مصالح* الأمن* تحصي* الشكاوى* ولجنة* حماية* حقوق* الإنسان* تكشف*:
30* ألف* جزائري* ضحية* *"الحڤرة*"* في* الإدارات*
2011.12.28
نوارة* باشوش*
image
قسنطيني*:* تعنت* الإدارة* وخرقها* للقانون* دفع* المواطن* للخروج* إلى* الشارع
وصلت عدد الشكاوى التي تم إيدعها من طرف المواطنين بخصوص " الحڤرة" والبيروقراطية في الإدارات الجزائرية، إلى غاية شهر نوفمبر الفارط إلى ما يربو عن 30 ألف شكوى معظمها رفعت في مجالات السكن والشغل، وعدم تنفيذ القرارات القضائية.
رقم 30 ألف شكوى المسجل منذ بداية السنة، على مستوى اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان يبقى بعيدا كل البعد عن واقع المواطن الجزائري الذي يجهل حقوقه حسب ما صرح به فاروق قسنطيني الذي فتح النار على تعنت الإدارات وخرقها للقانون، مؤكدا أن معظم الشكاوى التي استقبلتها اللجنة تخص بالأساس حالات عدم الحصول على السكنات الاجتماعية أو حتى التساهمية بالرغم من استفياء أصحاب الشكاوي للشروط المطلوبة، ثم تأتي بالدرجة الثانية شكاوى المطرودين من العمل، حيث تعرض أصحابها للإقصاء والتهميش من طرف المؤسسات والإدارات المعنية بتطبيق القرارات القضائية الصادرة من ممثل حق الشعب والتي تحوز قوة الشيء المقضي فيه، وذلك من خلال إعادة إدماجهم في مناصبهم، إلى جانب قضايا أخرى تخص التائبين وحالات الحبس المؤقت والمحسوبية وغيرها من الشكاوى الأخرى المتعلقة بالأوضاع الاجتماعية المزرية على غرار الحالات المرضية التي تستدعي معالجة فورية، إلا أن أصاحبها لا يستطيعون توفير المبالغ المالية التي طالبت بها العيادات الخاصة ووجود عوائق بيروقراطية لإجراء هذه العمليات في المستشفيات العمومية.
وأضاف رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان أنه بالرغم من محاولات الوساطة المتكررة التي قامت بها اللجنة لحل النزاعات المطروحة، إلا أن تعنت الإدارات وخرقها للقوانين حال دون بلوغ الهدف المنشود، داعيا في نفس الوقت جميع السلطات المعنية إلى ضرورة التدخل السريع لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي جعلت المواطن الجزائري يفقد الثقة في الدولة وجميع هيئاتها ودفعت به إلى البحث عن طريقة أخرى لإسماع صوته والتعبير عن مأساته على غرار خروجه إلى الشارع أو الانتقام من الدولة بالانتحار عن طريق الحرق أو الشنق، مؤكدا* أن* الإدارة* ملزمة* بتلبية* مطالب* المواطنين* من* أصحاب* الحق* في* السكن* والإدماج* في* مناصبهم* والعلاج* في* المستشفيات* العمومية*.*