تاريخ التربية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تاريخ التربية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-15, 22:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تاريخ التربية


السلام عليكم
أضع بين أيديكم هذا الموضوع حول تاريخ التربية
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم

تاريخ التربية.
1 - التربية في المجتمعات البدائية.
(في تلك الحقبة البعيدة من تاريخ البشرية كان الإنسان يحيا حياة بسيطة، وكانت متطلبات حياته قليلة، ولهذا كانت متطلبات العيش في تلك المجتمعات لا يكتنفها التعقيد أو التشابك)(1). ولذلك تميزت التربية في هذه الفترة من الزمن بمجموعة من الخصائص نوردها كالآتي:
1. كان المجتمع البدائي يقوم بعملية التربية، بصفة جماعية نظرا لعدم وجود مؤسسات تربوية مسئولة. حيث كان الأبوان والأسرة والعائلة وكاهن القبيلة كل هؤلاء كانوا يشتركون في العملية التربوية.
2. كانت تتميز العملية التربوية بالمرحلية، حيث تبدأ بجمع الأكل فالرعي فالفروسية وشؤون الحرب إلى أن يصل إلى مرحلة الشيوخ.
3. كانت العملية التربوية تقوم على المحاكاة والتقليد. بأن يقوم الطفل بتقليد المعلم في الشؤون الواجب التدرب عليها.
أما أنواع التربية التي كانت سائدة في المجتمعات البدائية هي:
1. التربية التي توفر حاجات الإنسان الأساسية مثل الطعام والملبس والمأوى.
2. كان هناك نوع من التربية التي تقوم على إقامة الحفلات والطقوس الملائمة لعقيدة المجموعة في المجتمع المحلي. وكان هذا النوع يشترك فيه الجميع من أجل تعليم العادات والتقاليد الاجتماعية .... الخ من العناصر المكونة لمجتمع القبيلة.

2 - التربية في مجتمعات العصور القديمة.
(ومع ظهور الكتابة والتدوين، وصلت إلينا بعض المعلومات عن حضارات قديمة، كان لها نصيب من التربية، ولها أساليب ووسائل تربوية مختلفة. من هذه الحضارات حضارتان هامتان هما: الحضارة الشرقية والحضارة الغربية)(2).

1 . التربية في المجتمعات القديمة الغربية.
‌أ- التربية عند اليونان.
لقد مرت التربية اليونانية بمراحل هي كتالي:
1. العصر الهومري: وفي هذا العصر كانت التربية تتم في عن طريق البيت حيث كان الطفل يتعلم أساليب الحرب وطرق المقاتلة، عن طريق الملاحظة أو التقليد أو المحاكاة كما يستمعون أحاديث الكبار في المجالس العامة ومجالس الحكماء.
2. العصر الإسبارطي: وكانت قائمة على شعار الفرد من أجل الجماعة، وكانت مراحل التعليم عندهم تمر بالمراحل التالية:
ü من الطفولة إلى سن السابعة يتم تعليم الطفل في البيت.
ü من 7 إلى 17 يقوم بالألعاب الرياضية.
ü من 17 إلى 30 ينخرط بالجندية.
ü من 30 فما فوق يصبح مواطنا يعمل أي عمل.
3. العصر اللاتيني: كانت تهتم بتكوين شخصية الفرد وتدريبه على الاستقلال الذاتي، حيث كان الأطفال يدرسون في مدارس أولية بإشراف الأهالي إلى سن السادسة عشرة وكانت المناهج مقسمة إلى قسمين: الرياضيات، والموسيقى. (وكان يرافق التلميذ إلى المدرسة خادمه أو ما كان يطلق عليه (البيبراكوك) ومنها جاءت كلمة بيداكوجي أي (التربية)(3).
وعندما يصل الطفل إلى سن السادسة عشرة تتعهد الحكومة بالإشراف عليه حيث تقوم بتدريبه لمدة سنتين تدريبا رياضيا بدنيا، وسنتين أخريتين تدريبا عسكريا، وفي سن العشرين يصبح له حق المواطنة.
4. عصر بركليس: ظهر الفسطائيون في القرن الخامس قبل الميلاد، وقد رأوا أن مهمة المدرسة لا تقتصر على نقل التراث الثقافي، بل مهمتها كذلك تجديد هذا التراث ودعمه وفق حاجات المتعلم المتزايدة، وقد اعتمدوا في ذلك على المحاضرات.
5. العصور اليونانية الحديثة: لقد ظهر في هذه العصور فلاسفة مبدعون من أمثال سقراط الذي كان يعتمد على طريقة الأخذ والعطاء أي سؤال وجواب وكان يؤمن بتدريب الإنسان عن طريق الحوار.
أما أفلاطون وهو تلميذ سقراط، فقد كانت طريقته التربوية تقوم على دراسة الطفل في المدارس الأولية، إلى سن السادسة عشرة، ثم بعد ذلك يذهب إلى الجندية. ثم ينتقل إلى الحكمة والفلسفة. ووصوله إلى هذه المرتبة لا يتم إلا بعد أن يظهر الفرد شجاعته ونجاحه في كل مرحلة، أو يذهب إلى الصناعة إن أخفق في تجاوز المرحلة الأولى.
أما أرسطو فيعتبر أن وظيفة المدرسة إنما هي السعي لإبقاء الأوضاع الاجتماعية على حالها.
‌ب- التربية عند الرومان.
تتميز التربية عند الرومان بمجموعة من الخصائص نوردها كالآتي:
ü ابتكار الوسائل العلمية لتطبيق الآراء النظرية.
ü البيت هو المعهد التهذيبي الرئيسي، ومن ثم ينقل إلى التعليم العام العسكري.
ü الاهتمام بإتقان الأدب والخطابة وفنون الكلام، لإعداد الفرد للحياة السياسية.
أما أهم ألآراء والأفكار التربوية عند الرومان فكانت:
ü تخريج أجيال مدربة على فنون الحرب والقتال.
ü البلاغة في الخطابة والفصاحة في البيان والإقناع.
ü إعداد النشء لمعرفة واجبات حياتهم العملية وفهمها.
ü الاهتمام بالنواحي المهنية.
ü أهم أغراض التربية الرومانية هي تكوين المواطن الصالح، ثم الجندي الصالح.
ü الهدف الأساسي من التربية هو تكوين الجندي الشجاع.
وكان للرومان مدارس لها مناهج، ومقسمة إلى مراحل حسب السنين وهي كمالي:
ü من 7 سنوات إلى 12 سنة، المدرسة الأولية، ويتعلم فيها القراءة والكتابة والحساب والنحو.
ü من 12 سنة إلى 16 سنة، مدارس النحو، ويتعلم فيها الصرف والأدبيات والخطابة.
ü من سن 16 إلى 17 سنة، مدارس الخطابة، ويتعلم فيها الخطابة والمنطق والبلاغة.
ü من 17 سنة فما فوق، الجامعات، ويتعلم من خلال فروعها، الطب والبناء والرياضيات ... وغيرها من العلوم.
‌ج- التربية المسيحية في العصور الوسطى.
لقد كانت تهدف التربية المسيحية أساسا، إلى إعداد الفرد للحياة الأخرى، وهمهم الأكبر في ذلك هو تحقيق الخلاص وإنقاذ الروح، والخلاص هو إنكار الملذات الدنيوية مع التقشف والزهد.
ويمكن أن نعدد الخصائص التربوية لهذا العصر فيما يلي:
ü اقتصار التربية العالية على رجال الكنيسة وأبناء الطبقات العليا.
ü سيطرة الكنيسة سيطرة مطلقة حيث كانت ترسم لجميع الناس الحدود التي عليهم ألا يتجاوزوها في الفكر والعقيدة.



(1) د.إبراهيم ناصر؛ التربية وثقافة المجتمع ؛(عمان: دار الفرقان، 1983م)؛ ط1؛ ص108.
(2) المرجع نفسه؛ ص110.

(3) مرجع سابق؛ ص131.








 


قديم 2008-12-15, 22:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع

3 - التربية في مجتمعات عصر النهضة.
(كانت النهضة التربوية الفكرية قد دخلت حيز الوجود في أوائل القرن الرابع عشر، وامتدت إلى القرن السادس عشر، حيث ساد في هذه الفترة، ما يسمى بالتربية الإنسانية وهي التي تركز على الناحية الفردية وكان فحواها التعمق في اللغتين اليونانية واللاتينية وآدابهما)(1).
ولقد عرفة هذه المرحلة رغبة بعض المربين، في أن يكون التعليم عام وليس تابعا للكنيسة، وإدخال بعض الدروس كاللغات القومية والمنطق والرياضيات والعلوم.
أما الأسس التي قامت عليها حركة النهضة هي :
ü العودة إلى التراث القديم، (اليوناني والروماني)، ودراسة الآداب القديمة واللغات القديمة دراسة واسعة متعمقة، وقد ساعد على هذا ظهور الطباعة.
ü تقدير العاطفة، وصدق الاستمتاع بالحياة، وإكبار الجَمَال في شتى صوره، وقد نتج عن ذلك ظهور الإنتاج الفني والأدبي. وبدأ الإبداع الإنساني في الظهور.
ü العناية بالطبيعة الجامدة، والذي نتج عنه اكتشافات علمية فلكية وجغرافية.
أما بالنسبة للتعليم فقد ظهرت عدة اتجاهات حيث:
ü بدأت المطالبة بأن يكون التعليم تحت إشراف السلطة.
ü أصبح التعليم موجه لخدمة الصالح العام وليس من أجل الكنيسة.
ü تحسنت مراكز المعلمين.
ü بدأت حركة الترجمة والتأليف تأخذ حظها من خلال اختراع الطباعة.
4 - التربية في مجتمعات القرن السابع عشر، والثامن عشر والتاسع عشر.
1. التربية في مجتمعات القرن السابع عشر.
وقد قامت مبادئ التربية في هذا القرن على يد مجموعة من الفلاسفة التي قادتهم دراستهم العامة للطبيعة البشرية إلى الاهتمام بالإحساس والنزعة الحسية بالإضافة إلى النزعة الروحية.
ومن أهم نتائج عصر النهضة والثورة الفكرية على هذا العصر، ظهور التربية الواقعية. حيث أن النهضة في القرن السابع عشر كانت نهضة فلسفية علمية، قائمة على البحث عن الحقيقة وعن مظاهر
الحياة الطبيعية الواقعية، (وأخذوا يهتمون بجعل الأساليب التهذيبية موافقة لمحيطهم وزمنهم الحالي)(2).

(وكنتيجة من نتائج الإصلاح الديني، أهملت اللغة اللاتينية. وكنتيجة لظهور التربية الواقعية، ظهرت اللغات القومية إلى جانب اللغة اللاتينية. وكنتيجة لكل ذلك أصبحت المدارس والمواد الدراسية فيها لا تتمشى مع متطلبات ذلك العصر. رأى الفلاسفة وضع نظرية جديدة هي نظرية (الترويض العقلي) في التربية والتعليم)(3).
وعلى العموم فإن نظرية الترويض العقلي تقوم على:
ü قيمة التربية محصورة في سير التعليم والنضج العقلي. لا في المادة التي يدرسها الطالب.
ü أن الملكة التي تنشأ من إجهاد الفكر في موضوع ما، صالحة لأن تستعمل في بقية المواضيع.
2. التربية في مجتمعات القرن الثامن عشر.
لقد تميزت التربية في القرن الثامن عشر بنزعتها النقدية الإصلاحية، كما ظهرت كذلك في هذا القرن الروح الفلسفية، التي تربط النظريات التربوية بقوانين الفكر الإنساني، (على أن السلطة المطلقة في حكومات القرن الثامن عشر أدت إلى قيام ثورة عنيفة في الحكومة وشؤونها، وفي أمور الدين والتربية والتعليم ... ولقد ظهرت في النصف الأول للقرن الثامن عشر، ثورة فكرية أرستقراطية، أدت إلى فكرة الإلحاد. وفي النصف الثاني ظهرت النزعة الطبيعية التي كانت عاطفية ديمقراطية)(4).
ولقد رأت النزعة الطبيعية (روسو) أن الغاية من التربية هي تنمية مواهب الطفل واستعداداته الطبيعية، وذلك عن طريق منهج معين يتبع في تربية الطفل وذلك وفق المراحل التالية:
ü من الولادة إلى 12 سنة: ترك الطفل مع الطبيعة مع وجود شيء من التوجيه.
ü من 12 إلى 15 سنة: على المعلم الإيحاء ببعض الحقائق المحسوسة دون أن يلقن الطفل تلقينا.
ü من 15 إلى 20 سنة: عن طريق القدوة الحسنة كي يمكن إعداد التلميذ للتفاعل مع المجتمع.
3. التربية في مجتمعات القرن التاسع عشر.
(في هذا القرن لم تعد التربية موضوعا لتأملات الفلاسفة، ولا من تخصص بعض رجال الدين، بل أصبحت علما، وسارت في الطريق العلمي، وأصبحت تقوم على أسس عقلية علمية. وكان الفضل في معالجة التربية في هذا القرن يعود إلى بعض الفلاسفة الألمان الانجليز. وبدأت تظهر في العالم كتب تبحث في التربية مثل كتاب (مذهب في التربية) لشلاير ماخر (1728 – 1834م). ومن الانجليز جاء هربرت سبنسر بكتابه (في التربية الفكرية والخلقية والجسدية))(5).
وأهم ما ميز التربية في هذا العصر هو ظهور النزعة السيكولوجية، والتي تقوم على الاهتمام بالطفل الفرد، اهتماما خاصا. ولكن ليس على حساب المجتمع، بل من خلاله. والنزعة الحديثة، والتي اهتمت بإدخال العلوم الطبيعية في مناهج التربية، واهتمت بالطريقة الاستقرائية التي هي من لزوم الطريقة التجريبية (من الجزء إلى الكل، أو من الأمثلة إلى القاعدة).



(1) مرجع سابق؛ ص138.
(2) مرجع سابق؛ ص142.
(3) مرجع سابق؛ ص143.
(4) مرجع سابق؛ ص144.
(5) مرجع سابق؛ ص146.









قديم 2008-12-15, 22:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع

4. التربية في العصور الحديثة.
لقد أصبحت التربية في القرن العشرين، تربية مستمرة مدى الحياة من المهد إلى اللحد حيث يربى الطفل كإنسان وليس كطفل فقط، وذلك عبر مراحل حياته كلها، ويعنى المجتمع ككل بالتربية فهي ليست حكرا على جماعة دون أخرى، وهي متنوعة حسب حاجات كل فئة من فئات المجتمع.
ومن بين المبادئ الأساسية التي تقوم عليها التربية في القرن العشرين:
ü تقدم التربية على التعليم: أي الاهتمام بعملية التكيف مع البيئة وتقدمها على اكتساب مهنة معينة.
ü استناد التربية على علم النفس: أي تعاون التربية وعلم النفس، لتقديم ما يناسب كل شخص.
ü الاستقلال: وهو إعطاء الطفل الحرية في إطارها المحدود، من أجل تدريبه لسيطرة على الذات.
ü توفير بيئة طبيعية: أي إنشاء مدارس في وسط طبيعي من أجل أن يتمتع الطفل بالهواء الطلق.
ü تربية فردية وسط روح جماعية: وهو تربية الفرد من أجل التعرف على كامل إمكانياته والتي تميزه عن سواه. ولكن لبد أن يتم ذلك من خلال اندماجه في مجتمعه.
ü خلق جو التفاؤل والثقة: أي الثقة بقدرة الإنسان على النمو والاكتمال لمواجهة الحياة والمخترعات والاكتشافات الحديثة.
ومنه نجد أن عملية التربية في العصور الحديثة، تبدأ من البيت في سن الطفولة. لتنتقل هذه العملية مع باقي المؤسسات الأخرى، وهي المدرسة، ومؤسسة العمل، والمؤسسة الدينية، والدولة، ويضيف البعض مؤسسة أخرى تقوم على نقل التراث وتهتم بتربية الأجيال هي المؤسسة الترويحية كالأندية الثقافية والرياضية.
وأخيرا فإن النتيجة التي نخرج بها من هذا المبحث هو أن عملية التربية اضطلعت بها الأسرة أولا، وتولت مهمة القيام عليها منذ نعومة أظافر الطفل، لتتوالى بعد ذلك مختلف المؤسسات على ممارسة هذه العملية، إلا أن الآراء قد اختلفت في تحديد مفهوم التربية والتعليم، فهناك من استعملها بمعنى واحد وهناك من ميز بينهما،(والواقع أن مفهوم التربية يختلف عن مفهوم التعليم.(فتربية الولد تقوم على تهذيب سجاياه الخلقية وتعليمه المبادئ الأساسية الثابتة التي يعترف بها الناس في كل البلدان، وإنماء الكرامة الإنسانية فيه منذ نعومة أظافره. أما تعليمه فهو تغذيته بالمدنية التي جمعها الإنسان في مختلف الحقول. والتربية تصوب أعماله وتوحي إليه سلوكه في علاقاته مع الناس، وتساعده على تملك زمام نزواته. أما التعليم فيوفر له عناصر نشاطه الفكري ويعرفه بحالة التمدن الحديث. تعطيه التربية أسس الحياة التي لا تتبدل، ويمكنه العلم من التكيف حسب تبدلات محيطه، ومن ربط هذه التبدلات بالحوادث الماضية والمستقبلية)(1).
إذن فتربية الطفل تبدأ قبل تعليمه، فعلى مبادئها ومعطياتها ينمو الطفل ككيان مستقلا فاعلا، حيث تعمل التربية على كشف وإبراز ما يتمتع به من ميول ومواهب وقدرات وأهداف ليمارسها فيما بعد بالتعلم والتعليم، ومن هنا يتضح لنا أننا إذا اعتبرنا أن التربية هي التعليم وأن التعليم هو التربية فإننا بذلك نكون قد قصرنا المسئولية التربوية على كاهل المدرسة وحدها لأنها هي المؤسسة الاجتماعية المنوطة بعملية التعليم، حتى أن وزارة التعليم (وهذا هو المسمى الصحيح ) أصبحنا نطلق عليها وزارة التربية والتعليم، ومن ثم فقد أخذت وسائط التربية المتعددة الأخرى وأهمها الأسرة ووسائل الإعلام والأندية ودور العبادة والتي تلعب دوراً هاماً في عملية التربية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، تتنصل من أدوارها التربوية الأساسية المنوطة بها والمتوقعة منها وتركت المدرسة وحدها في هذا المجال الحيوي الهام، فكان نتاج ذلك أن المدرسة حتى لم تستطيع القيام بدورها الأساسي وهو التعليم بالصورة المتوقعة منها.
وهذا في الواقع عبء كبير وثقيل لا تستطيع المدرسة تحمله وحدها في ظل تعقد الحياة وكثرة مفرداتها ووسائل الاتصال والتكنولوجيا المتطورة والمتنامية والمتسارعة، حيث أصبحت الحياة شديدة التعقيد، ومن ثم فإنه من البديهي أن تكون التربية مسئولية المجتمع كله.
إذن يتضح لنا مما سبق أن التربية مفهوم عام وشامل وأن جوهره هو السلوك الإنساني واجتماعية الإنسان، أما التعليم فهو جزء من التربية وليس هو التربية كما يعتقد البعض، كما أن التعليم جوهره، هو تبسيط المعرفة ونقلها إلى المتعلمين وأيضاً إكسابهم المهارات المختلفة وأن يكونوا على وعي كامل بأهمية العلم والمعلومات.



(1)د. قاسم حبيب جابر، الفلسفة والاعتزال في نهج البلاغة (بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع 1987م)ط 1، ص182.










قديم 2008-12-15, 22:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse 200

اللهم صلي على الحبيب المصطفى









قديم 2008-12-16, 22:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
elsaker
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

والله العظيم غير راك فور يافارس الجزائري يقلك خيركم من تعلم شيئا وعلمه

وأنا أطلب منك المساعدة بما أنك متخصص في علم النفس عرض في علوم التربيو وعنوانه

الحركة الطبيعية والحركة البراغماتية ..مؤسسها...مفهومها.......نشأتها....مبادئها........ .وفي أقرب وقت إن أمكن وشكرا










قديم 2008-12-17, 03:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse انت الي فور


السلام عليكم
شكرا على المدح بصح انا مانيش فور غير شوية برك

اما بالنسبة لطلبك اليك هذه المعلومات عسى ان تفيدك
ولا تنسانا بالدعاء في سجودك












قديم 2009-02-07, 14:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صالح صلاح
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يجازيك كل خير.................










قديم 2009-02-08, 00:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح صلاح مشاهدة المشاركة
الله يجازيك كل خير.................

أمين يارب العالمين
أهلا وسهلا









قديم 2010-01-05, 10:48   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
* ريمة *
عضو مميّز
 
الأوسمة
عضو متميّز وسام ثاني أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيــــــــــــــــــــك










قديم 2010-08-21, 18:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * ريمة * مشاهدة المشاركة
بارك الله فيــــــــــــــــــــك

وفيك بارك









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc