يا من بيدك خلاصي

[smati]

لا أبوح لكم عن حبيبتي فكلم في مِثْلِ حبي
رضيتم به و بها كحبيبة لا ترضون لها بديلا
عن اسم الحبيب أكشف اللثام حين أختم
أقول:
خَلْقُ السمواتِ و الأرضِ مِنْ صنع البديع
و حبكِ الخالد أيتها الحبيبة آية من آياته
لا قلب لك فأنت القلب النابض
حُبكِ مسك يغمر الحبيب فيشع عبقا
عطُركِ حب ينسكب من منبع لا ينفذ
وجهك النضر أجمل من الياقوت
زاهر مشرق ناصع جاوز نور القمر بهاءً
قلبك أنقى من أخلص الذهب
رجوت يوما القلم أن يبدع في وصفكِ
اعْتَذَرَ لعدم المقدرة ثم بكى و انسحب
فأستحيَ مني كيف لا يلبي طلبي
ثم بحثت في قواميسي و ما أملك
من كتب عن مفردات الحب تفي الحبيب
فلا كتب حَوَتْ و لا أَلسُن وفّت و لا أفْئِدة وَعَتْ
أقتات من حبك العفيف فأقوى
حروف اسمكِ بها انسج الود
بالود اصنع من حروفك المجد
أصَرّحُ في الخَفَاءِ بحبك و العَلَنِ
و أُعْلِن جهرا حبي لك لا خُفْيَةً و لا سرا
سر حُبّنا مقدس و حل غير محرم
حبكِ لي كبستان في الدنيا الفانية
إذا وَهَنَ حُبي لك انْتَعِشُ بقطف زهرة
قَضَى رَبّ السموات من فوق سبع
حبك مقضيا بقضاء عبادة العباد له و به اقتَرَن
ثلاثة حُبُّهُم ليس له مثيل في الوجود
حب الرب الغفور ثم حب محمد المحمود
و حب قلبٍ شَغُوفٍ بحب حبيب وَدُود
و خلاصي في دار الخلاص
أََنْتِ بيدك ناري أو جنتي
يا من أحق الخلائق من عباد الله بصحبتي
يا من وضع تحت قدميك أطهر الجنان
يا من لم يسمح الإله لِكَائِن من كان
أن يتفوه في حَقِّكِ بأقل من زفرة من تنهد
أََنْتِ أُمِّي و نِعْمَ الأم يا خَيْرَ أُمٍـ
إنها أمي حبيبتي