رغم النجاح الذي يحققه الانسان جزئيا في حياته ،إلا أنه تصادفه مشاكل تعكر صفو حياته .
و منهم هذه السيدة التي تقول:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أطفال أعمل في مجال التدريس، مشكلتي أنني لا أحب الاحتكاك بالناس ولا الاختلاط بهم، لكي أتقي شرورهم هذا من جهة، ومن جهة أخرى ليس لدي الوقت لربط هذه العلاقات، حتى أهلي صرت لا أزورهم لأن الظروف لا تسمح لي بذلك.
زميلاتي في العمل يعتبرنني متكبرة ومغرورة، ولا يقدرن بأي حال من الأحوال ظروفي كزوجة وأم، حتى وإن كان لدي بعض الوقت فأنا أفضل أن أقرأ كتاب الله أو أمارس عبادة على استنزافه في القيل والقال.
مشكلتي الثانية أن زوجي أبدا لا يتفهّم أوضاعي، لأنه يضعني في عداد النساء الصارمات اللواتي لا يعرفن من الحياة سوى العمل داخل البيت وخارجه، ذلك لأنني أعطيت لنفسي حق النيابة عنه في بعض الأعمال التي يؤجلها على الدوام رغم الحاجة إليها.
لقد كرهت هذه الأوضاع لأنني لا أشعر بالراحة أينما ذهبت في العمل والبيت على حد سواء، فماذا أفعل لأشعر بمتعة الحياة.