يتضح يوما بعد يوم المسار الحلزوني الذي يتخذه موضوع تعديل القانون الخاص فبعد اعلان نوار العربي وتهديده باللجوء إلى مجالسه بالثانويات واستدعاء مكتبه الوطني لبحث سبل التصعيد بعد تماطل وعدم جدية الوزارة في التعامل بمرونة مع مقترحات الكناباست ومعها الايناباف وبعد الهدية الأولى بترقية الاساتذة الى السلم 14 افتك الكناباست مجمل مطالبه حيث سيرقى كل اساتذة التعليم الثانوي الى الصنف 14 بعد 15 سنة خدمة فيما سيرقى الى الصنف 15 اليا الاساتذة الذين يثبثون 22 سنة خدمة وبخصوص الاساتذة المهندسين الذين يملكون 10 سنوات خبرة سيرقون الى الصنف 14 والذين يثبثون 17 سنة خبرة الى الصنف 15 .
ويبدو جليا ان الكناباست بصدد تحقيق مطالبه بشكل كامل فيما تتسابق المكاتب الولائية والوطنية للايناباف حول طرطة الخدمات التي ستصبح لعنات لا يعرف مداها من قواعد تتملل بعنف رغم إبر التهدئة التي تطلق هنا وهناك لربح الوقت وضمان مرور سلس لانتخابات 21 جانفي التي ستكون لصالح الايناباف على حساب الكناباست و باغلبية الثلثين المعروفة .
و إلى هنا ترفض الوزارة ومن خلفها الحكومة اية ترقية خارج الاحكام الانتقالية المعروفة في قانون اكتوبر 2008 ..حيث من المرتقب وفي الحد الاقصى ترقية المعلمين الى الصنف 11 و الاساتذة الى الصنف 12 مع فتح ابواب ترقية اساتذة المتوسط الى الصنف 13 لمن يملكون 17 سنة خدمة فعلية .
وفي خضم تكتلات المفتشين والمدراء يبقى المعلمون والاساتذة ينتظرون الجديد من نقابتهم التي ينتشي قادتها بانتصار 7 ديسمبر دون الانتباه الى انهم بذلك يقيضون مستقبل اجيال كاملة من المعلمين المقهورين .