من فصحاء الرجال ......الحجاج!! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من فصحاء الرجال ......الحجاج!!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-07-12, 15:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أختكم
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية أختكم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي من فصحاء الرجال ......الحجاج!!

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استجابة لطلب أخي الكريم samstar بعد موضوع

*** من بلاغات النساء ..زوجة أبو الأسود الدؤلي *****

أحضرت اليوم مثالا لفصاحة الرجال و قد اخترت لكم كلام الحجاج مع عبد الملك بن مروان قبل أن يَلِيَ العراق..و أسوق لكم هذا الكلام بصفة أدبية محضة دون النظر في أخطاء الرجل




عن عبد الملك بن عمير أنه قال: لما بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان اضطراب أهل العراق جمع أهل بيته وأولي النجدة من جنده، وقال:
أيها الناس، إن العراق كدر ماؤها، وكثر غوغاؤها، وامْلَولَح عذبها، وعظم خطبها، وظهر ضرامها، وعسر إخماد نيرانها فهل من ممهد لهم بسيف قاطع، وذهن جامع، وقلب ذكي، وأنف حَمِيٍّ، فيخمد نيرانها، ويَرْدَعَ غيلانها، ويُنْصِف مظلومها، ويداوي الجرح حتى يندمل فتصفو البلاد، وتأمن العباد،

فسكت القوم، ولم يتكلم أحد، فقام الحجاج وقال:

يا أمير المؤمنين أنا للعراق.

قال: ومن أنت لله أبوك؟

قال: أنا الليث الضمضام، والهزبر الهشام، أنا الحجاج بن يوسف.

قال: ومن أين؟ قال: من ثقيف كهوف الضيوف ومستعمل السيوف. قال: اجلس لا أم لك، فلست هناك.

ثم قال: ما لي أرى الرؤوس مطرقة والألسن معتقلة، فلم يجبه أحد، فقام إليه الحجاج وقال: أنا مجندل الفساق، ومطفىء نار النفاق،

قال: ومن أنت؟

قال: أنا قاصم الظلمة، ومعدن الحكمة الحجاج بن يوسف معدن العفو والعقوبة، آفة الكفر والريبة،

قال إليك عني، وذاك، فلست هناك، ثم قال: من للعراق؟ فسكت القوم، وقام الحجاج وقال: أنا للعراق،

فقال: إذن أظنك صاحبها والظافر بغنائمها وإن لكل شيء يا ابن يوسف آية وعلامة، فما آيتك وما علامتك؟

قال: العقوبة والعفو، والاقتدار والبسط، والازورار والإدناء، والإبعاد والجفاء، والبر والتأهب، والحزم وخوض غمرات الحروب بجنان غير هيوب، فمن جادلني قطعته، ومن نازعني قصمته، ومن خالفني نزعته، ومن دنا مني أكرمته، ومن طلب الأمان أعطيته، ومن سارع إلى الطاعة بجلته، فهذه آيتي وعلامتي، وما عليك يا أمير المؤمنين أن تبلوني، فإن كنت للأعناق قطاعاً، وللأموال جماعاً، وللأرواح نزاعاً، ولك في الأشياء نفاعاً، وإلا فليستبدل بي أمير المؤمنين، فإن الناس كثير، ولكن من يقوم بهذا الأمر قليل،

فقال عبد الملك: أنت لها، فما الذي تحتاج إليه.

قال: قليل من الجند والمال،

فدعا عبد الملك صاحب جنده فقال: هيىء له من الجند شهوته وألزمهم طاعته، وحذرهم مخالفته، ثم دعا الخازن، فأمره بمثل ذلك، فخرج الحجاج قاصداً نحو العراق !

[/align]


[align=center]وعُلم وشاع بعدُ ما قام به فيها[/align]


[align=left]يمكن أن يتبع بأول خطبة له في العراق إن طُلِب ذلك [/align]









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc