بين احضان الغريبة

[العاشقة الصغيرة]

صاح مبتهج.انا من انا؟
انا ما الا غريب القت بي الذكرى
في صفحات الهجر والنسيان.
قابلتني العذراء لتاخذ بيديها
الناعمتين ضريحي .
وتلقي بقلبي بعيدا
تنهشه الكلاب المصعورة .
اما جسدي اللين فصار يتمايل
بين طيات غدرها بين السماح والانتقام .
حبست روحي داخل وعاء شفاف .
وغلقت على انفاسي
بقطعة من لحافها الوردي الناعم .
سكبت في ثغرات الوعاء
سم افعى حاقدة.
فبثت بين عروق كياني
حقدا عتيقا ممزوجا بكحلة القلب من الغضب .
صارعت لمساتها وغمراتها الكاذبة
فما سقطت في غير بحورها
وغرقت فيها انفاسي المتذبذبة
امام شذى عطرها .
بعد حين تذيب في قلبي الحنين
فيغفر لها وبعد ذلك ماذا؟
تلقي علي بقبضاتها حول
عنقي محاولة خنقي .لكنها
لا تستطيع فهي ليست مجرمة
في الحياة بل هي فخ نصب لي في الحياة .
هي حية تزحف في رمالي
تقتل قي قلبي قطرة مطر
تسحب معهااجمل اللحظات .
تظل تهددني بقطع انفاسي
لكنها لاتستطيع فهي انفاسي .
ترسل عبر الطير نظرات حامقة
حادقة بي .
تريد ايذائي لكنها لا تستطيع .
نعم لا تستطيع فانا الغريب
انا لا شيئ انا سراب انا دعابة قدر
انا تراب ينبثق بين ثغرات الاصبع
ويلتسق بالارض مفارق السحاب
انا سماء صافية لا تعانق غير الفضاء
ولا تحب غير الهيام بين
رشفات الهواء المتصاعدة
انا حكاية...بل قصة تترجم لغز الحياة .
انا ذكرى انقطعت منذ زمن بعيد .
تعود تحدق بي تريد خنقي لكن لا تستطيع .
رغم محاولاتها فهي لا تستطيع .
اشتد حالها واستسلمت .
صرخت والقت باشرعتها معلنة الهزيمة لكن..........................لماذا؟