اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجيب الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
بعد فترة قضيتها في مدرسة الشرطة شرعت في التربص الميداني الأول ابتداء من أواخر الشهر الفارط في انتظار عودتي مرة أخرى إلى أجواء التدريب و هكذا حتى أنهي فترة التربص و أتمنى أن تنتهي بسلام.
مررت بعدة مكاتب لحد الساعة للتعرف على مختلف المهام .هناك إناث يعملن في جل المكاتب تقريبا رفقة عدد ضئيل من الذكور مقارنة بالجنس الآخر.لاحظت انسجاما بين الجميع و لكنني تقززت جراء ما يحصل هناك كالكلام المفرط بين الجنسين و الغمز و عدة أمور منافية لعاداتنا و تقاليدنا .
في بعض الأحيان لا أصدق أن رجلا في الأربعين من عمره يصانع فتاة في العشرين من عمرها و أحينا تجد تلك الفتاة متزوجة فلا يمكن في أية حال من الأحوال معاملتها بطريقة رومنسية .مجرد مثال بسيط عن الوضوع داخل الإدارة الجزائرية عامة.
نفس الشيء لاحظته في المستشفى و و البلدية و حتى أختصر بإمكاننا القول أن كل القطاعات تشهد هذه الظواهر إلا من رحم ربي . لكن هل يطمئن الزوج و هناك من يكلم زوجته في العمل و قد يعاكسها من لا حياء له أو شيء كهذا .
لما لا نجرد أزواجنا من العمل حتى نتجنب هذه المسائل ؟؟؟؟
ملاحظة لا داعي لاتهام أنني بالتعميم لأنه من المستحيل أن لا تتكلم امرأة في العمل مع زميلها في المهنة.
|
شكرا أخي
لقد ذكرني موضوعك هذا في موضوع تناول فكرة إنشاء غرف صوتية للمراجعة الخاصة بمسابقة الدخول للمدرسة العليا للقضاء
لم أكترث لمن أيد ذلك دون أدنى ضوابط
ما شدني و شل تفكيري و أيقض حمارا كان يتربع نائما في عقلي قول إحداهن : لا نرضى بغرفة صوتية مختلطة لأن صوت المرأة عورة

فكرت قليلا ...و كلما استغرقت لحظات في التفكير إلا و ازداد نهيق ذاك الحمار الذي كان متربعا بعقلي
كيف بمن تريد أن تصبح قاضية أن تهتم لهذا
كيف للصوت أن يكون عورة في الانترنيت و لا يكون كذلك في المحاكم
حاولت أن أتخيل أني مقتنع برأيها ...و كيف سيكون تصرفي بعدها
و جدت نفسي أنزع زجاجة الخمر من أحدهم و أعنفه بشدة : ...اسمع .يا هذا ..
كيف تشرب قبل أن تسمي باسم الله
هكذا هم من تحدثت عنهم ...ان سألتهم قالو أن الاسلام يجيز العمل ....ان قلت لهم انه يجيز ذلك وفق ضوابط شرعية ..و هاته الاخيرة غائبة
قالو لك ....هذه مسائل اهل الاختصاص من دارسي الفقه ولست مؤهلا لتخوض فيها ....مع ان هؤلاء (أقصد أهل الفتوى ) بريئون من تفصيل عامة
الناس للفتاوي على مقاسهم .... مع أنه واضح جدا أنه لا أحد يكون أهلا للاختصاص دون قلب المؤمن في ما يصادفه ....و الحديث يطول
يا أخي مجيب الحق ...يعلم الله أنني أكاد أجن من هذا الواقع