معنى الحياة الطيبة للشيخ عمر الحاج مسعود الجزائري حفظه الله. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى الحياة الطيبة للشيخ عمر الحاج مسعود الجزائري حفظه الله.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-16, 09:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي معنى الحياة الطيبة للشيخ عمر الحاج مسعود الجزائري حفظه الله.

https://www.rayatalislah.com/archive.php?id=7
معنى الحياة الطيبة
الشيخ عمر الحاج مسعود
إن الحياة الطيبة السعيدة ليست هي الفوز بالأموال والشهوات ولا التمتع بالمساكن والملذات، وإنما هي نعيم القلب، وانشراح الصدر وبهجة النفس وراحة البال.
وهذه الحياة هي من نصيب المؤمنين الموحدين الذاكرين العابدين، لكل نصيب حَسَب إيمانه وعلمه وتقواه وصلاحه، قال الله عز وجل: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون﴾ [النحل: 97].
قال الحسن وغيرُه من السلف: «لنرزقنه عبادة يجدُ حلاوتَها في قلبه»(1).
وفسرت الحياة الطيبة بالقناعة والرضا، والرزق الحسن وغير ذلك.
قال ابن القيم: «والصواب أنها حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه»(2).
وقال تعالى: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين﴾[التوبة: 112]، وقال: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُون لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم﴾ [يونس: 62 ـ 64].
فهؤلاء يبشرون في الدنيا والآخرة بالخيرات والنعم، وتُصرفُ عنهم الشرور والنقم وينالون أغلى المطالب، ويفوزون بأعلى المكاسب.
إنَّ جنة الدنيا ونعيمها: توحيدُ الله وعبادته ومحبتُه وذكره، والعلمُ بأسمائه وصفاته، وخوفه ورجاؤه، والتوكل عليه والسعي في مرضاته، فمن منَّ الله عليه بهذا فلا عليه إن فاته متاع الدنيا، فلذاتها كلُّها لا تعدل ذرة من ذلك النعيم.
قال بعضهم: «لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدوها عليه بالسيوف».
وقال مالك بن دينار: «ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله».
وقال آخر: «مساكين أهل الدنيا: خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها»، قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: «محبة الله تعالى ومعرفته وذكره»(3).
فهذا شأن من أصبح وأمسى ولا هَمَّ له إلا عبادة ربه والشوق إلى لقائه والسعي في فكِّ رقبته والاستعداد لآخرته.
وكان عمار بنُ ياسر رضي الله عنه يقول في صلاته هذا الدعاء الذي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: «اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا يبيد، وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زيِّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين»(4).
فالشوق إلى لقاء الله عز وجل في هذه الدنيا أعظم نعيم وأكبر لذة، وأفضل حلاوة يوفق إليها الموحدون الصادقون المحبون.
قال بعضهم: «إذا ذكرت القدوم على الله كنت أشد اشتياقا إلى الموت من الظمآن ـ الشديد ظمؤه في اليوم الحار الشديد حرُّه ـ إلى الماء البارد»(5).
وقال ذو النون: «ما طابت الدنيا إلا بذكره ولا الآخرة إلا بعفوه ولا الجنة إلا برؤيته»
(6).

فمن رزقه الله ما سبق ذكره: اطمأن قلبُه وارتاحت نفسُه، وطابت معيشته وزال همُّه، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآب﴾[الرعد: 28 ـ 29].
إن هؤلاء هم الأحياء، ولا عيش إلا عيشهم، ولا سعادة إلا سعادتهم.
قال ابن القيم: «فلا عيش إلا عيش المحبين، الذين قرَّت أعينهم بحبيبهم وسكنت نفوسهم إليه، واطمأنَّت قلوبهم به، واستأنسوا بقربه، وتنعموا بحبه، ففي القلب فاقة لا يسدها إلا محبة الله والإقبال عليه والإنابة إليه، ولا يُلَمُّ شَعَثُه بغير ذلك أَلْبَتَّةَ، ومن لم يظفر بذلك فحياته كلها هموم وغموم وآلام وحسرات»(7).
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يحيينا حياة طيبة، ويُسعدنا في الدنيا والآخرة، إنَّه نعم المولى ونعم النصير.

(1) «تفسير ابن رجب» جمع طارق عوض الله (2/133).
(2) «مدارج السالكين» (3/259).
(3) «الوابل الصيب» لابن القيم (ص74) و«تفسير ابن رجب» (2/134).
(4) رواه أحمد (18515)، والنسائي (1305، 1306)، وابن خزيمة في «كتاب التوحيد» (ص12)، والحاكم، وقال: «صحيح الإسناد» ووافقه الذهبي (1/525)، وصححه الألباني في «أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم» (3/1008). فائدة: عند النسائي: «وأسألك نعيما لا ينفد»، قال الألباني: «والصواب رواية الجمهور، أي: لا يبيد» [«أصل صفة الصلاة» (3/1009)].
(5) «شرح حديث عمار» لابن رجب (ص 32).
(6) «لطائف المعارف» (ص 316).
(7) «مدارج السالكين» (3/274).









 


آخر تعديل الاخ رضا 2012-01-16 في 09:20.
رد مع اقتباس
قديم 2012-01-16, 09:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ميرة34
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يحيينا حياة طيبة، ويُسعدنا في الدنيا والآخرة، إنَّه نعم المولى ونعم النصير.










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-16, 09:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hala10
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hala10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا يبيد، وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زيِّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين










رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 20:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا .

الرابط لايعمل ، وهاهو البديل :

معنى الحياة الطيّبة :



https://www.rayatalislah.com/index.ph...d/item/11-1429









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معنى الحياة الطيبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc