بعد امتصاص الصدمة وبدلا من البكاء على الأطلال وجب أن نقف أمام الوقائع متحلين بخصال ثلاثة .. الحكمة والشجاعة والصدق .
إنه من الجلي أن المستهدف هو المنظومة التربوية في حد ذاتها ولن يقنعنا أحد أن هناك توازنات مالية أو إدارية تقف عائقا أمام اعداد قانون منصف يضع القطار على السكة .
ربما أنا مصاب بعقدة الغوص في أمور سياسية بل استراتيجة تذهب بي إلى الحد الأقصى . فنحن بالفعل أمام وزارة عضوة فاعلة في محافل الشرق الماسوني .
إن الأحداث التي تجري أمام أعيننا تثير فعلا في نفس كل عامل لفكره تساؤلات عدة .
إن طي ملف القانون الخاص سيجعل المدرسة الجزائرية مستقرة وقاتدرة على تجاوز عقدة الفشل والفوضى .. و أن نقابات القطاع ستلتفت للأمور المعنوية التي تهم كل ما له علاقة بتنمية الإمكانيات البشرية والمادية والنفسية للنهوض .
لذا وجب إدخال القطاع في بلبلة طويلة الأمد تضيف أجحيالا أخرى إلى قائمة خريجي مدرسة الفشل التي أسسها صاحب النظارات الفول ايتش دي كما يسميه صديقنا عادل .
إننا في المستويات الدنيا عموديا نعتبر أنفسنا مسؤولين مسؤولية مباشرة بل ومشاركين في الجريمة .
إن تحركنا يجب أن يكون مدروسا وشجاعا وحكيما .
علينا أن نتحرك بالسرعة اللازمة لتحديد مصيرنا ومصير المدرسة التي هي بيتنا الفعلي .
خطوات عملية أراها ضرورية وللأخوة أن يعبروا عن رأيهم وفق ما يرونه مناسبا للتأثير في الأمر:
1- إعداد عريضة تحذير شديدة اللهجة مشفوعة بإمضات المنحرطين والمعلمين والأساتذة ونوجهها لأعضاء المكاتب والمجالس الجهوية نحذر فيها الايناباف بتقديم استقالات جماعية منها وعدم شراء بطاقات الانخراط حتى تبدي النقابة موقفا حازما تجاه الوزارة.
2- ارسال عرائض ولائية مشفوعة بإمضاءات إلى مديريات التربية محذرين من الدخول في اعتصامات في المدارس في حال تم تجاهل مطالبنا.
3- ارسال رسالة مشفوعة بالامضاءات الى السيد رئيس الجمهورية .
4- التهديد بتقديم استقالات جماعية في المدارس والمتوسطات لتبيض وجه سيادته أمام المنظمات الدولية .
و أترك لكم إثراء الموضوع باقتراحاتكم . وتقبلوا مروري