اليك معلمي

[أبواياد]

لك الله أيها المعلم!!لك الله
ما أتعسك في زمنٍ سيطر فيه الجَهَلة والمنافقون والراسبون في مسار النجاح!! وما أقلَ حظوظَكَ بين الوصوليين والأفاقين الناقمين عليك إلاّ لأنهم يفتقرون إلى ما تملك: العلم!!
إنني أرثي لحالك التعيسة:
ـ تهميشٌ وظلم ٌوتسلّط ٌومعاداةٌ وسخريةٌ وسخط!!
يفشل السياسيون فتساق إلى الزنزانة وتحاكم بوِزرِ غيرِك!!
ينهار الاقتصاد وتُذبح الفضيلة وتطغى الرذيلة , فتطاردك أصابع الاتهام !!
يحدث, ويحدث , ويحدث وتكون دومًا الأضحية التي ترضى في كبرياء أن تساق لتمسح خطايا الآخرين وجناياتهم!!
يقيمون لك قدّاسًا يسمونه عيد العلم ليُكرَََّم غيرك ويحضى بمطاردات الأعين والعدسات, ويقولون: يكفي المعلم تكريمًا أنه يُعَلِّم!!!
لك الله يا أخي!!
ماذا عساك تقول في عيدك وأنت تحييه في ضيمٍ وتهميش و(ميزيريّة) واسمح لي على هذه المفردة النابية؟!

معذرة سيّدي:
فقد جاء رثاؤك بعد أن انفض مجلس العزاء!!

سيبقى قدر المعلّم محفوظا رغم الإساءات والإهانات التي يتعرض لها..
فالأمم الراقية لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد أن نصّبت المعلم في مكانته اللائقة..
لن تتقدم أية أمة شبرا إلا بمقدار ما تنزل معلمها ما يستحق من التبجيل والاحترام.
ليس المعلم هو التعيس، إنما التعيس من تطاول على سمعة المعلم، وأهان العلم.
يكفي المعلم فخرا أنه يمارس مهنة الرسل، فرسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: إنما بعثت معلما..
وعيد المعلم ليس يوما تطلع شمسه ثم تختفي، ولكنه احتفاء أبدي بما ينشر من نور فتضئ له أصقاع الدنيا ..
خالص التقدير والود..