السلام عليكم
أفتح هذا الموضوع للنقاش بعدما آلمني ما شاهدته على شاشة التلفاز
من صور يندى لها الجبين و تشمئز منها النفس و يتقطع لرؤيتها القلب
و لعل الكثيرين منكم لن يوافقوني الرأي و قد يقولون لي أن ما فعله القذافي و أنصاره
لا يغتفر ......في الواقع لا أنكر أن مافعله معمر و مواليه من فضائع لا يحتمل لكن ما فعله
ما يسمونهم بالثوار في معمر أضعاف ما فعله معمر فيهم.
إن ما يسمونهم بالثوار و أغلبهم يدعون أنهم إسلاميون لم يحترموا وصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم في القتال
و قد كان من بين وصاياه للمجاهدين في سبيل الله أن لا يقتلوا أسيرا و أن يحسنوا معاملة الأسرى
و من حسن معاملة الثوار لمعمر القذافي الإجهاز عليه بالضرب و الركل عندما قبضوا عليه ثم جره و تعذيبه و في الأخير قتله بكل بشاعة
لم يكتف الثوار بالقتل فحسب بل تجاوزت حماقتهم و وحشيتهم إلى التنكيل بجثته و عرضها لأيام بلياليها و أخذ صور إلى جانبها
فهل علمنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه قد فعلوا ذلك مع قتلى الكفار ؟ علمنا أن هند بنت عتبة حينما كانت على الكفر شقت
بطن سيدنا حمزة و أكلت كبده.
ثم أود أن أطرح سؤالا لعله يوقف أي جدال في الأمر و أقصد هذه الثورات العربية:
هل ثبت في التاريخ الإسلامي أن رعية ما قد خرجت عن خليفة ما و إن كان جائرا و الأمثلة كثيرة و لعل الحجاج بن يوسف أبرزها
فهل أمر سيدنا عمر بن عبد العزيز بالخروج عنه و الإنقلاب عليه و قتله و التنكيل به؟
خلاصة القول: لا يجوز الخروج عن الحاكم المسلم و لو كان جائرا و ما يسمى بالربيع العربي ما هو إلا شتاء سيعصف بعواصفه على
من يسمون أنفسهم بالثوار و من هم على شاكلتهم تحت مخطط يهودي قد أحكم نسيجه العنكبوتي عليهم في انتظار يوم الإجهاز عليهم