بسم الله الرحمن الرحيم .
المخرج من الفتنة ,
لا نجاة لنا من هذا التيه الذي نحن فيه , والعذاب المنوع الذي نذوقه ونقاسيه
إلا بالرجوع إلى القرآن : إلى علمه وهديه , وبناء العاقئد والأحكام والأداب
عليه والتفقه فيه وفي السنة النبوية , وشرحه وبيانه , والأستعانة على
ذالك بإخلاص القصد وصحته الفهم , والأعتضاد بأنظار العلماء الراسخين
والاهتداء بهديهم في الفهم عن رب العالمين .
فقلوبنا معرضة لخطرات الوسواس , بل للأوهام والشكوك , فالذي يثنيها
ويربطها باليقين هو القرآن العظيم .
فقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم , ومماحكات المتكلمين
ومناقضاتهم , فما ازدادوا إلا شكا , وما ازدات قلوبهم إلا مرضا , حتى
رجع الكثير منهم في اواخر ايامهم إلى عقائد القرآن وأدلة القرآن ,
فشفوا بعد ما كادوا .
مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير .