فضائل الجَــــــــور ...

[علاء خير]

ما تعلق منه خاصة بظلم و حيف و طغيان الحكام العرب المعزولين ...
هل كان لعدوانهم على الحريات و تضييقهم على الناس من مسوغ استحسان ...
فيجعل أعمالهم أو كثيرا منها على الأقل مناسبا لسياسة شعوب مثلنا ... لم تتأدب بعد و لما يصبها
وابل من النضج فإن لم يكن وابلا فطل ...
السؤال طويل و عريض و الجواب عنه لا ريب يحتاج إلى سماكة و حجم سور الصين ...
و لكن ما يهمنا نحن ... هنا مدى كوننا أهل لحكام مثل هذا الحاكم العادل أو تلك الحكومة المنصفة ...
أو مدى كون كل شعب من الشعوب العربية و لسبب ما هنا أو هناك مستحق لأمثال مبارك و زين و القذافي رحمه الله تعالى ؟
بشرطتهم و عسكرهم و سرقاتهم و عنجهيتهم و نسبتهم كل فضل وبركة لأنفسهم و كل نقص و شر لمن يخالفهم ...
فما هي إذن مواصفات و مقومات الشعب الفاضل الطيب الكريم الحر الذي يستحق أمثال سيدنا أبي بكر و عمر و عثمان و علي ...
من الرجال الكرماء المتواضعين الذين إذا مررت بهم وسط سوق لم تكد من شدة تواضعهم أن تميزهم عن عامة أفراد رعيتهم ...
بل قد تجد أفرادا من رعيتهم أفضل منهم مطعما و ملبسا و مسكنا ...
أنا أرى أن أول تلكم الأسباب التي تؤهلنا لأن نكون أمة فاضلة في مستوى أن يحكمها فاضل :
هو الحفر في كل مكان و عميقا بحثا عن كابل النت الرابط مابين أرضنا المظلمة الجرداء و نور السماء ...
و بالبحث في مكتبة الإسكندرية و مختلف مكتباتنا الملأى هنا و هناك بأمهات الكتب عن هدى خير الرجال و أطيبهم و أكرمهم
و عن الكتاب الذي جاء معه و فيه الخطط المحكمة لنجاتنا جميعا نحن معاشر بني آدم المساكين ...
و لزومه و كتابته بجميع أنواع الكي بورد النفسية و طبعه على مختلف أنواع طابعات القلوب المتوثبة الحية...
هل هناك من سبب آخر ...
.... ؟