لست أدري من أين جاء بعض القراء بقضية عمالتي وتأييدي للأنظمة المستبدة التي تعصف بها ثورة بن حمد والقرضاوي وأوباما وسركوزي؟! لست أدري لماذا صنفني هؤلاء بأنني من أنصار الأسد والقذافي وصالح ومبارك وبن علي؟! أو حتى أنني من أنصار الظلمة في حكم بلدي.. والحال أنني أمقت هؤلاء جميعا.. وأبدأ بظلمة بلدي.. فلا يوجد بين حكام بلدي من يملأ عيني فما بالك بأن أكون عميلا له بثمن أو بغير ثمن.. فكيف أكون عميلا للأجانب بثمن أو بغير ثمن؟!
الأسد هذا الذي أتهم بأنني عميل له لأنني أكتب ضد أمير قطر والقرضاوي.. هذا الأسد بلاده من مؤسسي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة قبل أكثر من 60 سنة أي قبل استقلال الجزائر بـ17 سنة كاملة.. أي عندما كان أمير قطر هذا الذي "يحڤر" سوريا الأسد الآن ما يزال يبول على "معاڤلو" كما يقول الجزائريون.. وهذا الأسد الذي أنشأ الجامعة العربية قبل 60 عاما وتدخلها قطر بعد 30 عاما ثم تأخذها منه وتستخدمها ضده وتستخدم الأمم المتحدة التي أسستها سوريا ضد سوريا الأسد.. هذا الأسد لا يستحق أن يبقى على رأس سوريا، ليس لأنه يقتل شعبها فقط بل لأنه أوصل بلده إلى هذه الوضعية!
هذا الأسد الذي يوصل بلده إلى الحالة السياسية التي هي فيها الآن بحيث يكون البديل له هو الحرب الأهلية أو يحكمها الغليون من بعده لا يستحق فقط الرحيل عن الحكم.. بل يستحق المحاسبة على ما فعله بسوريا.. والبديل ليس عملاء قطر وسركوزي وعملاء الغرب ممن عافتهم حانات باريس كما يريد أمير قطر.. بل البديل لسوريا نتمناه أن يكون أفضل من هذا!
في السبعينيات كتبت في صحف الجزائر (المجاهد) أناصر استقلال قطر ودويلات الخليج عن الاستعمار البريطاني.. وأحذر من أن تقع تحت تأثير إيران الشاه بعد رحيل الاستعمار البريطاني.. وعبد اللّه الطريقي خبير البترول السعودي يشهد بذلك.. ولكنني اليوم نادم على أنني فعلت ذلك لأن قطر التي رحل عنها الاستعمار الصغير بريطانيا حل محلها الاستعمار الكبير أمريكا.. ولو بقيت هذه الإمارات تحت سلطة إيران ما كانت تصبح قواعد لأساطيل أمريكا البرية والبحرية! وما كان القرضاوي يفتي من الدوحة ضد الصين التي تطالب بجلاء أمريكا عن الخليج مثلها مثل إيران.
يا قرضاوي: الرسول (ص) قال: اطلبوا العلم ولو في الصين ولم يقل اتبعوا فتاوى القرضاوي الدولارية القطرية ضد الصين.. فلا تقل لنا أيضا بأن هذه أيضا فتوى أصدرتها وفقا للسنة كما ادعيت أنك تزوجت بنتا جزائرية في سن حفيدتك عملا بالسنة النبوية والحال أن النبي (ص) تزوج خديجة وهي في سن أمه فلماذا طبقت السنة مع الصغيرة ولم تفعل مثلها مع الكبيرة؟!
حدث هذا لأن أوباما أصبح هو المرشد العام للإخوان المسلمين وعالمهم القرضاوي!