوله : ( ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) ‏

‏قال الخطابي : الجد الغنى ويقال الحظ , قال : و " من " في قوله " منك " بمعنى البدل , قال الشاعر : ‏ " ‏فليت لنا من ماء زمزم شربة ‏ ‏مبردة باتت على الطهيان ‏ ‏يريد ليت لنا بدل ماء زمزم " ا هـ .

وفي الصحاح : معنى " منك " هنا عندك , أي لا ينفع ذا الغنى عندك غناه , إنما ينفعه العمل الصالح . وقال ابن التين : الصحيح عندي أنها ليست بمعنى البدل ولا عند , بل هو كما تقول : ولا ينفعك مني شيء إن أنا أردتك بسوء . ولم يظهر من كلامه معنى , ومقتضاه أنها بمعنى عند أو فيه حذف تقديره من قضائي أو سطوتي أو عذابي .

واختار الشيخ جمال الدين في المغني الأول , قال ابن دقيق العيد : قوله منك يجب أن يتعلق بينفع , وينبغي أن يكون ينفع قد ضمن معنى يمنع وما قاربه , ولا يجوز أن يتعلق منك بالجد كما يقال حظي منك كثير لأن ذلك نافع ا هـ .

والجد مضبوط في جميع الروايات بفتح الجيم ومعناه الغنى كما نقله المصنف عن الحسن , أو الحظ . وحكى الراغب أن المراد به هنا أبو الأب , أي لا ينفع أحدا نسبه .

قال القرطبي : حكي عن أبي عمرو الشيباني أنه رواه بالكسر وقال : معناه لا ينفع ذا الاجتهاد اجتهاده . وأنكره الطبري . وقال القزاز في توجيه إنكاره : الاجتهاد في العمل نافع لأن الله قد دعا الخلق إلى ذلك , فكيف لا ينفع عنده ؟ قال : فيحتمل أن يكون المراد أنه لا ينفع الاجتهاد في طلب الدنيا وتضييع أمر الآخرة .

وقال غيره : لعل المراد أنه لا ينفع بمجرده ما لم يقارنه القبول , وذلك لا يكون إلا بفضل الله ورحمته ,وقيل المراد على رواية الكسر السعي التام في الحرص أو الإسراع في الهرب . قال النووي : الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور أنه بالفتح وهو الحظ في الدنيا بالمال أو الولد أو العظمة أو السلطان , والمعنى لا ينجيه حظه منك , وإنما ينجيه فضلك ورحمتك . وفي الحديث استحباب هذا الذكر عقب الصلوات لما اشتمل عليه من ألفاظ التوحيد ونسبة الأفعال إلى الله والمنع والإعطاء وتمام القدرة , وفيه المبادرة إلى امتثال السنن وإشاعتها . ‏

‏( فائدة ) : ‏
‏اشتهر على الألسنة في الذكر المذكور زيادة " ولا راد لما قضيت " وهي في مسند عبد بن حميد من رواية معمر عن عبد الملك بن عمير بهذا الإسناد , لكن حذف قوله " ولا معطي لما منعت " ووقع عند الطبراني تاما من وجه آخر . ووقع عند أحمد والنسائي وابن خزيمة من طريق هشيم عن عبد الملك بالإسناد المذكور أنه كان يقول الذكر المذكور أولا ثلاث مرات . ‏

نقلا من فتح الباري شرح صحيح البخاري: باب الاذان - الذكر بعد الصلاة

--------------------------------------

( لا ينفع ذا الجد منك الجد ) ‏
‏بفتح الجيم في اللفظين أي لا ينفع صاحب الغنى منك غناه إنما ينفعه العمل الصالح .

نقلا من تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: باب الصلاة - ما يقول إذا سلم من الصلاة ( ونقل كلام الحافظ بن حجر اي المذكور اعلاه )

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc