![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
التفريق بين العلماء والمتشبهين بهم
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() التفريق بين العلماء والمتشبهين بهم وهذا التفريق مهم من أجل إنزال الناس منازلهم ، ومن أجل الرجوع إلى العلماء عند الفتن ، ومن يتشبه بالعلماء قد يسعى لقطع الطريق الموصل إلى العلماء ، ولا تجد عصرا من العصور إلا وهم يشتكون من الصنف المتعالم ، وإليك بعض النقولات عن بعض أهل العلم: قال الإمام الذهبي رحمه الله في "سير أعلام النبلاء" 7/152-153: (كان السلف يطلبون العلم فنبلوا وصاروا أئمة يُقتدى بهم وطلبه قوم منهم لا لله وحصلوه ثم استفاقوا وحاسبوا أنفسهم فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق... وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا وليثنى عليهم فلهم ما نووا... وقوم نالوا العلم وولوا به المناصب، فظلموا وتركوا التقيد بالعلم وركبوا الكبائر والفواحش فتبا لهم فما هؤلاء بعلماء وبعضهم لم يتق الله في علمه، بل ركب الحيل وأفتى بالرخص وروى الشاذ من الأخبار، وبعضهم اجترأ على الله ووضع الأحاديث، فهتكه الله وذهب علمه وصار زاده إلى النار, وهؤلاء الأقزام كلهم رووا من العلم شيئا كبيرا وتضلعوا منه في الجملة، فخلف من بعدهم خلف بان نقصهم في العلم والعمل وتلاهم قوم انتموا إلى العلم في الظاهر ولم يتقنوا منه سوى نزر يسير أوهموا به أنهم علماء فضلاء ولم يدر في أذهانهم قط أنهم يتقربون به إلى الله، لأنهم ما رأوا شيخا يقتدى به في العلم فصاروا همجا رعاعا غاية المدرس منهم أن يحصل كتبا مثمَّنة يخزنها وينظر فيها يوما ما فيصحف ما يورده ولا يقرره فنسأل الله النجاة والعفو). قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في "البدر الطالع" (1/472) في ترجمة علي بن قاسم حنش : (ومن محاسن كلامه الذي سمعته منه : الناس على طبقات ثلاث: فالطبقة العليا ، العلماء الأكابر وهم يعرفون الحق والباطل وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن ، لعلمهم بما عند بعضهم بعضا. والطبقة السافلة : عاملة على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به إن كان محقا كانوا مثله ، وإن كان مبطلا كانوا كذلك. والطبقة المتوسطة: هي منشأ الشر وأصل الفتن الناشئة في الدين ، وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى ، ولا تركوه حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة ، فإنهم إذا رأوا أحدا من أهل الطبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصور فَـوّقُـوا إليه سهام التقريع ونسبوه إلى كل قول شنيع وغيروا فطر أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بتمويهات باطلة ، فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق ، هذا معنى كلامه الذي سمعناه منه. وقد صدق فإن من تأمل ذلك وجده كذلك) اهـ وقال ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه "السير والأخلاق" (ص91) : (لا آفة أضر على العلوم وأهلها من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ، ويفسدون ويقَدِّرون أنهم يصلحون). وقال بعض العلماء : (العلم ثلاثة أشبار، من دخل في الشبر الأول تكبر ، ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم ) اهـ من"حلية طالب العلم" (ص198) ضمن "المجموعة العلمية" . وقال بعض العلماء : (لو سكت من لا يعلم حتى يتكلم من يعلم لانتهى الخلاف) وراجع الرسالة النافعة "التعالم" للشيخ الفاضل / بكر بن عبد الله أبو زيد . فمن المتشبهين بالعلماء 1-المفكرون والمثقفون ، ابتليت الأمة الإسلامية في هذا العصر بالمفكرين والمثقفين ، ونحن لا نوافق على التسمية فضلا عن الموافقة على مضمونها ، والمفكرون الغالب عليهم أنهم عاطلون من علوم الشريعة الإسلامية ، فليرجعوا إلى علماء الإسلام ، والمثقفون يحملون غالبا معلومات عن الإسلام مجملة ، وقد غشيتها أفكار ونظريات دخيلة على الإسلام ، فالحذر من الاغترار بهم ، فإن أحسن أحدهم في شيء فيكون قد أساء في أشياء. 2-الخطباء والوعاظ ، والخطباء والوعاظ قد يؤَثِّرون على الناس تأثيرا بالغا ويشكرون على ذلك ، فهم على ثغرة من ثغور الإسلام لو اقتصروا على ما يحسنون لكن الكثير منهم ينصب نفسه منصب العلماء ، أفما آن الأوان أن يعرفوا قدر أنفسهم. 3-الكُتّاب: لقد ابتليت أمة الإسلام بكُتَّاب كثير في عصرنا يكتبون في الجرائد والمجلات ، ويكتبون مؤلفات ، ويناطحون الجبال في نظرهم ، وكلما جاءت قضية ولو كانت من القضايا العويصة تجدهم قد سبقوا إلى التحرير والتنظير في نظرهم ، وقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول : ((إن بين يدي الساعة سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخوَّن فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الفويسق يتكلم في أمر العامة)) أخرجه أحمد في مسنده 3/220 واللفظ له والبزار – كما في كشف الأستار 4/230 رقم (3373) – وأبو يعلى6/378 رقم (3715) ورجاله ثقات وفيه عنعنة ابن إسحاق, وقد صرح بالسماع من عبد الله بن دينار عند البزار، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/284: (رواه البزار وقد صرح ابن إسحاق بالسماع من عبد الله بن دينار وبقية رجاله ثقات. وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد وابن ماجة والحاكم ومن حديث عوف بن مالك عند الطبراني في "الكبير" والبزار كما في "كشف الأستار". فهذه الأصناف التي ذكرتها يوجد فيهم من يسابق العلماء بل يحتقرهم ويرى أنهم لا شيء بجانبه مع أننا نحب لهم أن يأتوا البيوت من أبوابها، وصدق من قال: تصدر للتدريس كل مهوس بليد تسمى بالفقيه المدرِّسِ فحُق لأهل العلم أن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلسِ لقد هزلت حتى بدا من هزالها كُلاها وحتى سامها كل مفلسِ والله المستعان. نقلا من كتاب التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن للشيخ عبد الله الإمام.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك و لإتمام الفائدة هذا نقل لكلام الشيخ الفوزان حفظه الله : " لا يؤخذ العلم من مجرد الكتب من دون قراءتها على العلماء وتلقي شرحها وبيانها منهم ، ولا يؤخذ العلم عن المتعالمين الذين يأخذون علمهم عن الأوراق ويشرحونها من أفكارهم وأفهامهم . فالتعالم معناه ادعاء العلم نتيجة للاقتصار على مطالعة الكتب ، ومثل هذا يقال له : الجاهل المركب ، وهو الذي يجهل ولا يدري أنه جاهل بل يظن أنه هو العالم ، وكم جنت هذه الطريقة على الأمة - قديمًا وحديثًا - من الويلات ، فأول خريجي مدرسة التعالم هم الخوارج ؛ الذين كفروا الصحابة وقاتلوهم ، وقتلوا عثمان ، وعليًا ، وطلحة ، والزبير ، وغيرهم من الصحابة - رضي الله عنهم - . ولا تزال أفواج خريجي هذه المدرسة يتوالى خروجها على الأمة ، وما حادث الحرم ، وحوادث التفجيرات وترويع الآمنين في عصرنا الحاضر إلا امتدادًا لهذه المدرسة المشؤومة ؛ كما أنه لا يزال يتخرج من هذه المدرسة من يكفرون أو يبدعون المسلمين ، ويتخرج منها من يفتون بغير علم فيحلون ما حرم الله ، أو يحرمون ما أحل الله ، ومازالت الأمة الإسلامية تعاني من أضرار هؤلاء الذين يحتقرون العلماء ويصفونهم بأنهم : علماء سلطة ، وأنهم مداهنون ، وأصحاب كراسي وغير ذلك . وينفرون من تلقي العلم عنهم . والواجب على شباب الأمة الحذر من هؤلاء المتعالمين ، والحرص على تلقي العلم عن العلماء والرجوع إليهم في حل مشكلاتهم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، وقد ميزهم الله عن غيرهم بالعلم ؛ فقال تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) . كما أنه يجب ألا يمكن من التدريس والافتاء إلا من عرف بالعلم ، وعرف أين تلقى العلم ." https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=788437 و الله المستعان . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بورك فيك اخي الكريم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا صاحب الموضوع وكل من أفادنا هنا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا أخي جمال البليدي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() وفيكم بارك الله أيها الإخوة والأخوات وجزاكم الله خيرا. فائدة أنقلها من كتاب(من هم العلماء)) للشيخ عبد السلام برجس رحمه الله: (لتحميل الكتاب كاملا إضغط هنا بسم الله)) تحديد المفهوم الصحيح لمن يُطلق عليه لفظ العلماء وهذه النقطة من الأهمية بمكان، إذ بسبب عدم إدراكها من الكثيرين تخلل صفوف العلماء من ليس منهم، فوقعت الفوضى العلمية التي نتجرع الآن غُصَصَها، ونشاهِد مآسيها بين آونة و أخرى. (من هم العلماء؟) إنّ من يستحق أن يطلق عليه لفظ العالم في هذا الزمن -وأقولها بكل صراحة- قليل جداَ، ولا نبالغ إن قلنا نادر، وذلك أنّ للعالم صفات قد لا ينطبق كثيرٌ منها على أكثر من ينتسب إلى العلم اليوم. فليس العالم من كان فصيحا بليغا، بليغا في خطبه، بليغا في محاضراته، ونحو ذلك، وليس العالم من ألف كتابا، أو نشر مؤلفا، أو حقق مخطوطة أو أخرجها؛ لأن وزْن العالم بهذه الأمور فحسب هو المترسب وللأسف في كثير من أذهان العامة، وبذلك انخدع العامة بالكثير من الفصحاء والكتاب غير العلماء، فأصبحوا محل إعجابهم، فتري العامّي إذا أسمع المتعالم من هؤلاء يُجيش بتعالمه الكذّاب يضرب بيمينه على شماله تعجبا من علمه وطَرَبَه، بينما العالمون يضربون بأيمانهم على شمائلهم حُزنا وأسفا لانفتاح قبح الفتنة. فالعالم حقا من تَوَلَّعَ بالعلم الشرعي، وألَمَّ بمجمل أحكام الكتاب والسنة، عارفا بالناسخ والمنسوخ، بالمطلق والمقيد، بالمجمل والمفسر، واطلع أيضا على أقاويل السلف فيما أجمعوا عليه واختلفوا فيه، فقد عقد ابن عبد البر رحمه الله تعالى في ”جامع بيان العلم وفضله“ بابا فيمن يستحق أن يسمى فقيها أو عالما، فليرجع إليه في الجزء (2) ص (43). ولا ريب أن تحصيلهم لهذه الأحكام الشرعية قد استغرق وقتا طويلا، واستفرغ جهدا كبيرا، وأضافوا إلى ذلك أيضا عدم الانقطاع عن التعلم، وقد ورد في بعض الآثار أن موسى سأل ربه أي عبادك أعلم؟ قال: الذي لا يشبع من العلم. فمن كان هذا حاله فهو العالم الذي يستحق هذا اللفظ الجليل، إذْ هو المبلغ لشرع الله تعالى, المُوَقِّع عنه سبحانه وتعالى, القائم لله عز وجل بالحجة على خلقه ولو قَلَّ كلامه ونَدُر، أو عُدِم تأليفه. فهنا فائدة مهمة، تبين أن جذور الاغترار بمن كثر كلامه قديمة جدا، وليس حادثة جديدة، وليست وليدة الساعة، هذه الفائدة هي ما سطّره الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه القيم النافع فضل علم السلف على علم الخلف، راداً به على من اغتر بكثرة الكلام، واعتبره معيارا للعالم، يقول رحمه الله تعالى كما في كتابه الآنف الذكر: وقد ابتلينا بجهلة من الناس, يعتقدون في بعض من توسَّع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم، فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كلِّ من تقدم من الصحابة ومن بعدهم؛ لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين، -ثم ذكر الثوري والأوزاعي والليث وابن المبارك وقال- فإنّ هؤلاء كلهم أقل كلاما ممن جاء بعدهم، وهذا -أي هذا التفصيل- تَنَقُّص عظيم بالسلف الصالح، وإساءة ظن بهم، ونسبتهم إلى الجهل وقصور العلم, ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم ذكر أثر ابن مسعود ( وفيه أنه قال ”إنّكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه، وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه، فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح، ومن كان بالعكس فهو مذموم“. انتهى كلامه رحمه الله. وهو يشير إلى من توسع في القول في مسائل العلم، وهذا يجب أن يلحظ، فكيف لو رأى متكلمي زماننا الذين اتخذهم الناس رؤساء علماء، وهم إنما يتكلمون عمَّا يسمونه بِفقه الواقع، أما فقه الشرع، وهو ما يسمونه بفقه الحيض والنفاس، فهذا في نظرهم قد تعداه الزمن، ولم يصبح بحاجة ماسة إليه الناس، ولذا فإنّ فقه الواقع يجعلونه فرض عين على كل عالم وطالب علم، أما فقه الحيض والنفاس فهذا فرض كفاية. أقول كيف لو رأى هؤلاء الذين لعبوا بعقول الناس، وصرفوهم عن دين الله عز وجل وشرعه إلى أهواء سوَّلَها لهم الشيطان وصدَّهم بها عن سبيل الله تعالى، لا ريب أنّ توجعه رحمه الله تعالى أقوى وأن شكايته أحق. ومما ينبغي أن يميَّز به من يُطلق عليه لفظ عالم. كبر السن، وهذا وإن لم يكن شرطا في بلوغ مرتبة العلماء إلا أن في هذا الزمن ينبغي أن يُجعل هذا كشرط لما يترتب على أخذ العلم عن الصغار من المفاسد الكثيرة، وأيضا لعدم قُدرة كثير من الناس اليوم على تمييز العالم من غيره، ولذا قال عبد الله بن مسعود ( فيما صح عنه يقول ”لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعن علمائهم، فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا“. وقد أسند الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه ”نصيحة أهل الحديث“ بسنده إلى ابن قتيبة أنه سئل عن معنى هذا الأثر، فأجاب بما نصه، يقول ابن قتيبة: يريد لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث، -ثم يعلل هذا التـفسير فيقول- لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحِدَّتُه وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزل الشيطان استزلال الحَدَث، ومع السّن الوقار والجلال والهيبة، والحَدَث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أُمنت على الشيخ فإذا دخلت عليه و أفتى هلك وأهلك. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وهو كلام جدير بالتأمل, إن كان بعض العلماء يرى أن بعض الأصاغر هنا هم أهل البدع، فإن الصغار هنا لفظ عام، يتناول الصغير لفظا والصغير معنى، فعلى هذا ينبغي التوجه إلى أهل العلم الكبار وأخذ العلم عنهم ماداموا موجودين، أمّا لو كان الإنسان في بلد ليس فيها كبير وهناك صغير عنده من العلم ما يؤهله للتدريس، ويؤهله لتلقي العلم عنه، فلا بأس حينئذ للحاجة. لكن العيب كلَّ العيب أن يكون العلماء الكبار موجودين متوافرين فينصرف الإنسان عنهم إلى من دونهم. هذا وهناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع، أقول النافع؛ لأن العلم قسمان: علم نافع، وعلم ضار. فهناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع؛ الذين ورد الشرع بفضائلهم وبتزكيتهم، وهذه العلامات قد ذكر بعضها ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه الآنف الذكر، سأنقل بعض كلماته رحمه الله بنوع تصرف، يقول رحمه الله في علامات ومميزات أهل العلم النافع، وهذه العلامات إنما نذكرها ليستطيع الإنسان أن يميز بين العالم وبين غيره من خلال هذه الصفات، يقول رحمه الله عن هؤلاء العلماء: • إنّهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية و المدح، ولا يتكبرون على أحد، وأهل العلم النافع كلما ازدادوا في العلم ازدادوا تواضعا لله وخشية وانكسارا وذُلاًّ. • ومن علاماتهم أيضا -هذا كلامه - الهرب من الدنيا، وأولى ما يهربون عنه منها الرِّياسة والشُّهرة والمدح، فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات أهل العلم النافع، فإنْ وقع شيء من ذلك -يعني الرياسة أو الشهرة أو المدح- من غير قصد واختيار كانوا على خوف شديد من عاقبته وخشوا أن يكون مكرا واستدراجا، كما كان الإمام أحمد رحمه الله يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد سيطه. • ومن علاماتهم أيضا أنهم لا يدعون العلم، فلا يفخرون على أحد، ولا ينسبون غيرهم إلى الجهل؛ إلا من خالف(2) السنة وأهلها فإنهم يتكلمون فيه غضبا لله، لا غضبا للنفس، ولا قصدًا لرفعتها على أحد. • ومن علاماتهم أيضا أنهم سيؤون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، وكان ابن المبارك إذا ذَكر أخلاق من سلف ينشد: لا تعرضن بذكرانا لذِكـرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمُقعـد ولعل في هذه العلامات ما يستطيع به العامِّي وأمثاله أن يميز بين من يستحق أن يُطلق عليه لفظ العالم ممن لا يستحق هذا اللفظ، والفائدة المَرْجُوَّة من هذا التمييز هي الأخذ عن أهل العلم النافع دون من عَدَاهم من متكلم فصيح و كتاب كبير ممن ليس من أهل العلم. وبعد أن بين ابن رجب رحمه الله تعالى علامات ومميزات أهل العلم النافع..... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
لم أفهم جيدا ماذا تقصد بأشباه العلماء و من هم هؤلاء الذين يأخذ عنهم العوام في الجزائر حسب ماجاء في مشاركتك بارك الله فيك
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() وفيكم بارك الله أخي خليل.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
كلامك خطير وجسيم اخي عبد الله،ويشهد الله أنني قرأتن مثل هذا الكلام المتهافت المستحقِر المزدري ولم أعبأ به لولا أني رأيت مكان إقامتك هو :سعيدة ! ، فإن كنت من اهلها حقا هل أسرد عليك أسماء اعيانها من العلماء والفقهاء الذين درجوا ومروا من هناك،خصوصا المسجد العتيق ودرسوا فيه صحيح الإمام البخاري ؟ فيبدوا أنه لا فكرتك لديك عنهم ولا عمن سكنوا معسكر ووهران وتلمسان //من العلماء والفقهاء واهل الفضل والمعرفة// وما بينها جميعا حتى القرى والمداشر ...!! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]()
اذن علماءكم الذي ليس لهم علم متصل ومعنعن ، وكتب شيوخكم التي كلها وجادة، لا عنعنة لها ، افضل من علمائنا الواصلون عننة من الشيخ الى شيخ، والله هذا هو البلاء العظيم
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
المشكلة أن البعض يظن أن ماعنده هو الاسلام ويعض عليه بالنواجذ ، ولو ركز قليلا وراجع نفسه لوجد أنه كان على خطأ لكنه لا يفعل بل يزداد تعنتا ويأسف أنه لم يستطع الاقناع هذه هي المشكلة في بلدي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() بارك الله فيكم |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التفريق, العملاء, والمتشبهين |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc