قبل كل شيء السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد يا أخي و الله الذي لا إله إلا هو لم تفهم محتوى فتوى الشيخ جيدا ، فالشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لم يقصد هنا الكفر المخرج من الملة .... وإعلم بارك الله فيك أن علماء السلف رحمة الله عليهم قد قسموا الكفر إلى قسمين وهما :
- الكـــــفر الإعتــــقادي : وهو الذي يخرج صاحبه من الملة ( ما لم يكن جاهلا ) إذ لا يجوز تكفير أي أحد ينتسب للإسلام إلا بإقامة الحجة والبرهان القاطع من الكتاب والسنة ، وعليه يا أخي الكريم فإن أقيمت الحجة على هذا الحاكم من طرف العلماء الراسخين في العلم الشرعي و كانت ردة فعل هذا الحاكم بعدم جدوى تحكيم الكتاب والسنة بدعوى أنه لا يصلح لزماننا هذا فإنه يــــــــــكفر كفرا يخرج من الملة لأنه يعتبر هنا مكذبا لما جاء به الله في كتابه الكريم.
- الكــــــفر العملي : وهو لا يخرج صاحبه من الملة لكن يعتبر صاحبه فاسقا هو ليس على خير فأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ، وعليه فإن قدم العلماء الراسخون في العلم لهذا الحاكم النصيحة بضرورة تحكيم الكتاب والسنة و رففض مع عدم تكذيبه لما أمر الله به في كتابه الكريم و على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بحجة أن نفسه الأمارة بالسوء لم تدعه يحكم الكتاب والسنة فهنا نقول بأنه فاسق فسقا كبير فأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه.
وعليه يا أخي الكريم فمســـألة التكفير خطيرة جدا إذ لا يجـــــــــــوز تكفـــير أي أحد ، إلا من كفره الله ورســــوله.
فهذه هي عقيدة أهل السنة والجمــــاعة ............. فمن رغب عنها فليس منـــهـــــــــا ................
والسلام على من إتبــــــــع الهــــــــــــــدى.