السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما كنت جالسا اتبادل اطراف الحديث مع زميل لي في المهنة وهو من معلمي الجيل القديم ......دخل علينا استاذ العهد الحديث وممن مسهم قانون الرحمة في التوظيف ولم يمض على ترسيمه إلا ساعات قلائل ......وكما يقول المصريو أول ما شطح نطح........قائلا ......نحن الافضل مستوا والأفضل طريقة من معلمي الجيل السابق .......عندئذ ثارت ثائرة رفيقي القريب من الفئة القديمة برد أثلج صدري ........ومن درسك أيها المحترم ......وأضاف.ثم إن تلاميذ اليوم ليس للمعلم الفضل الكامل في ما يملكون من كفاءات ومعارف كونهم تواجدوا في عصر الأنترنات والقنوات المتعددة والمدارس الخاصة والدروس الخصوصية والعائلات المثقفة وغيرها من وسائل وامتيازات تساعد المعلم والمتعلم معا في الإكتساب..........أما معلم الأمس فكان متنوع الأدوار فهو الحاسوب وهو المكتبة وهو الباحث وهو الفكرة وهو الطريقة وهو الكل في الكل وبرغم شح المصادر وبعد المسافة وانعدام وسائل البحث والنقل وزهد الأجر قام بالدور وصنع رجالا يحمل بعضهم المشعل بوفاء وينكر آخرون هذا الدور ...............................فلماذا؟.