السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انكم دون شك تقرأون الصحف اليومية وتقرأون كلكم هذا الاستغفال للشعوب وانا لا ادري من اين هذا الاستغفال اهو من السلطة ام الجرائد ام من ؟؟؟؟
والذي استغربه انا هل الشعب غير واعي فعلا بحيث صار يستقبل كل شيئ بدون تمحيص ولا غربلة حتى وان كانت المقولات والاشاعات متناقضة
بالامس القريب لما انتهت العشرية السوداء لا اعادها الله كانت السلطة تبث في الشعب افكار ان من قامو بهذا العمل ارهاب ونحن اصلا لا نعرف من خطط واشعل هذه الفتنة في بلادنا ويقولون ،لولا الدولة لكان الشعب في خبر كان وللولا حنكة الرئيس لذهبت البلاد الى افغانستان اخرى او صومال والشعب يصفق نعم نعم وصار كل جيل يتهجم على الجيل الاخر جيل السبعينات يتهجم على جيل الستينات والعكس صحيح ،كل يلبس الاخر هذه التهمة ويتبرأمنها كل الناس حتى من شاركو فيها وحصلو منها على اموال طائلة تبراو منها وقالو كنا من المغرر بنا والحمد لله السلطة كانت فطنة وحكيمة لم تدع الوضع ينفلت لانها طبعا لم تحاسبهم على هذه الاموال المسروقة من عند الشعب
اليوم يالا العجب لم هبت رياح التغير العربي ضد الضلم والاستبداد صارت هذه الفكرة قديمة ولا تنفع مع هذا الجيل فنطلقة فكرة جديدة نشروها في عقول الشعب وللاسف الشعب ايضا تلقاها بلا تمحيص ولا غربلة
وهذه الاشاعة هذه المرة هي ان الجزائريين قامو بثورتهم في 1988 وصبقو العرب في التغير والنتيجة من ثورتهم المسبوقة للعالم العربي هذه الاصلاحات وهذا التقدم الجزائري الذي لا نسمع به الا على الورق
وللاسف بمجرد ان بدات نشر هذه المقولات ان ثورة 1988 بعدما كانت نكسة على السلطة وعلى الشعب ابان ذلك الوقت اصبحت اليوم ثورت سابقة لاوانها استفاد منها الشعب هذه الاصلاحات؟؟؟
حتى استقبلته الشعوب وتغير وصار الكل ينسب لنفسه هذه الثورة التي كانت نكسة بالامس جيل الستينات والسبعينات يتصارعون على من اشعلها ويتباهون وفي نفس الوقت يتهجمون على جيل الثمانيات والتسعينات بانه جيل " الجال"يعني جال الشعر ولن يستطيعو ان يقومو بثورة مثل ثورتهم في 1988 التي كانت نكسة
انا والله اصبحت لا افهم شيئا هل نحن تنطبق علينا مقولة ( الناس على دين ملوكهم ) بحيث حكامنا هم من ينشرون فين هذه الافكار ونحن نتلقى ونصفق فقط
ام تنطبق علينا مقولة (كما تكونو يولا عليكم ) بحيث الشعوب هي من فسدت فسلط عليهم الله هذا الفساد من السلطة
ام نحن تعدينا هذا وهذا وصرنا قوم سوء كقوم فرعون (قوم سوء فاسقين) لما قال لهم اني ربكم فصدقوه ولما سأل فرعن عن سبب تألهه قال لم اجد من يردني فلما لم يجد من يرده وصف الله قومه بهذا الوصف
قال الله سبحانه وتعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ}. (الزخرف: 54- 56)