سنوات وسنوات وأنا أتهرب من إجراء فحص بالأشعة على رأسي، ثم قررت يوما أن أجريه... في الوقت غير المناسب، في وقت لم أكن أحتاج فيه إلى المزيد من الأخبار السيئة
أثناء الفحص سألني الطبيب هل أجريت الفحص سابقا ، أجبته بلا، ثم أخذ ذراعي وأخبرني أن هذه الحقنة تعمل على توضيح صور الأشعة وهو يمسك بيدي انتبه أنها كانت مبتلة، فسألني يدك تعرقت هل أنت متوترة أجبته أني كنت أحس بالضغط حول رأسي وهذا موتر، قبل أن يغادرني ضغط على يدي بأصابعه الدافئة ... علمت وقتها أنه تأكدت إصابتي بورم، ولكن ذلك التواصل بين يدي ويده جعلني أشعر بالأمان ، الآن كلما أتذكر مرضي أتذكر ذلك الطبيب وأحس أنه لا داعي للقلق، أحس بالأمان، أحس بالأمل، إلى اليوم لم يعلم أحد من أفراد عائلتي بالأمر، لأنهم كانو سيبالغون في الإشفاق على حالي، ويشعروني بالأسى واليأس ..