عــــن عشـــــق فخــامتـــه للأغـــــواط
دون انتقاص من شأن الأغواط كقلعة تاريخية لها من الكفاءات ومن ”الرجّالة” ما مكنها من سحر بوتفليقة مثنى وثلاث ورباع ليجعل منها قبلة لصلاته التنموية كلما حج إلى الجنوب الجزائري، يطفو سؤال مجاهر: لماذا الأغواط وحدها نالت ”حظوة” الزيـارات الرئاسية، فيما ولاية بحجم ”ملـيونية” الجلفة مازالت تعاني اليتم منذ أن زارها بوتفليقة مرة·· لينساها الرئيس بالمرة؟!
وحتى لا نذهب بعيـدا أو نعطي القضية أكثر من بعد، فإنه يكفي أن نعرف أن العلـة ليست في ”حب” الرئيس للأغواط أو ”غضبه” المفترض من الجلفة، ولكنها مسـألة رجال واقفين في الأغـواط وأشباههم متوقفون بالجلفة· فرغم الفرق الشاسع في المساحة وفي التعداد السكاني، وحتى في أهمية الموقـع بين ولاية مليونية وأغواط تعـداد سكانها أقل من ثلث تعداد الجلفة، إلا أن ألف منتخب وألف شيخ ”عطالله” من تلك الجلفة كأف، أما واحد من تلك الأغواط المتحضرة فقد ثبت أنه كألف ”متجلفة”··
تلكم هي الحقـيقة المطلقة والمتجلية على مستوى ما قدمه منتخبو الأغواط وأعيانها لمنطقتهم، عكس ما تخصص فيه أعيان ومنتخبو الجلفة من ”صــرع” ومن تطهير عرقي بلغ منتهاه بدخول الولاية كتاب ”غينيس” من باب فضائح وثقها حتى من انتخب نفسه رئيس أولاد نــائل (؟؟) العقيد الثوري بن الشريف الذي كثيرا ما فاخر بأن الرئيس صديقه الحميم، ورغم ذلك لم يخبره يوما بأن مروره فوق أجواء الجلفة في أكثر من زيارة للأغـواط إقصاء لمنطقة انتخبته بمليونها في أكثر من مـرة ورغم ذلك مرّ ”فخامته” فوقها أكثر من مـرة دون أن يتوقف عنـدها بالمرة··
ملاحظة: نقلت من جريدة النهار ليوم السبت 17/12/2011