''متعوّدة.. دايما''! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

''متعوّدة.. دايما''!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-05, 11:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










Icon16 ''متعوّدة.. دايما''!

لا ينكر إلا جاحد وردية ''الربيع العربي''، وأعمى البصر والبصيرة من لم يلمح الرومانسية التي طبعت الكثير من مشاهده في سيدي بوزيد التونسية وبنغازي الليبية وميدان التحرير المصري، لكن الربيع هو أيضا فصل لبعض الأشواك التي عادة ما تأتي لتشوّش على بعض جمال النرجس والبابونج والأقحوان.. ومن أشواك هذا الربيع ما وجب التوقف عنده وإمعان العقل فيه.
ألا يتوجب علينا اليوم أن نبتعد قليلا عن وهج الثورات وضجيجها، لنتمعن في معطى ''التدخل الأجنبي'' الذي بسّطه بعض الإعلام وسوغه بعض الساسة وأباحه بعض العلماء، حتى أصبح اليوم شرابا لذيذا يمر في الحلق كما الماء البارد في عز الصيف، بعد أن كان بالأمس القريب علقما دون بلعه الموت الزؤام. وصار حلالا زلالا بعد أن كان إلى وقت ليس ببعيد كفرا بواحا؟
ما الذي تغيّر في هذه الأمة التي أقامت بالأمس الدنيا ولم تقعدها ضد الأمريكان وأذنابهم، عندما قرروا التدخل في العراق، وتقيم اليوم الدنيا ولا تقعدها ضد نفس الأمريكان وأذنابهم لأنهم ترددوا ويترددون في التدخل بليبيا وسوريا.
لعل أكبر إنجاز حققه الغرب في 2011 هو نجاحه بنقل ''التدخل'' في هذا الوطن العربي من خانة ''الكبيرة'' إلى فضاء ''المستحب''، ومن فصل في كتاب ''العيب المرفوض'' إلى باب في موسوعة ''الدعارة المقبولة''، والأصعب في مثل هذه الحالات هو الصرخة الأولى، أما ما يليها فليس سوى قضية تعوّد، وليس مستبعدا أن تتحوّل هذه الأمة من ''رافضة دايما'' إلى ''متعوّدة دايما''، على رأي عادل إمام، والفضل كل الفضل يُنسب إلى أصحابه من قطعان الإعلاميين والمثقفين والفقهاء الذين باعوا ضمائرهم للدرهم والأورو والدولار، أو سلموها، في أحسن الحالات، للجهل والسذاجة والغباء.
ألا يذكرنا هذا الموقف المهين برائعة عصماء للشاعر العراقي المبدع مظفر النواب، تحدث فيها عن قدس عروبتنا التي فضضنا بكارتها.. ألا يتوجب علينا أن نفزع اليوم من احتمال أن تكون بكارة هذه الأمة قد فضّت على يد ''فالنتينو'' لعوب اسمه ''الناتو''، فضٌ لا ينفع بعده رتق.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
''متعوّدة.., دايما''!


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc