كل عام والجميع بخير بمناسبة عيد الاضحى واعاده الله على الامة بالخير واليمن والبركات عيد الاضحى 2011/1432 مبارك وسعيد
إذا كانت أية ذكريات لا تتم إلا ليوم طيب مبارك له فضله ورائحته. فإن الذي لا شك فيه ان الله تبارك وتعالى قد جعل لعباده في أيامه أعيادا ومواسم يتذكرون فيها نعماءه ويشكرون آلاءه وبالتالى فإن الصفة الغالبة علي هذه الأعياد والمواسم ان الحق تنزه وتقدس قد جعلها مناسبات لتجميع الأمة وتأليف قلوبها وتوحيدها في عقيدتها وطريقتها وحركاتها وسكناتها والتسامي بها نحو الوحدة الإسلامية التي يريد الله لعباده وأوليائه أن تكون محققة علي الدوام ومن هنا نجد ان الله الكريم الحليم قد نضر أيام عباده المؤمنين بالأعياد تأتيهم علي ميعاد فيستريحون فيها ويهدأون ويلعبون ويطربون ويلبسون ويتزينون ويأكلون ويشربون ومع كل هذا لم يخلها سبحانه من حكمة بالغة وعظة ثاقبة.
إذا كان يوم عيد الاضحى يذكرنا في لفظه ومعناه بالعائدة: فإن العائدة هي “المعروف والاحسان”. تقول العرب: عاد فلان بمعروفه.. إذا أحسن ثم زاد. ومن صفات الله تبارك وتعالى انه “المبديء والمعيد” أي الذي يبدأ بالفضل ثم يعيده ويقول الفقهاء والدعاة: ان لفظ “الاضحى ” جمع أضحاه والأضحاة ما يذبح في وقت الضحى وكذلك الاضحى ة تذبح يوم العيد وان يوم “عيد الاضحى ” يأتي بين مناسك الحج ولياليه العشر والمراد بها عشر ذي الحجة كما أكد علماء السلف والخلف وثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس قال الرسول: “ما من أيام العمل الصالح أحب الى الله فيها من هذه الأيام يعني عشر ذي الحجة: فقالوا ولا الجهاد في سبيل الله. قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك
بشيء”.
[