نعم أختي حرية الاعتقاد لما يبقى الكافر على دينه ععليه بدفع الجزية وله مايشاء
أما إذا دخل في الإسلام ثم خرج منه هنا يقتل
وكذلك المسلم الأصلي الذي عاش طوال حياته في الإسلام ثم اعتنق ديانة أخرى له حكم المرتد
والكفار يؤمرون بالإسلام فإذا أسلموا عصموا دماءهم واموالهم إلا بحقها وإن أبوا يدفعون الجزية لبيت مال المسلمين ويبقون على دينهم وإن أبوا وجب قتالهم شرعا
قال تعالى //قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لايحل دم امريء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : الثيّب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ) رواه البخاري و مسلم .
وقال النبي " من بدل دينه فاقتلوه " رواه البخاري (2794) . والمقصود بدينه أي الإسلام .
إذن التارك لدينه المفارق للجماعة هو المرتد شرعا ووجب على ولي الامر قتله.
لماذا يقتل المرتد؟
أولا/تعريف الردة: هي الكفر بعد الإسلام .
ثانياً : بماذا تكون الردة ...
تنقسم الأمور التي تحصل بها الردة إلى أربعة أقسام :
أ- ردة بالاعتقاد ، كالشرك بالله أو جحده أو نفي صفةٍ ثابتة من صفاته أو إثبات الولد لله فمن اعتقد ذلك فهو مرتد كافر .
ب-ردة بالأقوال ، كسب الله تعالى أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم .
ج- ردة بالأفعال ، كإلقاء المصحف في محلٍ قذر ؛ لأن فعل ذلك استخفاف بكلام الله تعالى ، فهو أمارة عدم التصديق ، وكذلك السجود لصنم أو للشمس أو للقمر .
د- الردة بالترك ، كترك جميع شعائر الدين ، والأعراض الكلي عن العمل به
وهذه الفقرة في سبب قتل المرتد منقولة من موقع الإسلام سؤال وجواب ولقد أعجبتني كثيرا وهي جواب عن سؤال لماذا يقتل المرتد
قد تحتاج هذه المسألة منك إلى وقت للاقتناع ، وإلى تأملٍ فيها ، ولعلك تفكر في مسألة أن الإنسان إذا اتبع الحق ودخل فيه واعتنق هذا الدين الوحيد الصحيح الذي أوجب الله ، ثم نجيز له أن يتركه بكل سهولة في أي وقت يشاء وينطق بعبارة الكفر التي تُخرج منه ، فيكفر بالله ورسوله وكتابه ودينه ثم لا تحدث العقوبة الرادعة له ، كيف سيكون تأثير ذلك عليه وعلى الداخلين الآخرين في الدين .
ألا ترى أن ذلك يجعل الدين الصحيح الواجب اتباعه كأنه محل أو دكان يدخل فيه الشخص متى شاء ويخرج متى شاء وربما يُشجع غيره على ترك الحق .
ثم هذا ليس شخصاً لم يعرف الحق ولم يمارس ويتعبد ، وإنما شخص عرف ومارس وأدى شعائر العبادة ، فليست العقوبة أكبر مما يستحق وإنما مثل هذا الحكم القوي لم يُوضع إلا لشخص لم تعد لحياته فائدة لأنه عرف الحق واتبع الدين ، ثم تركه وتخلى عنه ، فأي نفس أسوأ من نفس هذا الشخص .
وخلاصة الجواب أن الله الذي أنزل هذا الدين وفرضه هو الذي حكم بقتل من دخل فيه ثم تخلى عنه ، وليس هذا الحكم من أفكار المسلمين واقتراحاتهم واجتهاداتهم ، وما دام الأمر كذلك فلابد من إتباع حكم الله ما دمنا ارتضيناه رباً وإلهاً .
والله يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى ، ونشكرك مرة أخرى
والسلام على من اتبع الهدى .