إلى محترف التصنيف: - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى محترف التصنيف:

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-24, 11:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الامام الغزالي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الامام الغزالي
 

 

 
إحصائية العضو










B9 إلى محترف التصنيف:

بسم الله الرحمن الرحيم وبعد فهذا الكلام للعلامة بكر ابو زيد حفضه الله
قدر لرجلك قبل الخطو موضعها فمن علا زلقا عن غرة زلجا كانت العرب في جاهليتها تعاقب الشاعر الهجاء بشد لسانه بنسعة - سير من جلد مفتول - أو يشترون منه لسانه بأن يفعلوا به خيرا، فينطلق لسانه بشكرهم، فكأنما ربط لسانه بنسعة. قال عبد يغوث بن الحارث لما أسرته تيم : يوم الكلاب الثاني (انظر عقوبات العرب على المعاصي للألوسي رحمه الله تعالى) أقول وقد شدوا لساني بنسعة ٭٭٭٭ أمعشر تيم أطلقوا لي لسانيا وقد أقرت الشريعة هذه العقوبة بالمعنى الثاني، منذ أن أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة حنين، يوم توزيع الغنائم فقال : صلى الله عليه وسلم اقطعوا عني لسانه . وهذه سنة ماضية في مواجهة من يمس الأخوة الإسلامية بسوء من القول. ولهذا أنفذها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في الحطيئة: جرول بن أوس العبسي المتوفى سنة ٤٥ هـ. لما أكثر من هجاء الزبرقان بد بدر التميمي (رضي الله عنه) فشكاه إلى عمر (رضي الله عنه) فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبياته المشهورة، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس، فقال: إذا تموت عيالي جوعا. فاشترى عمر (رضي الله عنه) منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم. فأوقع عمر (رضي الله عنه) بالحطيئة عقوبتين: حبس الأبدان، وحبس اللسان. ثم ترى هذه في تاريخ المسلمين الطويل، يبذلون العطاء، لقطع ألسنة اللسن، وكف بذاءتهم عن أعراض المسلمين. وإذا كانت هذه عوامل دفع للأذى، وتطهير للساحة الإسلامية من البذاء، فقد حفلت الشريعة بنصوص الوعيد لمن ظلم، واعتدى، تنذر بعمومها محترفي التصنيف ظلما وعدوانا، وظنا وبهتانا، وتحريشا وإيذاء. فالظالم: قد ظلم نفسه، وخسرها، متبع لهواه، قد بدل الحق إلى الباطل، يحول القول إلى غيره، مفتر، كذاب، حجته أبدا: الهوى، متعد لحدود الله، ولهذا استحق هذا الوصف البشع: الظالم كما قال الله تعالى ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون (البقرة: ٢٢٩) ٭ ومحاصرة للظلم وأهله، فقد جاءت النصوص ناهية عن معاشرة الظالم،والركون إليه، وتوليه، والقعود معه، فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين (الأنعام: ٦٨) والنهي عن السكن في مسكنه، ويخاطب بغير التي هي أحسن، وأن السبيل عليه إنما السبيل على الذين يظلمون الناس (الروم: ٤٢) والظالم: لا يفلح. وليس له أنصار. والله لا يحب الظالمين ولا يهديهم، وليس للظالم من ولي ولا نصير، ودائما في ضلال مبين. وفي زيادة خسار وتباب. وعليه اللعنة. وللظالم سوء العاقبة، وقطع دابره، والظالم وإن قوي فإن القوة لله جميعا. ولا عدوان إلا على الظالمين. وللظالم من الوعيد يوم القيامة: الوعيد بالنار، وبويل، وبعذاب كبير، وسيعض على يديه. وسيجد ما عمل حاضرا ولا يظلم ربك أحدا. ? وتجريح الناس وتصنيفهم بغير حق، شعبة من شعب الظلم، فهو من كبائر الذنوب والمعاصي، فاحذر سلوك جادة يمسك منها عذاب. وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لتؤدن الحقوق يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء . رواه أحمد، ومسلم. وعن أبي ذر - رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله، قلت: فأي الرقاب أفضل ؟ قال: أعلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها، قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعين ضائعا، أو تصنع لأخرق. قال فإن لم أفعل ؟ قال: تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك متفق عليه. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وثبت أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله التقوى ههنا (يشير إلى صدره ثلاث مرات) بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وثبت أيضا من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه. ثم طرح في النار. رواه مسلم. وساق الحافظ ابن حجر (رحمه الله تعالى) في (الإصابة) عن أم الغادية (رضي الله عنها) قالت: خرجت مع رهط من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردت الانصراف، قلت: يا رسول لله أوصني، قال: إياك وما يسوء الأذن. رواه ابن منده، والخطيب في (المؤتلف والمختلف) وساق أيضا عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): لا يعجبنكم طنطنة الرجل، ولكن من أدى الأمانة، وكف الأذى عن أعراض الناس فهو الرجل. رواه أحمد في (الزهد ) وساق أيضا من محاسن شعر أبي الأسود الدؤلي: لا ترسلن مقالة مشهورة ٭٭٭٭ لا تستطيع إذا مضت إدراكها لا تبدين نميمة نبئتها ٭٭٭٭ وتحفظن من الذي أنباكها والنصوص الواردة وفيها بيان العقوبات على هذا في الدارين أكثر من أن تحصر، وربما يبتلى الجراح بمن يشينه بأسوأ مما رمى به غيره، مع ما يلحقه من سوء الذكر حيا وميتا، فنعوذ بالله من سوء المنقلب. فيا محترف الوقيعة في أعراض العلماء اعلم انك بهذه لمشاقة قد خرقت حرمة الاعتقاد الواجب في موالاة علماء الإسلام. قال الطحاوي (رحمه الله تعالى) في بيان معتقد أهل السنة في ذلك: وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين (أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر) لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل. قال شارحه (رحمه الله تعالى): قال تعالى: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا (النساء: ١١٥) فيجب على كل مسلم بعد موالاة الله، ورسوله، موالاة المؤمنين، كما نطق به القرآن، خصوصا الذين هم ورثة الأنبياء، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم، يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر، وقد أجمع المسلمون على هدايتهم، ودرايتهم؛ إذ كل أمة قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم علماؤها شرارها، إلا المسلمين فإن علماءهم خيارهم، فإنهم خلفاء الرسول من أمته، والمحيون لما مات من سنته، فبهم قام الكتاب، وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وكلهم متفقون اتفاقا يقينيا على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه، فلابد له في تركه من عذر - ثم ذكرها انتهى. وإني أقول: إن تحرك هؤلاء الذين يجولون في أعراض العلماء اليوم سوف يجرون - غدا - شباب الأمة إلى مرحلتهم الثانية (وهي نتيجة حتمية لمنهجهم فلهم بالأمس أسلاف في حادثة الحرم السوداء عام ١٤٠٠هـ









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
محترف, التصنيف:


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc