لن أنتخب ... نعم أيها السادة ... لن أتوجه إلى مركز الاقتراع ... حيث تقتسمون الغنيمة، حيث ستعبثون بأصواتنا كما دوما تفعلون... سأواصل يومياتي عادية مع الملل ...سأواصل تسكعي في شوارع المدينة القذرة ...سأواصل إسناد ظهري لجدار أضحى يعرفني و يأنس بي ...سأواصل الهروب منكم أيها القذرين ، إلى عرض البحر حيث يأخذني الغرق في أحضانه ، سأواصل حرق لحمي نكاية فيكم و في ، سأواصل حياتي العبثية كما أن شيئا لم يكن ....
لن أنتخب ... أيها اللصوص القذرين ، لأنني لا أحبكم ... بل أمقتكم و أحتقركم ... و لا أنتظر ، خلف أحزاني ، سوى يوما أحرق فيه كل ما جمعتم من أموالنا ، و أسلمكم فيه لليتامى و الأرامل و الثكالى ...لا أحبكم أيها اللصوص القذرين ...كما أكره أيضا هؤلاء النازحين من زمن الهزيمة، من الظلمة القاتمة: سدنة الإله الأعظم...
لن أنتخب ... لأنني أخشى أن ،نكاية فيكم ، أمنحهم صوتي ... نعم قد أفعل ، لأنني سأفعل أي شيء من أجل أن أبعدكم عن وطني ...
لن أنتخب ...لأنني أكرهكم و أكرههم ، أمقتكم و أمقتهم ...كلكم لصوص أيها اللصوص ... أنتم سرقتم ثورة أبي و هم سرقوا دين أمي ....
سأنتظر ، أيها السادة اللامحترمون ، متمردا ، غاضبا ، إلى أن يولد من رحم مآسينا و انهزاماتنا ، من شوارعنا الوسخة ، من يحلم مثلنا