بطاقة حول مفاهيم في التربية
أقدم , أمام , التربوي , التربية , السلام , الشهير , العرب , القول , الله , بطاقة , بهدف , بواسطة , تريد , تظهر , تكون , داخل , رياضية , طريق , عامة , فضلكم , كلمة , مجموعة , مساعدة , معنى , مفاهيم , مفهوم , يحتاج , يذهب
بطاقة حول مفاهيم في التربية
السلام وعليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اليوم أقدم لكم بطاقة فنية لجميع طلبة علم النفس و علم الاجتماع
بسم الله الرحمان الرحيم
مقدمة:
إن ضعف الإنسان الجسدي قد جعله في حاجة أكثر من حيوان آخر إلى الحياة في المجتمع. ولعل النزعة الاجتماعية لديه ليست في أصولها الخوف والقلق اللذين نعمل على التخفيف منهما، ولكن بظهور الحياة في المجتمع تظهر الحاجة إلى التربية، وليس ثمة تربية حيوانية، إذا فهمنا كلمة التربية على حقيقتها، لأن الحيوان ما يلبث سريعا حتى يكتفي بذاته ولا يحتاج إلى عون غيره. أما لدى الإنسان، فالتربية ضرورية للفرد، فبواسطتها يحقق أنسنته. وكذلك ضرورية للمجتمع نفسه، وذلك لكي يتيح لكليهما أن يستخلص الفائدة اللازمة من تلك الممتلكات الجمعية، كالصناعة اليدوية، واللغة والمعرفة العقلية والفنية وغيرها من الصفات الروحية التي يعوض بها النوع الإنساني عن نقائصه البيولوجية الجسدية.
الفصل الأول مفاهيم تربوية:
تعريف التربية:
ا _ المقاربة المعجمية الاشتقاقية
ـ يعرف معجم روبير Robert التربية بأنها : " مجموع الوسائل التي بواسطتها نوجه نمو وتكوين الكائن الإنساني، وكذا النتائج المحصلة بواسطة هذه الوسائل "1.
ـ يوضح المعجم الاشتقاقيDictionnaire étymologique لدوزاتDouzat أن كلمة التربيةéducation لها مصدر مزدوج لاتيني، تشير لفظة Educare إلى فعل "غذى ".أما لفظةEducere فتدل على : أخرج من، قاد إلى، رافق إلى، كما تدل على رفع أو رقى.
إن تعريف روبير، يبين الطابع الإشكالي المعقد للتربية، فهي عملية من ناحية ونتيجة من ناحية أخرى، إلى جانب طغيان طابع السلطة والتسيير.
فالمقاربة الاشتقاقية هذه تحدد لنا هنا التربية كغذاء مادي(طعام، تمرينات رياضية..) ومعنوي(معرفي أخلاقي..) يقود الفرد إلى السمو والنمو، أي "غذاء" ينمي.
ب _ مقاربة الاتجاه الفردي
تندرج في إطار هذا الاتجاه تعارف عدة، بحيث تركز جميعها على أهمية الفرد، كما تحصر مهمة التربية وغاياتها في خدمة الفرد كفرد ومساعدته على النمو. وهذا ما بينه هاربارت Herbart في تعريفه للتربية حين يرى ن هدفها هو " تكوين الفرد لذاته بأن نثير لديه تعددية الاهتمامات".
أهمية هذا التعريف، تكمن في إيمانه بحرية الفرد ومحاولة تثقيف قدراته وإمكاناته، وبالتالي احترام خصوصيته الفردية. غير أن قصوره يبدو في أن هذه الخصوصية تنحصر في خدمة الفرد فقط دون أن تطال المجتمع.
ج _ مقاربة الاتجاه الاجتماعي
يعتبر إميل دوركهايمE.Durkheim من أبرز ممثلي هذا الاتجاه، بحيث يعرف التربية بقوله : "إنها العملية التي تمارسها الأجيال الراشدة على الأجيال التي لم تنضج بعد النضج اللازم للحياة الاجتماعية". أما موضوعها فيحدده في أنه " إثارة عدد من الحالات الجسمية والفكرية والأخلاقية التي يتطلبها منه المجتمع السياسي في مجمله، والوسط الاجتماعي الذي يهيأ له بوجه خاص ".
من إيجابيات هذا التعريف الواقعي ربطه لتربية الفرد بالمجتمع، سواء في بعده العام السياسي، أو في بعده الخاص المرتبط بالجماعة التي ينتمي إليها الفرد. أما مآخذه فهي كالتالي :
ـ حصر التربية في الأجيال غير الراشدة، وإقصاء التربية المستمرة.
ـ التربية عملية أحادية الجانب، مشبعة بالسلطة التي يمارسها الراشد .
ـ تقزيم الفرد، فهو آلة لخدمة المجتمع.
ه _ مقاربة الاتجاه الإنساني
إن التربية حسب هذا الاتجاه ترتبط بالإنسان، متجاوزة ثنائية الفرد ـ المجتمع. أي أن التربية هي: "أنسنة الإنسان".
يقترح ربول O.Reboul التعريف التالي: 'إن التربية هي العملية التي تسمح للكائن الإنساني بتنمية قدراته الجسمية والعقلية، وكذلك عواطفه الاجتماعية والجمالية والأخلاقية، بهدف تحقيق مهمته كإنسان... إنها كذلك (التربية) نتيجة هذه العملية".
يؤكد هذا التعريف، مرة أخرى، أن التربية هي عملية وفي نفس الوقت نتيجة هذه العملية. أما الجديد في هذا التعريف هو إبرازه للبعد الإنساني للتربية كمحاولة لإعادة الاعتبار لإنسانية الإنسان. لكن ما يؤخذ عليه، هو أن إنسانية الإنسان ليست معلقة بين السماء والأرض، ذلك أن مفهوم الإنسانية مرتبط بسياقه التاريخي والاجتماعي وبتقدم العلوم وبتصوراتنا حول الإنسان.
و _ تعريف الرابطة العالمية للتربية الجديدة
في الوقت الذي أصبحت فيه التربية في عصرنا الحالي مرتبطة بحقوق الإنسان وبالتنمية الاجتماعية الشاملة، تقدم الرابطة العالمية للتربية الجديدة التعريف التالي : " تقوم التربية بإتاحة نمو قدرات كل شخص بصورة متكاملة قدر الإمكان كفرد، وفي الوقت نفسه، كعضو داخل مجتمع يحكمه التضامن. إن التربية غير منفصلة عن التطور الاجتماعي، إنها تشكل بالتالي إحدى ركائزه وقواه المحددة له ".
هذا التعريف يضيف ضرورة مراجعة هدف التربية وطرائقها باستمرار في ضوء العدالة الاجتماعية، وفي ضوء ما يقدمه لنا العلم والتجربة من معرفة حول الطفل والإنسان والمجتمع.
هذا التعريف يحاول إقامة تفاعل بين الفرد والمجتمع، هذا مع تأكيده على نسبية مفهوم التربية، لارتباطه بتطور الوعي الاجتماعي ـ التربوي وبتقدم المعرفة العلمية.
الفصل الثاني:أهداف و أهمية التربية:
2 ـ غايات التربية وأهدافها :
إن غايات التربية وأهدافها المراد تحقيقها تطرح علينا الإشكالية التالية : هل نجعل غايتنا وهدفنا في التربية تكوين الفرد لذات الفرد، أي تنمية فرديته بجميع قواها الطبيعية بغض النظر عن مطالب المجتمع ونظمه وغاياته وأهدافه، كما يقول روسو؟ أم تربية الفرد ليحقق غايات وأهداف المجتمع، ويتقبل نظمه قبولا أعمى ويلبي مطالبه على حساب فرديته، كما يذهب إلى ذلك دركهايم؟
هذه الإشكالية أو هذه القضية تمثل طرفين متناقضين، يبدو أن أحدهما لا يثبت إلا بزوال الآخر. فنحن حين ننظر إلى الفرد، لا يمكن أن نجرده من المجتمع البشري، وينمو النمو البشري الصحيح، بل لابد أن يعيش في مجتمع، وأن يتأثر بكل ما في هذا المجتمع من مؤثرات، كما لا يمكن أن نتصور إنسانا مجردا من القوى الطبيعية العقلية والجسمية التي تكوٌن فرديته المتميزة له والتي تستجيب للمؤثرات المختلفة التي تحيط به. إذن فالإنسان، في نموه، خاضع لهذا التفاعل المستمر بين المجتمع والبيئة المادية من ناحية، وبين قواه ومواهبه الطبيعية الفطرية من ناحية أخرى. غير أن عوامل أو أطر التربية المقصودة (الأسرة والمدرسة)، يمكن توجيهها، بحيث تهدف، في تربية الطفل، إلى أغراض معينة، هي من وضع المجتمع ولمصلحته وخدمته، بغض النظر عن ميول الفرد ورغباته ونموه الطبيعي التلقائي الحر. وهذا يأتي بإشراف المجتمع على التربية عن طريق مؤسساته، وقد حدث هذا في الماضي ولا يزال قائما الآن في بعض الأمم.
أما أنصار الغايات والأهداف الفردية، منهم كانط الفيلسوف الألماني الذي يقول :" إن مهمة الحكومة هي مساعدة الفرد على النمو، لا أن تستبد به وتستعبده وتستغله. واحترام كل فرد واجب باعتباره غاية مطلقة في حد ذاته ". وكان نيتشه الفيلسوف الألماني أيضا، يؤمن بالإٌنسان كهدف نهائي للتربية، حيث يقول: " إن غاية الإنسان هي تحقيق الإنسان الأعلى (سوبيرمان) لا الجنس البشري بأسره، وآخر ما ينبغي للمفكرين أن يهتموا به هو تحسين الإنسانية وإصلاحها، فلا صلاح للإنسانية، بل ليس للإنسانية وجود على الإطلاق، وكل ما يوجد هو العناية بقواه حتى يصل إلى أقصى ما يمكن من الكمال".
ومن الدعاة لمذهب الفردية جان جاك روسو، الذي جعل الطفل مركز عنايته ورعايته، ووجه كل اهتمام المربي إلى تنمية ما في هذا الطفل من قوى ومواهب. وقد اختار العوامل الطبيعية، التي تحيط بالطفل، هي التي تنمي ما عنده من قوة، وهدفه في التربية في مرحلة الطفولة الأولى " هو إعداد الطفل ليصبح قادرا على ضبط حريته وعلى استعمال قوته في التعلم، وتكوين عاداته الطبيعية ليصير قادرا على ضبط نفسه عندما يقوم بعمل من الأعمال التي يأتيها بحرية من إرادته ".
فإذا رجعنا إلى رأي روسو، وجدنا أنه نتيجة لما وصل إليه الفرد في عهده، من إهمال، ولى استبداد الملوك وتحكمهم في الرعية، وإلى سلطان الكنيسة الجاهلة التي كانت تدعي لنفسها حق إنقاذ الناس وتطهيرهم من آثامهم التي ولدوا بها.
فهذه الظروف السياسية والدينية هي التي جعلت روسو ينادي بحق الفرد في حرية التربية، ويجعل هدف التربية تنمية ما عند الفرد من قوى الطبيعية. ويمكن أن نلتمس الظروف السياسية والاجتماعية التي أدت إلى جعل أهداف التربية خدمة الجماعة لا تنمية الفرد، في كل أمة عنيت بهذا المذهب، كما ذهب إلى ذلك دوركهايم.
إن الفرد لا يمكن أن يستكمل نمو فرديته إلا بحياته مع غيره، فهو عضو في جماعة لا يستغني في نموه عنها، ولا عن غاياتها وأهدافها. لذلك، يجب أن نترك لقواه ومواهبه أن تنمو النمو الكامل، حتى يتخذ مكانه في هذه الجماعة. فالتربية الصحيحة إذن هي تلك التي تجمع بين الهدفين، الفردي والاجتماعي، وهي التي تنمي الفرد حتى يقوي من غايات وأهداف الجماعة الصالحة، ويعمل على تحقيقها. وكما يقال : "إن الحذاء يستعمل لحماية القدمين لا ليمنعهما من النمو ". كذلك، يجب أن تكون التربية. ولقد وفى جون ديوي هذا الموضوع حقه في كتابه " تربية اليوم "، فهو يعتقد أن التربية المجدية الحق، هي نتيجة إثارة قوى الطفل عن طريق مطالب الظروف الاجتماعية التي يعيش فيها، وأن لعملية التربية ناحيتان؛ ناحية نفسية تتصل بالفرد، وناحية اجتماعية تتصل بالمجتمع، فليس أحدهما تابعة للأخرى أو خاضعة لها أو مهملة بالنسبة لها.
فالناحية النفسية هي الأساس، وغرائز الطفل وقواه تعطي المادة الضرورية للتربية، ومعرفة الظروف الاجتماعية لازمة لتفسير قوى الطفل وجعلها تعبر عن نفسها في الحياة العملية. فلكي نعرف معنى قوة من القوى، يجب أن نمكنها من أداء وظيفتها، ولا يتأتى هذا إلا إذا اعتبرنا الفرد عضوا عاملا في الحياة الاجتماعية، ومكناه من استخدام جميع قواه، وأطلقنا له الحرية في التصرف. فتربيته إذن فردية من حيث هو فرد، واجتماعية إذا نظرنا إليه في ضوء المجتمع. فكل تقدم ورقي يصيب الأفراد عن طريق التربية، يكون له أثره في تقدم المجتمع ورقيه.
فالتربية السليمة إذن، يجب أن تكون فردية اجتماعية معا، إلا أن روني أوبيرR. Hubert يذهب أبعد من هذا، حيث أنه بنزعته المثالية الإنسانية، يرتد ويعود إلى الذات نفسها، متجاوزا لامتداداتها الطبيعية والاجتماعية، ليجعل التربية الإنسانية بديلا مقترحا لهذا التناقض بين ما هو طبيعي وما هو اجتماعي. إن هذا القول لا يعني أن "أوبير" يرفض التربية الطبيعية والاجتماعية، بل يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن كلا النوعين للتربية ليس سوى مرحلتين ضروريتين لتحقيق أنسنة الإنسان.
أهمية التربية: -
تبدو أهميتها في الجوانب التالية: -
1. أصبحت التربية استراتيجية قومية كبرى لكل شعوب العالم
2. إنها عامل هام في التنمية الاقتصادية للشعوب
3. إنها عامل هام في التنمية الاجتماعية
4. إنها ضرورة لإرساء الديمقراطية الصحيحة
5. إنها ضرورية للتماسك الاجتماعي والوحدة القومية الوطنية
6. إنها عامل هام في أحداث الحراك الاجتماعي
7. إنها ضرورية لبناء الدولة العصرية
وظائف التربية:
يذهب أرسطو الى أن وظيفة التربية هي العمل على بقاء الاوضاع الاجتماعية الراهنة على حالها مهم يكن نوع الحكم في البلاد.و يتجلى رأيه هذا في مؤلفه "السياسة"1.
يرى لاجتماعي الفرنسي الشهير دوركايم، وتبعه بعض التربويين الأوربيين الذين رأوا أن الّنظام
التربوي يعيد بناء الّنظام الاجتماعي الذي وّلده.
تزويد الأفراد بقواعد عامة للسلوك الصحيح.
أن ما تُقدمه الّتربية من تعديلات في السلوك سيؤدي إلى عمل الفرد على تطوير حياته وتحسين
معيشته، وبذلك تُساهم الّتربية في تطوير المجتمع.
تزويد المجتمع بالأفراد الواعين الإيجابيين أصحاب الفكر الناقد، القادرين على التمييز بين النافع
والضار للمجتمع، والذين يستطيعون تطوير فكرهم ليسهموا في بناء ثقافة المجتمع وحل مشكلاته.
وقد رأى بعض التربويين العرب أن هذا الدور يمثل الحد الذي تقف عنده حدود إسهام التّربية في
التغيير، وهو الملائم لقدراتها وإمكاناتها.( 1 فرنسيس عبد النور، التربية والمناهج، دار نهضة مصر، دون تاريخ، ص141)
تزويده بالمعرفة الملائمة عن مظاهر التغيير الاجتماعي ونتائجه، مثل تعريفه بالجماعات التي
سيلقاها ويحتك بها، وبالاتجاهات وأنماط السلوك التي سيقابلها، وبالمشكلات التي سيواجهها. وهذه
المعرفة ستحفظ توازنه أمام هذه المظاهر، ولا تجعله يقع تحت سيطرتها.
تزويده بالمعرفة العامة التي تؤدي لتنميته في الجانب العقلي وفي الجانب الخلقي.
تزود المجتمع بطاقة النهوض وتوجه نهضته بالوجهة التي تريد.
تصوغ مستقبل المجتمع حسب رأي لينتون.( وهيب سمعان ورشدي لبيب، دراسات في المناهج، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، ط 7 1982 ، . ص59)
العوامل المؤثرة في تربية الفرد: -
1. مجموعة الظروف والمناسبات التي يمر بها الفرد
2. المؤثرات المنظمة من تربية المدرسة وعمل المعلم وما يحيط بها من أنشطة
3. البيئة الطبيعية التي تحيط بالفرد
4. مجموعة الظروف المحيطة بالطفل في أسرته
5. قابليات واستعدادات الطفل التي ورثها عن والديه
6. الدوافع التي يحملها أفراد النوع الإنساني عامة وتدفعهم للأنشطة المختلفة والحركة والبحث عن الغذاء وعن المعرفة
الخاتمة:
من خلال المعلومات السابقة يتبين لنا أن التربية هي سلاح فتاك وعنصر فعال في المجتمع وذلك لكثرة أهدافها و التي تعود بالإيجاب على الفرد و المجتمع.
خطة البحث:
مقدمة
الفصل الأول: مفاهيم تربوية:
*تعريف التربية المعجمين.
*تعريف التربية عند مختلف العلماء و الفلاسفة.
* تعريف الرابطة العالمية للتربية الجديدة.
الفصل الثاني: أهداف و أهمية التربية:
*أهداف و غاية التربية.
*أهمية التربية.
*وظائف التربية.
*العوامل المؤثرة في تربية الفرد.
الخاتمة
قائمة المراجع:
الكتب:
* وهيب سمعان ورشدي لبيب، دراسات في المناهج، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، ط 7 1982 .
* فرنسيس عبد النور، التربية والمناهج، دار نهضة مصر، دون تاريخ.