درس في التربية قدمته دجاجة..الموضوع جدي.

[محمد قاسم أحمد]

هذه قصة حقيقية تابعت فصولها بنفسي... وباستطاعة أي منكم متابعة فصول مشابهة لها للتاكد.
كنا نملك بضع دجاجات. وكانت إحداها تحتضن البيض، فهي طول الوقت تعطيه من حرارة جسمها وتحرسه وترعاه ولا تنشغل بشيء آخر ابدا.
وفقس البيض واصبحت هذه الأم تقضي معظم يومها في البحث عن الاكل لأبنائها الذين يتبعونها ويلتقطون ما تتركه لهم وراءها من حشرات او ديدان ..إلخ.وكانت لا تأكل مما "تصطاد" إلا بعد ان "يشبع" الكتاكيت. واستمرت الأمور على هذا الحال مدة (لا أتذكر كم يوما)...
وعندما كبر الكتاكيت ، وتحول لون الريش عندها من اصفر إلى رمادي داكن، واصبحت قادرة على الإصطياد بنفسها دون مساعدة، توقفت الأم عن إحضار الأكل. بل أكثر من ذلك، اصبحت كلما تقدم أحد ابنائها ليشاركها اكلها نهرته بالجري وراءه بضع خطوات وهي في حالة "غضب" وريشها يتطايروكأنها تقول له: (لقد اوصلتك للسن الذي تعتمد فيه على نفسك. فاعتمد على نفسك، أنا لن أدوم لك... "ما تعرفني ما نعرفك، تربح") إنتهى كلام الدجاجة.
هذا درس بليغ من دجاجة حريصة على تربية أبنائها "تربية صالحة". كانت لطيفة في مقام اللطف وصارمة في مقام الصرامة، لأن التربية تقتضي ذلك.
ما قول الإخوة في المنتدى؟