السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لقد كثر الكلام في هذه الأيام حول مشروعية الإحتفال بالمولد النبوي الشريف...
إنه مما يحز في النفس أن تجد المسلمين اليوم يجعلون من الإختلاف في الفروع و الجزئيات
سببا للفرقة و العداوة إلى درجة أن يصل بهم الأمر إلى تكفير بعضهم البعض و العياذ بالله
رغم أننا نملك أعظم ركيزة لبناء أمة واحدة ألا و هي الدين الإسلامي ...
في حين أن أعدائنا في الغرب لا يملكون دعائم الإتحاد التي نملك لكنهم رغم ذلك تجاوزوا
جميع العقبات و أصبحوا يشكلون القوة العظمى في العالم رغم أن عقيدتهم باطلة...
لقد أشغلنا أنفسنا للأسف بفقه دورات المياه ...و أخطأ الكثير منا في مفهوم التدين
مالمشكلة في تذكر يوم مولد أطهر مخلوق على وجه الأرض نبينا و رسولنا محمد
صلى الله عليه وسلم؟ ...نحن نعلم يقينا أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يحتفلوا بمولد الرسول صلى الله عليه و سلم
لأن الرسول صلى الله عليه و سلم كان حيا في ضمائرهم...ثم جاء العصر الذي أصبح فيه لاعبو كرة القدم و الفنانين
يأخذون الحيز الكبير في حياة شبابنا اليوم فلا تعجب أخي المسلم إذا سألت شابا مسلما عن قدوتك في هذه الحياة
و أجابك بأنه اللاعب ميسي أو رونالدو أو الفنان أو الفنانة الفلانية ...
الذي يجب إنكاره ليس تذكر هذه النعمة العظيمة التي وهبها الله للبشرية جمعاء و هي ولادة النور الذي حولنا من رعاة غنم
إلى قيادة الأمم و إنما ما يصاحب هذه الإحتفالات من منكرات و مخالفات شرعية و أشياء ما أنزل الله بها من سلطان
كالإختلاط بين الجنسين و ترويع المسلمين بإستخدام المفرقعات و ما شابه ذلك.
و في الأخير أقول بأنني أحترم جميع علماء الأمة و أسأل الله العظيم أن يجمع بينهم على كلمة واحدة
و أن لا يجعلوا من الإختلاف في الجزئيات سببا للفرقة...
و أقدم إليكم هذا الكتاب بعنوان: سر تأخر العرب و المسلمين للشيخ محمد الغزالي رحمه الله
و هذا هو رابطه :https://www.4shared.com/office/3TwaN_C5/_____.html
و صلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-01-30, 19:10
كثر الكلام حول مشروعية الإحتفال بمولد المصطفى عليه الصلاة و السلام
العرض العادي
