السلام عليكم ورحمة الله و كعادة محمد عبد الوهاب سأدخل من غير مقدمات فالموضوع واضح من خلال العنوان و ستجدون لب الموضوع في خواتمه فلا تجرّوا الرحال إلى الخاتمة فيتوه البعض في فهم نية الكاتب فيما كتب و بعد .
إن الملاحدة و بعض علماء الطبيعة و برغم علمهم في مستجدات الحياة و تكنولوجيتها إلاّ أنهم تاهوا في شيء واحد ، و هو أنهم يقولون أن للطبيعة عقل تعقل به ، و ترى و تعطي للبشر هذا الذي بين أيديكم من أكل و شرب و ملبس و كل شيء ، لأنهم حين عادوا للأصل وجدوا أنه ينبع من باطن الأرض بل و برغم هذا التقدم الهائل ما زالوا في جهلهم إلى أن يهديهم الله أو يُضِلُّوا و يكونون من أهل ما حذّر منه الله و الرسول .
يعني الطبيعة في اعتقادهم تعقل !و هذا هو الجنون في حدّ ذاته
فبرغم هذا التقدم و برغم براعة و بلاغة و عبقرية بعض علماء الغرب و الملاحدة لكن القرآن العظيم أثبت خطأهم و جهلهم في هذه الأمور برغم كل ما ذكرناه أعلاه .
فهل في رأيكم الطبيعة تعقل ؟
اكتشفوا هذا علميا و ستجدون أنها مجنونة و هذا علم قائم و فيه كل العلوم اجتمعت.
وراح بعض العلماء الملاحدة الكفرة الفجرة ، إلى القول بأن الرسول صلى الله عليه و سلم إنما هو رجل عبقري كباقي عباقرة العالم كأينشتاين أو ما شابه ذلك و لا حول ولا قوة الا بالله و حاشا أن يكون مقامه صلى الله عليه و سلم كمن شبهوه بهم ، و اثبتوا هذا بعلم و كتب هي على النت و لو بحثتم لوجدتم ما ينغص عنكم الأجفان، ففيها ستجدون الجهل المستميت برغم علم العلماء الملاحدة و ما الى غير ذلك
لكن العلماء الذين يدّعي البعض انهم زنادقة وواجهوا هذا الجهل بالعلم اليقين ، خرجوا من الكفر إلى الإسلام و دخلوا و اشهدوا على أنفسهم أن الله حق و الرسول صلى الله عليه و سلم حقّ و انه ليس عبقري و إنما هو نبي و رسول من رب العالمين ، و لن يكون رجلا آخر إلاّ نبي تأتيه الإخبار من السماء و اثبتوا ذلك بالعلم الذي انبهر له العالم بشقيه.
عرف العلماء و الناس أجمعين من الثقلين أن البشر و الجنّ لا يعلمون الغيب ولو علم بشريا فوق الأرض الغيب لما مات فرعون و الاسكندر و البختنصر و آخرين على الكفر
لكنهم لا يعلمون الغيب فماتوا في أيام هم لا يعلمون بيوم اقتراب ساعتهم حتى تفاجئوا بالموت يخيم على رؤوسهم فماتوا على غير طاعة الله.
فهذه نقطة انتهينا من شرحها و هي أننا عرفنا أن البشر لا يعلمون الغيب !
لكن العلماء قالوا بما أن البشر لا يعلمون الغيب فمن علّم محمد الغيب إذاً؟
فاحتاروا حتى اكتشفوا ما كانوا منه يحذرون ، و هي في أول سورة نزلت على محمد صلى الله عليه و سلم (إقرأ) و فيها اخبر الله عزّ و جلّ نبيه أن الناصية خاطئة كاذبة و الناصية هي الفصّ الأمامي للعقل البشري .
لم يكن في ذلك الوقت تشريح و لا علم كالذي نشهده اليوم فكيف اكتشف ذلك يا ترى ؟
إن لم يكن عالم الغيب رب السموات و الأرض و خالق كل شيء على هذا الوجود فمن سيكون .
و راحت اليد البشرية إلى إجراء عدّة تجارب للتأكد من هذا الأمر الجلل و كان الذين أجروا عليهم التجارب أناس عقلاء يافعين ، و حين تمّ نزع الفص الامامي من العقل و الذي يطلق عليه اسم الناصية أصبح هؤلاء الذين أُقيمت عليهم التجارب أشباه حيوانات تقعد و تجلس بالإشارة و عادوا لا يفقهون من الكذب و لا السرقة و لا النميمة و لا شيء من هذا الذي يتقنه الإنسان سوى أنهم عادوا كالآلات في أيدي الأطباء ، حتى أنّ بعض الحكومات في القرن التاسع عشر اعتمدت إعدام المساجين الميئوس منهم عن طريق نزع الناصية الكاذبة الخاطئة فيعودون ألات في أيدي الاستخبارات المركزية.
و سأعطيكم سراً من أسرار هذا القرن الحالي الذي تعتمده اليهود و أمريكا و كل من لهم يدا فيما يحدث للمسلمين اليوم و هو أنهم يصنعون رجالا يقنبلون انفسهم عن طرق ما ذكرناه سالفا ، و اترك لكم البحث في هذه النقطة فلم أتغلغل فيها بعد و سيكون لي بإذن الله في ذلك كتاب .
الدنيا كلّها خلقت لأجل شيء واحدة ، ما هو هذا الشيء يا ترى ؟؟؟
لماذا أرسل إلى الأرض رسل و أنبياء ؟؟؟؟
هل الطبيعة تعقل أم مجنونة ؟؟؟؟
هل رسول الله صلى الله عليه و سلم عبقري أم نبيّ ؟؟؟ اثبت ذلك
كم من العلوم التي نشهدها اليوم تمّ ذكرها في القرآن المجيد ؟؟؟
سأضع بين أيدي الأعضاء و طلبة العلم هذه الأسئلة ليبحثوا فيها و لعلهم يؤلفون من خلالها كتب ستكون لهم صدقات جارية بإذن الله تعالى تنفعهم بعد الموت
بارك الله في الجميع
محمد عبد الوهاب
15/12/2011