دعوة قطر لمؤتمر" لنصرة المسجد الأقصى ومنع اليهود من تهويده " في هذا الوقت ، دليل قاطع على فشل
حمد في " اسقاط النظام " في سورية وصعوبة تغيره سواء بفشل التدخل الخارجي أو حتى التخريب الذي مورس
داخل سورية من خلال الجماعات المسلحة ، قطر بهذا المؤتمر تريد إنقاذ ما بقي من ماء وجهها ، تريد استرجاع هيبتها
ومصداقيتها ، عندما حولت قناتها لدعاية حربية ، الأمر الذي أدى إلى نقمة الشعب العربي كله عليها وانفضاح
مخططات قادتها وتبعيتهم للسيد الأمريكي ، إنه الأفيون - قضية فلسطين - الذي لطالما يرجع إليه الحكام المنبطحون
عندما تشتد عليهم الأزمات ، قطر تعيش إرهاصات أزمة سياسية وأخلاقية قد تهز عرش حمد ومن إنخرط معه في
تخريب بلدان الوطن العربي .
سبحان مغير الأحوال قطر تعيش في هذه اللحظات أصعب إمتحان ، وبخاصة أن نتائج المؤتمر الذي دعت له غير
مضمونة بسبب وجود الولايات المتحدة طرفا اساسيا فيه وغطرسة إسرائيل - نتنياهو - .
وسورية تعيش لحظة إنتصار كبيرة بإنجاز الدستور الجديد الذي سيعيد وهج النظام في أفضل صورة له ، قد تعيد
وجهة نظر الكثير من الدول التي وقفت ضد سورية .