40 ألف حالة اعتداء ضد المعلمين في 10 سنوات
13-01-2012
الجزائر: ب. جلال
تشير أرقام وزارة التربية، إلى أن عدد التلاميذ الذين يمارسون العنف داخل المدرسة 40 ألف تلميذ، أي ما يعادل 37, 1 بالمائة من مجموع التلاميذ بالطور المتوسط على سبيل المثال. وحسب مسح ميداني أنجزته مصالح الشرطة والدرك الوطني، فإن 1 بالمائة من مجموع التلاميذ يستعملون العنف على مستوى المتوسطات. وتقف السلطات العمومية عاجزة أمام تنامي ظاهرة العنف المدرسي، ويدل على ذلك اعتراف وزير التربية في ملتقى وطني عقد أواخر ديسمبر الماضي وحضره إلى جانبه وزير التعليم العالي، بغياب معطيات كافية حول أسبابه وإمكانيات مكافحته في الوقت الراهن. مكتفيا بالإشارة بأصابع الاتهام إلى ''عوامل خارجة عن المدرسة''. وقالت السيدة لطيفة رمكي، إطار بوزارة التربية، التي كانت واحدة من المتدخلين في الملتقى المذكور ''إن من بين المسببات عدم توفر فضاءات للترويح أمام التلاميذ، إضافة إلى الإحساس بالتهميش لدى البعض الآخر والتأثر برفاق السوء وسوء استغلال وقت الفراغ''. وذكرت إلى أن دراسة شاملة لحالات العنف المدرسي، بينت أن الظاهرة سجلت في الطور الابتدائي ابتداء من سنة 2000 إلى غاية 2010 ما نسبته 73, 0 بالمائة من مجمل حالات العنف المدرسي. فيما بلغت في مرحلة المتوسط نسبة 37 ,1 بالمائة. مشيرة إلى أن هذه المرحلة تعرف تصاعدا في الظاهرة بصفة مرعبة، حيث إنه من بين 9 ملايين تلميذ سجلت 40 ألف حالة عنف، وأن نسبة 5,0 بالمائة منها كانت موجهة ضد المعلم والإدارة وموظفي المؤسسات التربوية.
زميلهم تعرّض للاعتداء على يد طالب ثانوي في تلمسان
تلاميذ عنابة يستخدمون ''الفايسبوك'' لفضح أساتذتهم
13-01-2012
عنابة: زهيرة.ع / تلمسان: ن. بلهواري
حول تلاميذ بثانوية 18 فيفري بسيدي عمار بعنابة، حصة الرياضيات إلى مساحة للفوضى والترفيه داخل القسم وتحميلها على صفحات الفايسبوك، تهكما على أستاذ المادة، موازاة مع تعرض زميل له في التربية البدنية بثانوية بتلمسان للضرب المبرح احتج له زملاؤه.
تبين الصور المنشورة على موقع ''الفايسبوك'' الفوضى العارمة في حصة الرياضيات داخل قسم السنة الأولى علوم وتكنولوجيا، حيث الرقص والغناء وقيام مجموعات أخرى من التلاميذ من القسم ذاته بالتقاط صور وتسجيلات فيديو لكل ما يحدث، حتى صار أستاذ المادة مثار جدل وحديث العام والخاص.
وقد دفعت هذه الوضعية مجموعة من التلاميذ إلى تبليغ شكواها إلى الإدارة ومطالبتهم بتغيير أستاذ المادة، سيما أن مادة الرياضيات تعد من أهم المواد الدراسية الأساسية التي يرتكز عليها تحصيلهم العلمي. وذكر أولياء التلاميذ في اتصال مع ''الخبر''، أنهم عقدوا اجتماعا قبل نهاية الثلاثي الأول مع مدير المؤسسة، وطالبوا باستبدال أستاذ المادة، بسبب عدم وجود أدنى انضباط داخل القسم، مما أثّر سلبا على مردود أبنائهم. وأضافوا أنهم تلقوا وعودا بتغيير الأستاذ فور عودة التلاميذ من العطلة الشتوية، غير أن ذلك لم يتحقق، مما دفع بالتلاميذ إلى مقاطعة الحصة احتجاجا على عدم تلبية مطلبهم، وهددوا بمقاطعة الدراسة كلية في حالة مواصلة الإدارة رفضها استبدال هذا الأستاذ.
من جهته، أكد مدير التربية بالولاية في اتصال معه علمه بعدم تمكن هذا الأستاذ من التحكم في القسم. وأضاف أن الأمر جعله يشك في المعلومات التي يقدمها الأستاذ لتلاميذه، مما دفعه إلى إرسال مفتش مادة الرياضيات إلى القسم، غير أنه تبيّن أن المعلومات المقدمة كانت سليمة. وأضاف أنه بعد تلك الفترة تم فرض نوع من الانضباط داخل القسم، غير أنه سرعان ما عادت الأمور إلى ما كانت عليه في الأول مع بداية الموسم الدراسي الحالي. وخلص المسؤول ذاته إلى أنه بعد استيفاء جميع الأسباب سيتم إحالة الأستاذ المعني، الأسبوع المقبل، على مجلس التأديب، وتحويله إلى منصب شبه بيداغوجي.
وفي تلمسان، تعرض أستاذ للتربية البدنية، أول أمس، بثانوية بمدينة الرمشي إلى الضرب المبرح على يد تلميذ في القسم النهائي مسببا له عجزا جسديا لمدة ثلاثين يوما، مما جعل زملاءه من الأساتذة ينظمون احتجاجا توقفوا فيه عن التدريس لمدة ساعتين، فيما سرحت إدارة الثانوية كل التلاميذ مخافة انزلاق الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه.
.. وشكوى ضد أستاذة الانجليزية
وفي سياق متصل، تقدمت وليّة تلميذ متمدرس بمتوسطة المقري بوسط مدينة تلمسان، بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة المدينة ضد أستاذة اللغة الانجليزية بتهمة الضرب والجرح العمدي.
وجاء في الشكوى الموجهة للنيابة ''بتاريخ 4 جانفي الحالي قام تلميذ متمدرس في السنة الثالثة متوسط، بتمزيق ورقة ورمى بها على الأرض بغير قصد.. فطلبت منه الأستاذة التقاط الورق بيده.. وإلا فإنه سيلتقطها بلسانه''. وحسب المصدر ذاته، فقد تطور الأمر إلى ''سب وشتم واعتداء جسدي سبّب للتلميذ جروحا وعجزا لمدة يومين حسب شهادة طبية مسلّمة من مصلحة الطب الشرعي بمستشفى تلمسان''.
وقالت وليّة أمر التلميذ لـ''الخبر'' إنه بعد يومين من الحادثة، أحيل ابنها على المجلس التأديبي دون إخطار أولياء أمره، وأرسلت إدارة المؤسسة إشعارا جاء فيه ''إن التلميذ أساء إلى أستاذته بالسب وهددها بالضرب أمام التلاميذ داخل القسم''. كما تضمنت الوثيقة وهي بحوزة ''الخبر'' أن ''متوسطة المقري اتخذت قرارا صارما في حق التلميذ دون ذكر طبيعة القرار، مع التنبيه بإمكانية وليّة أمر التلميذ تقديم طعن في قرار مجلس التأديب أمام مديرية التربية لولاية تلمسان.