في سنوات السبعينات كان رجل يتزعم النضال والدفاع عن الحقوق في قريتنا لدى القسمة والبلدية وفي ذلك الوقت توجد عين صالحة للشرب تقتسمها معنا البلدية لكن بمرور الوقت لم تعد تكفي فطلب السكان من الزعيم التكفل بالامر مع رئيس البلدية وامين القسمة وذلك بالطلب منهما التخلي عن تزود البلدية من تلك العين فقال لهم انا لها هذه المهمة لكن الايام امتدت ووعود الزعيم كثرت دون ملموس يذكر فوقع شك في نفوس اهل القرية وذات مرة تشجع احد الشباب وقال للزعيم رجلي على رجلك الى مقر البلدية للتحري عن الامر فتبين انه لم يكن يقم باي محاولة من اجل استرجاع العين اذ وجدا المعنيين بالامر جالسان في ساحة رفقة بعض المتزلفين فطال صمت الزعيم فقال الشاب لهما لم تقولا لنا لماذا جئنا ؟
فقال احدهما للزعيم ماذا هناك ؟ فانحنى له قائلا في اذنه: جئنا من اجل العين فهي لم تعد تكفينا ونريد تخلي البلدية عن التزود منها فطلب الطرف الثاني من الاول الافصاح عما اسر له به الزعيم فرد عليه ساخرا انه يحلم ففهم الشاب الحقيقة ونهض راجعا الى القرية غاضبا وافهم السكان الحكاية فتخلوا عن الزعيم واتخدوا القرار فيما بينهم بالعزم على كسر الانبوب المؤدي الى مقر البلدية وهذا ما حدث فعلا وتم استرجاع الحق الضائع وهذا الامر وتلك الواقعة عشت لحظاتها كانها اليوم .وهذا ما اخشاه ان تكون النقابات تبيعنا الاوهام وتزايد على بعضها وبن بوزيد يقول لاويحيى انهم يحلمون اتمنى ان لا يكون هذا يحدث والا فما علينا الا القيام بما قام به سكان قريتي بالتخلص من الزعامات واسترجاع الحقوق الضائعة.