حين قرأت المقال الذي كتبه الاخ كريم44 "منصب مدير بـ 20مليون " كتمت أنفاسي برهة من الزمن ثم أقبلت على كأس من العلقم أتجرع آهاتها أحسست بنبرات الفؤاد تتسابق في شقه وتصدعه ليبكي حزنا وغيضا وأسفا على ما آل إليه قطاع التربية ببلادي الحبيبة ، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ، احيانا أحدث نفسي لما اخترت مهنة المشاق والمتاعب ، ليتها كانت كذلك فحسب فنتجلد ولله درنا أما يصل الأمر الى حد التباهي بالرشاوي من اجل عرض زائل من أجل حمل هذه الحقيبة بيد لاتستحقها وليست أهلا لها فهذا شيء لانقبله البتة لأننا نعرف أناسا سلكوا نفس الدرب فقط ليقال لهم " السيد المدير" لكنه في الحقيقة لايملك من سر الادارة الا اسمها ، بل يمرغ أنفه من اجل فهم قضية ادارية وكأنه لم يسبق وأن تلقى تكوينا اداريا على الاطلاق ، مثل هؤلاء أيها السادة يرفع صوته عاليا ويطالب بتصنيف أعلى وله الحق ربما يريد استدراك العشرين مليونا ، آه يا زمن كم أنت قاس مدير" بسروال جين وشعر مفتول بالجال " يسير مؤسسة تربوية ، لقد سدت أبواب الاخلاق والتربية وتاه صاحب الضمير بين هذا المدير وذاك الجيل فأين المفر ؟
اللهم اختم بالصالحات أعمالنا ووفقنا لأداء هذه الرسالة النبيلة بجودك وكرمك يا رب العالمين