![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ردّ مقالة الصوفية في تركهم الخوف والرجاء...
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الســــلام عليكــــم ورحمــة الله وبــركاته... ردّ مقالة الصوفية في تركهم الخوف والرجاء الجواب: الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد: فإنّ من حقّ الله سبحانه وتعالى على عباده توحيده وإخلاص العبادة له سبحانه، وهو يأمر عباده أن يدعوه ويعبدوه خوفًا من ناره وعذابه، وطمعًا في جنّته ونعيمه، قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [الأعراف: 56]، والخوف والرغبة من أنواع العبادة المقرِّبة إليه سبحانه، إذ الخوف من الله يحمل العبدَ على الابتعاد عن المعاصي والنواهي، والطمع في جنّته يحفّزه على العمل الصالح وكلِّ ما يرضي اللهَ تعالى، لذلك امتدح اللهُ أنبياءَه في سورة الأنبياء بقوله: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء: 90]، أي راغبين في جنّته، وخائفين من عذابه، وقد قال الله تعالى في سورة الحجر: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ العَذَابُ الأَلِيمُ﴾ [الحجر: 49، 50]، وقال تعالى في سورة الأنعام وهو يخاطب رسولَه الكريم: ﴿قُلْ ِإنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [الأنعام: 15]. هذا، والصوفية في معتقدهم خالفوا هذه النصوص الصريحة في دعوتهم إلى أن تكون عبادة الله لا خوف فيها من النّار، ولا طمع فيها في الجنة، بل يجعلون ذلك من الشرك بالله تعالى كما جاء عن بعض المفسرين المتصوّفة، هؤلاء يتركون صريح القرآن والسُّنَّة وما أجمعت عليه الأُمَّة، ويستشهدون بقول رابعة العدوية: «اللهم إن كنتُ أعبدُكَ طمعًا في جنَّتك فاحرمني منها، وإن كنتُ أعبدُك خوفًا من نارك فاحرقني فيها»، وبقول عبد الغني النابلسي: «من كان يعبد اللهَ خوفًا من ناره فقد عبد النار، ومن عبد الله طلبًا للجنَّة فقد عبد الوثن»، فالله المستعان. والعلم عند الله تعالى؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في: 18 رجب 1424ﻫ الموافق ﻟ: 12 سبتمبر 2003م {الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله }
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
لك جزيل الشكــر أخي الفاضل... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدّنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ((كل ابن انثى يؤخذ من كلامه ويرد الا سيد الخلق سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام واهله وصحبه وسلم تسليما فيؤخذ منه ولايرد ولايرد ولايرد ولا..... د )) فالاحتجاج بقول الشيخ فركوس مردود لانه متسسلف فلا عبرة برأيه وقوله عندنا وكل انسان حر في الاقتدى بمن شاء والحساب يوم القيامة عند المولى جل وعلى. 1مراتب العبادة عند السادة الصوفية يراد بالعبادة هي أن يشهد الإنسان أنه لا اله إلا الله وأن سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم رسول الله ويقتدي بسيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قولاً وعملاً لتنفيذ أوامر الله سبحانه والانتهاء بنواهيه ويتطهر بدناً وعقلاً وقلباً وروحاً من السيئات والفواحش والمنكر ظاهراً وباطناً ويؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقيامة والقدر في جميع أعماله العبادية سواء كانت مناسكية أو تعاملية وان يقر بالعبودية لله سبحانه لذلك نرى الصوفية قد قسموا العبادة إلى ثلاث مراتب : 1 – الخوف والرجاءوهو الخوف من الله سبحانه وليس الخوف من الأشياء ( الخلق ) أو عليها ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) ( الرحمن : 46 ) . أما الرجاء فهو التوكل على الله ضمن إطار الصبر والرضا قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : ( الخوف رقيب القلب والرجاء شفيع النفس ومن كان بالله عارفاً كان إلى الله راغباً ) ، ان الخوف والرجاء هو مقام التقوى : (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) ( الطلاق : 2 – 3 ) . وقد وصف الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره التقوى : ( هو أن لا يجدك الله حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك ) ، وأن تقتدي بحضرة سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قولاً وعملاً وعلامة ذلك حسن التوكل في ما لم تنل وحسن الرضا فيما نلت وحسن الصبر على ما فات ومن لم يعبد الله على الخوف والرجاء فقد أطاع نفسه الأمارة بالسوء واتبع هواه وطبعه واستحوذ عليه الشيطان وأغوته الدنيا بزينتها وقد حذرنا الله من حب الأشياء : (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )( الأنفال : 28 ) . 2 – الهيبة والحياءوهؤلاء غلبت عليهم هيبة الله فاستحوا منه فكانوا مع الله في جلواتهم وخلواتهم لأنهم آمنوا : (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) ( غافر : 19 ) ، وعلامة الهيبة هي وجل قلوبهم: (. . . إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ . . . )( الأنفال : 2 ) ، ويقصد بالوجل عند الصوفية هو الحال أو الوارد الذي يرد على قلوبهم من الحق ? قال الشيخ الحسن : ( الهيبة هي تجلي الله سبحانه بالجلال على قلب العابد المؤمن فلا يأنس بالأشياء وتتعبه ). ووصف احد العارفين حاله وأصحابه مع الله في المنع والعطاء فقال : ( إذا منعنا شكرنا وإذا أعطينا آثرنا ) . أما الحياء فقد وصفه حضرة سيدنا محمد المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم : (هو أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وتكثر من ذكر الموت والبلى) ، ولا يصل العابد إلى هذا المقام إلا بالصبر على ما يحب وعلى ما يكره وأن يكون راضياً مسرور القلب في مر القضاء وأعلاه أن لا يختار قبله القضاء لأن الإنسان لا بد أن يؤمن بأن الموت ملاقيه حتماً ولكنه مؤجل وقد ورد في حديث المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم ( ما أنا في هذه الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ) ، أما البلاء فهو قدر الله سبحانه وقد وصفه المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم : (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ). 3 – الحب والفناء: وهؤلاء هم المحسنون : (إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) ( الأعراف : 56 ) ، لأن عبادتهم أشار إليها الحديث النبوي الشريف ( أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك )، لأن الحب هو الانقياد إلى الله عقلاً وقلباً وروحاً ( وأشعار السادة الصوفية كثيرة في هذا الباب ) ؟ . (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )( المائدة : 54 ) ، وقد ورد في الحديث القدسي : (ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها )( ، أي يكون العابد بالله ومع الله من خلال النور الذي يهبه الله له كما أشارت الآية الكريمة ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) ( النور : 40 ) ، وأشار حضرة المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى هذا النور : ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ) ، وقد نصت الآية الكريمة : (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) ( النحل : 128 ) ، وإن أعلى مرتبة في الحب الإلهي هي الفناء والذي يراد به فناء الصفات المذمومة وظهور الصفات المحمودة بسبب إشراقات النور عليها وهنالك يتبدل إدراك الإنسان وطبعه ويبتعد عنه إغواء الشيطان وإغواء الدنيا لأنه يكون في حفظ الله وكما قيل : ( ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل ) ، وبلا حلول أو اتحاد لان الله سبحانه وتعالى هو خالق الأشياء وهو أكبر من أن يوصف بذلك لأن الحلول والاتحاد يقع بين الأشياء بعضها مع البعض الآخر وقد أطلق الحق صفة الولاية والاستقامة على المحسنين : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) ( يونس : 62 ) ، (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ . . نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) ( فصلت : 30 – 31 ) ، من خلال ما ذكرناه يتبين أن السادة الصوفية هم المحسنون وهم الذين وهبهم الله سبحانه التمكين لإصلاح الناس بعد أن مَنَّ عليهم بفضله فأحسنوا العبادة ، لذلك واجبهم تخليص الإنسان الذي يريد وجه الله من رعونات نفسه وطبعه وهواه وشيطانه فيفوز بالسعادة الأبدية دنيا وآخرة بعد أن يتبع الوارث المحمدي الحي الذي هو حي من حي إلى الحي الذي لا يموت وما أحوج الإنسانية إلى المنهج الصوفي حتى تتخلص ممّا هي فيه من مأساة لا ينكرها أي إنسان عاقل تقي نقي. 2المحبون الصوفية بين الخوف والرجاء خوف ورجاء، هكذا دائمًا حال الصوفي العبد السالك إلى الله .. نعم، كيف لا أخاف وهو الله الجليل العظيم، كيف لا أخاف والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول( أنا أعرفكم بربي وأخوفكم منه ..) كيف لا أخاف والصالحون والعابدون يدعونه خوفًا وطمعًا. فإذا اشتد الخوف، وتفطرت الأكباد وكادت الروح أن تزهق، هم نسيم لطفه على القلب، وأرسل عبير أنسه بمبشرات على ألسنة الخلق، فإذا بالرجاء يملأ القلب، وكيف لا ورحمته وسعت كل شيء، وأنا شيء .. فلا أشك أنه قادر على أن يقبلنا على ما فينا من النقص .. وهكذا التقلب في الأحوال بين خوف من البعد والحرمان وطمع في القرب والغفران. و الشقاوة والسعادة أزلية قديمة في علم الله، فلا سعادة ولا شقاوة إلا وقد سبق بهما القدر والقضاء، فالسعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقي في بطن أمه، فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف. إن الشقي لشقي الأزل وعكسه السعيد لم يبدل والمحب يخشى أن يكون من حبيبه محروم، فإذا خطر خاطر الحرمان على القلب ضاقت به الدنيا بما رحبت، وضاقت به نفسه، كيف لا وهو يذوب شوقًا، ولا يصبره إلا أمل اللقاء، فكيف يكون حاله إذا فقد هذا الأمل أو شك في حسن اللقاء. ولكن ما حيلتي والعجز غاية قوتي، نعم نسعى ونحاول ونجاهد، ولكن الخوف لا يفارق القلب إلا بشهود الفضل والمن من صاحب الفضل. إلا أن العارف الذي استسلم لله بكليته وفوض له الأمر برمته، سار إليه مستسلمًا لا يرى لنفسه عملاً ولا أثرًا، وأيقن أن الأمر كله بيده، فلا حيلة ولا حول ولا قوة ولا تدبير إلا لله سبحانه، وتأمل معي هذه الأبيات : قد كنت أحسب أن وصلك يشترى بنفائس الأموال والأرباح وظننت جهلاً أن حبك هين تفنى عليه كرائم الأرواح حتى رأيتك تجتبي وتخص من تختاره بلطائف الإمناح فعلمت أنك لا تنال بحيلة فلويت رأسي تحت طي جناحي وجعلت في عش الغرام إقامتي فيه غدوي ورواحي وعليه فإن الولاية والقرب ليس فيه حيلة، ولكنها مواهب سبقت بها العناية، فيسر الله لها من شاء من عباده، فكل ميسر لما خلق له. فمنهم من غلب عليه الهيبة والحياء، ومنهم من تفطر قلبه بالشوق والاشتياق، ومنهم من ملئ قلبه بالسكينة، ومنهم من نزلت روحه في مقامات الذل والانكسار رهينة. ولكن لما كان الأمر في السعادة والشقاوة أزلي مكتوب بيد القدرة، فمن سبقت له العناية لا تضره الجناية، ظن بعض الناس أن في هذا مدعاة لترك العمل والركون والتنطع، وادعى بعض الناس أن لهم بذلك رخصة في ترك التكاليف الشرعية. ولذا حجب الله سر هذه العناية، وأوقفها على مشيئته فقال: (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ) [سورة آل عمران: 74] وجعل له علامات تدل على القرب من الله فقال: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [سورة الأعراف:56]. فالرحمة هي سابق العناية، والإحسان هي علامة الولاية، فجعل هذا الإحسان من شواهدها .. الإحسان في عبادة الله، والإحسان إلى عباد الله. وبين العناية السابقة القديمة، وبين العلامات اللاحقة الحادثة، تخبط أناس كثير.. فهذا اعتمد على الحكم السابق وترك العمل، وهذا مغرور لأن الحكم السابق مستور.. كما أنه مطرود لأنه أراد إبطال الحكمة وهي الاستقامة بالأعمال، ولو سبق لك من الله عناية، وليس أدل على ذلك من أحوال الأنبياء، الذين سبق لهم من الله الاصطفاء، فما ظهر منهم إلا جميل الخصال، وسني الأحوال، وما تركوا المجاهدة بالأعمال. والآخر استند إلى العمل دون شهود القدرة والمشيئة، فهو جاهل إذ جعل الاعتماد على غير القادر، ونظر إلى عمله فأورثه هذا التعال والكبر وهما من علامات البعد والحرمان. أما المحقق الكامل فهو الذي يعتمد على سابق العناية ويستند إلى صاحب القدرة، ويوقن أن الأمر كله مرجعه إلى المشيئة، وهو مع ذلك قائم في الخدمة، لا يحيد عنها، يظهر لله معاني العبودية، شكر باللسان وخدمة بالأركان وتصديق بالجنان. والمشيئة سبب في حصول الأشياء ولا سبب لها، فكل شيء يستند إليها ولا تستند إلى شيء، فما شاء الله كان بلا سبب أو طلب، وما لم يشأ ربنا لم يكن، وهو قد يقرب من شاء بلا عمل ويبعد من شاء بلا سبب، وهو كما قال: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) [سورة الأنبياء: 23]. ربي، كيف لا أرجوك ولطفك يحيط بي ويظهر في كل شيء؟ ربي، كيف لا أطمع في عفوك ورحمتك وسعت كل شيء؟ ربي، عصيتك فسترتني، وجحدت شكرك فما منعتني، فكيف لا أذوب حبًّا وشوقًا إليك؟ من نحب إذا لم نحبه سبحانه؟ أظهر لنا منه كل جميل، ولم نر منه إلا التفضيل .. فإذا استولى على قلوبنا الخوف من البعد والحرمان فإن هذا من مزيد محبتنا له، ولكن لا يطول الأمر حتى يرينا منه عظيم الامتنان فيزيل عن قلوبنا الوحشة ويمحو آثار الجفوة. محروم والله من لا يعرف الطريق إلى محبة الله، ويخرج من الدنيا ولم يذق أجمل ما فيها ألا وهو ذكر الله .. فكل نعمة لا تعرفك الطريق إلى شكر صاحبها والمنعم بها فهي نعمة حولتها أنت بسوء استقبالك لها إلى نقمة. فاشهد من وراء هذه النعم الكريم الذي أعطاك وحقك بها، وما من لمحة ولا طرفة إلا وله فيها نعم لا تحصى. أقبل على الله يا أخي، فإذا وجدته فقد وجدت كل شيء، فإنك إن فقدته فقدت كل شيء. فما فائدة الأشياء التى تفارقها وتفارقك، فكن مع الذي لا تغيب عنه وهو معك حيث كنت .. اجعل أنسك بالله وفرحك بالله وعزك بالله، فإن العز بالباقي باقٍ والعز بالفاني فان .. فإن كان عزك بمال، ذهب العز مع ذهاب المال، وإن لم يذهب عنك الآن ذهب عنك غدًا.. وإن كان فرحك بالدنيا ذهب الفرح بذهاب الدنيا أو بذهابك عن الدنيا. بين الخوف والرجاء تقلب، وكن من الذين يدعون ربهم خوفًا وطمعًا، كن من الذين يرجون رحمته ويخشون عذابه. بين الخوف والرجاء تقلب المحبون، وذاب العاشقون، وسهر الليالي العارفون، في بحر دمعهم يسبحون وإلى ربهم يتشوقون. فهل لنا من نصيب من هذا العطاء؟ أسأل الله أن يكون لكل قاريء نصيب ان شاء الله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الفاضل الشاذلي، أرجو أن تتسمّ بسعة الصدر عند محاورة الغير، وطيب الكلام والابتعاد عن وصف من يخالفك الرأي بأوصاف لا تليق، لأنه من عدل الله تعالى أنك قد تقع فيه من حيث لا تشعر، وهذا ما حصل : حيث كان عليك الاقتصار في الردّ على كلام الشيخ الواضح البسيط المختصر والمتمثل في أمرين: الأمر الأول:قال الشيخ أنّ العبادة تبنى على الخوف الرجاء معا، مستدلا بأربع آيات كريمات. الأمر الثاني :قال أن الصوفية لا يعبدون الله خوفا ولا طمعا، واستدل بالقول المنسوب لربيعة العدوية وقول بعض المفسرين الذي يثبت هذا الأمر. وختم فتواه تلك، بجملة تسجل له ـ بل هي عادته ـ تدلّ على ورعه وعلمه " والعلم عند الله تعالى". والآن، أدعوك أن تبين لنا أين " تفلسف" الشيخ؟؟؟؟ إنّ محصلة ردّكم الذي استرسلت فيه أخي الكريم، أنّ العبادة تبنى على الخوف والرجاء، وأنّ هذا ما تعتقده الصوفية، وهذا كلام جميل. بل هو عين ما قاله الشيخ المفتي، وبالتالي فقد وافقتَهُ بالكلية في الأمر الأول، فأين إذن " التفلسيف"، عفى الله عنّي وعنك أخي؟؟؟؟؟؟ ثمّ إنّ موافقتك له في أنّ العبادة تبنى على الخوف والرجاء معا، يعني أنك توافقه في إنكار ما ذكره عن قول ربيعة العدوية المنسوب إليها ، وكذلك ما نقله عن المفسر الصوفي؟؟ فأين إذن " التفلسيف" عفى الله عنّي وعنك أخي؟؟؟؟؟؟، أخي الفاضل، إنّ من الموضوعية في الردّ وقد " أثبتَّ" في تعليقك أن الصوفية يقولون بأن العبادة تدور حول الخوف والرجاء، أن تقول أن الشيخ قد أصاب في شرح مفهوم الخوف والرجاء، ثمّ أن توضح أنّ ما نقلَه حول كلام ربيعة والمفسر، بأنّه لا يصحّ أو كلام شاذ لم يأخذ به الصوفية والسلام. وختاما أقول تعليقا على قولكم التالي: اقتباس:
سائلا المولى في الختام لي ولكم التوفيق والسداد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
نسأل الله الهداية والصلاح... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
فأنت ليس لك اسلوب في الحوار والنقاش بل عندك اسلوب هجومي ... وقولك عن الشيخ فركوس متفلسف فلن يضره شيئا فهو من المشائخ الذين انعم الله عليهم بالعلم الصافي من الشوائب نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحد... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() الشيخ البشير الإبراهيمي الجزائري ومقاومته للصوفية |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() * اختلاط الرجال بالنساء له ثلاث حالات : |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() د. عبدالكريم عثمان |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() الأخت تقوى بآرك الله فيك ومشكورة على المرور... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() لمادا هدا الجدال الحاد من الطرفين انا اعتقد ان الخلاف موضعه عدم تحرير محل النزاع وان الخلاف لفظي فقط وكلى المدهبين على صواب والله اعلى واعلم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مقالة, الخوف, الصوفية, تركهم, والرجاء... |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc