جوجل .. تزداد ثراء وتزيدنا «غباء»! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جوجل .. تزداد ثراء وتزيدنا «غباء»!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-03, 15:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس المسيلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فارس المسيلي
 

 

 
إحصائية العضو










M001 جوجل .. تزداد ثراء وتزيدنا «غباء»!

جوجل .. تزداد ثراء وتزيدنا «غباء»!

د. عمار بكار




جاء إعلان جوجل نتائج الربع الثالث لهذا العام تتويجا لقصة إنجاز عظيمة بكل المقاييس، حيث استطاعت شركة تكنولوجية خلال 13 عاما أن تسيطر، ليس فقط على قطاع معين، بل لتصبح جزءا رئيسا من حياة الناس اليومية في مختلف أنحاء العالم.
خلال الربع الثالث حققت جوجل أرباحا وصلت إلى 9,7 مليار دولار في نمو مميز عن أرباح الربع الثالث من عام 2010، حيث وصلت إلى 7,2 مليار دولار،

إلا أن المذهل في هذا الإعلان هو أن 7,5 مليار دولار من أرباحها الصافية يأتي من الإعلان، وهذا يجعلها واحدة من كبريات شركات العالم التي تعتمد على الإعلان كمصدر دخل رئيس، متفوقة بذلك على معظم الشبكات الإعلامية في العالم.
هذه الرؤية الخلاقة من القائمين على جوجل الذين كسروا واخترقوا كل كلاسيكيات سوق الإعلان المعقدة، تتبعها الآن رؤية أخرى تركز على الموبايل، وبخلاف البحث من خلال جهاز الكمبيوتر حيث تحاول مايكروسوفت منافسة جوجل، فإن جوجل تسيطر حاليا على 100 في المائة من البحث عبر الموبايل، كما أنها مع إطلاق أجهزة أندرويد وشرائها شركة موتورولا، وإعلانها الأخير عن تأسيس متجر لشراء التطبيقات والمحتوى لمنافسة أبل (iTunes)، فإن الشركة لا يزال لديها الكثير جدا من الإنجازات لتحقيقه.
لكن الحديث عن أرباح جوجل ونموها السريع يتوافق معه حديث آخر لأولئك الذين يرصدون الآثار السلبية لاعتماد الجمهور على جوجل في البحث وإيجاد المعلومات. في السابق، كان العقل الإنساني يبني قدراته على أساس مسيرة طويلة من القراءة والبحث والتأمل والتعمق في بناء أهرام المعلومات وسلاسلها في الذهن، وبذلك استطاع هذا العقل أن يبني الحضارة التي نعيشها، ويطلق ثورات الإبداع، ويعيش مختلف مستويات العمق للظواهر الإنسانية.
ما فعلته جوجل أنها وفرت طريقا سهلا جدا للإنسان (ويزداد سهولة مع انتشار البحث على جوجل عبر الموبايل) ليعرف كل معلومة على حدة متى ما أراد وبسرعة هائلة تزداد يوما بعد يوم. لكن العلماء الأمريكيين والأوروبيين يرصدون بشكل واسع عبر دراساتهم تغيرا سريعا لقدرة الأجيال الجديدة وحتى الأجيال ''الناضجة'' على بناء المعلومات في أذهانهم وعلى قدرتهم على بناء أهرام المعلومات في أذهانهم، فكتابة بحث اليوم تعني فقط الذهاب إلى جوجل وتجميع شتات المعلومات دون الحاجة إلى ساعات القراءة والاطلاع والتفكير. كل المعرفة الإنسانية تتوافر للناس عند ضغطة زر؛ مما يغير تماما ديناميكية التفكير والتواصل العلمي لدى البشرية.
يقول البعض إن هذه الدراسات هي فقط خائفة من التغيير، وإن الإنسانية سيكون لديها الوقت للاستفادة من المعلومات بدلا من تعلمها، لكن الدراسات في الحقيقة توضح بلا ما لا يدعو للشك أن قدرات الإنسان الذهنية تضعف، والقدرة على التركيز تقصر بسرعة، وأن الاستفادة من المعلومات بشكل عميق يصبح أصعب لمن لا يدرب ''عضلات'' عقله على التفكير بسبب جوجل.
في عام 2008 نشرت مجلة ''أتلانتيك مونثلي'' الأمريكية العريقة غلافا للباحث الأمريكي الشهير نيكولاس كار بعنوان ''هل تجعلنا جوجل أغبياء؟''، الذي حاول من خلاله أن يجمع الدراسات التي توضح هذا الأثر لطريقة البحث والوصول للمعلومات الحالية، التي من أهم آثارها - في رأيه - ضعف التركيز لدى الجمهور، حيث صار الوصول إلى المعلومات سريعا، وطريقة استعراض المعلومات سريعا أيضا، وصار العقل البشري أضعف قدرة على التعامل العميق والتركيز. بعدها توالت عدد من الدراسات والمؤتمرات التي ركزت على الموضوع نفسه بطريقة أو بأخرى.
بيتر نورفينج، مدير عام الأبحاث لدى جوجل، حاول الرد على نيكولاس كار، مؤكدا أن القدرة على التركيز والقدرة على مسح المعلومات بشكل سريع يمكن أن يتواجدا في الوقت نفسه في العقل الإنساني، وأنهم عندما يزيلون جهد البحث عن المعلومة عن الذهن الإنساني فإنهم بذلك يعطونه الفرصة للإبداع بشكل أكبر وأفضل.
في رأيي الشخصي ومن متابعة هذه الدراسات، لا يوجد حل يوقف المد الجارف لتكنولوجيا البحث عن المعلومات في حياتنا، لكن الحل قد يكمن في تطوير المؤسسة التعليمية بحيث تكون تلك الفترة هي الفترة الأساسية لتنمية قدرات التركيز والبناء الذهني للمعلومات والأفكار وقدرات الإبداع لدى الإنسان، ثم إيجاد برامج وطنية مكثفة تكفل للإنسان أن يبقى قريبا من المؤسسة التعليمية طوال سنوات حياته، ليتحقق الأثر الشهير ''اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد'' (وهو ليس بحديث حسب تخريج أهل الحديث كما أفادني به جوجل!).
تغير التكنولوجيا حياتنا بأسرع بكثير من قدرات المؤسسات التعليمية والثقافية على مواكبة هذه التغيرات، لكن بعد 13 سنة من التفوق ''الجوجلي'' آن الأوان لبدء برنامج علمي في بلادنا يبحث عن الآثار والحلول، ولعل وعسى.
المصدر:جريدة الإقتصادية الالكترونية









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-03, 17:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
لوز رشيد
مراقب منتديات انشغالات الأسرة التّربويّة
 
الصورة الرمزية لوز رشيد
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-30, 16:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
انفال_28
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية انفال_28
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزيت خيرا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-05, 11:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
saliho133
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
برام, تزداد, جوجل, وتزيدنا, «غباء»!


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc