لا تكتم أنثى سرا ... !

[هائم في البوادي]

لا تكتم أنثى سرا ... !

أحكي لكم قصة عن أحدهم ممن أعرف داخلته وأحسب أنفاسه وقلبه يدفق الدم في جسدي، رام مرة أن يتزوج !
وكان له صديق من (ولاية تلمسان) وزوجة صديقه أصلها من (ولاية سطيف) وصاحبنا هذا من (ولاية البويرة)، فطلب من صديقه أن تبحث زوجته له عن حليلة.
فأشارا عليه بواحدة من (ولاية المدية)، فلم يُطل السؤال عنها ولا تعمق لأنّه بدا له حينها ألا يتزوج !
ولم يكن هذا الأمر ذا بال عنده ولا أهمّه الشأن فلم يخبر أمه ولا غيرها بما كان !

ومضى من الدهر سنتان ...

لتفاجئه أمّه حبيسة جدران البيت غير مالكة (البورتابل) تخبره بالقصة مع ابتسامة تأنيب !!
كيف ؟!!
قال: لا تسألوني ... !

فالعبرة ليست بكيف، إنما العبرة التي أسوق من أجلها القصة أن أقول لك أيها الرجل لا تكتم عن أنثاك [أمك أو محبوبتك] خبرا تزعم أنه سرّ وقد بُحت به لغيرك !
لأنك إن فعلت وأخرجته من مكنونات صدرك فلم يعد سرّا ! فلا تتصنع الكتمان وخير لك أن تخبرها طائعا من أن تسمع الخبر رغم أنفك !

وأنت بالخيار ...

والعجيب أن من حدثتكم خبره لم يتعض وبقي يكتم ويكتم سواءٌ أسراره هو التي باح بها لغيره أو لم يبح بها أو أسرار غيره.
وهنّ يعلمن ما يكتمه عنهن وأعينهن وابتساماتهن تتغامزن على حرصه على كتم ما هو معروف عندهن !
وهو أحيانا ينحى باللائمة على نفسه التي تبخل بإفشاء الأسرار، وطائف من العقل يخبره أنه أدى ما عليه واللوم على ذاك الذي يستحلفه بالأيمان المغلظة والطلاق أن يكتم ثم هو يشيع خبره بنفسه !!!


أنا نصحتكم بحسب الواقع وذكرت لكم صنيع من أحدثكم عنه وأنتم وما تشتهي أهواؤكم وتبغيه نفوسكم ...




ومساؤكم جميل كجمال سمكتي في بلورتها...