فن الالقااء عند الرسول صلى الله عليه و سلم

[الكهف الجزائري]

الحمدلله، والصلاة والسلام على عبدالله و رسوله محمد وآله و صحبه، اما بعد...


إن كان أحببت بعد الله مثله في ** بدو وحضر ومن عرب ومن عجم
فلا اشتفى ناظري من منظر حسن ** ولا تفوّه بالقول السديد فمي
****
زمانُك بستانٌ وعهدك أخضرُ ** وذكراك عصفور من القلبِ ينقرُ
وكُنتَ فكانت في الحقولِ سنابلٌ ** وكانت عصافير وكان صنوبرُ
لمست أمانينا فصارت جداولا ** وأمطرتنا حبا ولا زلتَ تمطرُ
تعاودني ذكراك كلّ عشيّةٍ ** ويورق فكري حين فيكَ أفكّرُ
وتأبى جراحي أن تضمّ شفاهها ** كأن جرح الحب لا يتخثرُ
أحبّك لا تفسير عندي لصبوتي ** أفسّر ماذا والهوى لا يُفسّرُ
تأخرت يا أعلى الرجال فليلنا ** طويلٌ وأضواء القناديل تسهرُ
**


حينماا نريد لناا ان نتكلم عن شخصية تميزت بالالقاء الجيد.. كلٌ منا يبادر الى ذهنه شخص ربما معاصر وربما قد توفي منذ اشهر ..
ربما كان شاعر، او مذيع مشهور ، او مقدم برامج او او او .....
شخص عشنا لحظات ونحن نناظره من بعد .. نسمعه .. ولكن من منا فكر بشخص لم يراه وانما امن به ؟!!

نعم ، كيف لناا ان نتكلم عن من يتعاملون في هذا المجال و ننسى من وضع اسسه .. ننسى من هو الرائد الاول في هذا المجال .. كيف لنا ان ننسى من علمنا هذا الفن.. معلم البشرية.. صفوة الخلق.. الرحمة المهداة .. والنعمة المسداة ..


فكلهم من رسول الله ملتمس *** غرفا من البحر او رشفا من اليم

هو النبا العظيم والحدث الهائل والخبر العجيب والشأن الفخم و الامر الضخم، صااحب الحوض المورود و اللواء المعقود و المقام المحمود، المذكور في التوراة و الانجيل ، المؤيد بجبريل .. صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه، ما نجم بدا، وطائر شدا ، ونسيم غدا ، ومسافر حدا


فيهـ انزل قوله تعالى ..

{وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } النساء.


وفيهـ قال الشااعر ..


ولسانٌ صيرفيٌٌّ صارم
كذباب السيف ما مسّ قطع
منطق كالفجر أو كالغيث ما
شانه عيب كنورٍ قد سطع


خطبااء العالم ،، شعرااء الدنياا ،، نوابغ الدهر ... لا يعادلون ولو قطرة من عظيم فصااحته ..

بياانه .. كلامه الذي ياخذ القلوب .. وحديثه الذي ياسر الاروااح ..
جمع بين صحة المخاارج .. اشرااق العباارة .. حسن الديبااجة .. انتقااء الالفااظ .. رصانة الجمل ..

حديثه روض فوااح .. او حديقة غنااء باكرهاا الغيث و صحبهاا الصباا .. وداعبهاا النسيم ..

اوتي الاعجااز في ايجااز، وبلاغة في اختصاار

فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم : اوتيت جوامع الكلم وفي رواية واختصر لي الكلام اختصارا ..


عباارااته موجزة مليئة بالفوائد.. حافلة بالشواارد .. بديعة المنزع .. مشرقة الديبااجة ...
كاان صلى الله عليه و سلم ... يخطب .. فياخذ النااس بالبكااء ....
وكاان كثير التبسم .. فاشتري بهذا التبسم قلوب الناس ..

قال فيه تعالى ... فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ...ال عمران 159


وفي الختاام اقوول كلمااات قالهااا اخي :: :: لو أخذت من اوراق الشجر ورقا لأعبر عنه ... لما بقيت ورقه على وجهه الأرض .. ولو اخذت ميااه البحار حبرا .. لنفذت البحار وانا لم اكتب نبذه عنه .. ولو اخذت الرمال التي على الأرض لأعبر حبي له .. لما بقيت الأرض ابدا .... عليه صلاة الله وسلااامه


معظم الماادة من كلام الشيخ عائض القرني و شعره و انما قمت بتحريره و اعادة صيااغته و اضاافة بعض المعلوماات اليه

[lamyaa]

alahe yebarek fike w yejazike alfe khayre