السلام عليكم اخوانى فى قطاع التربية.
كثيرا ما سمعنا المثل الشعبى القائل " المندبة كبيرة والميت فار ". هذا ما بنطبق على نقابات التربية بعد ان اعلنت فى وقت سابق انها ستدخل فى اضراب تاريخى لم يسبق ان عاشه قطاع التربية فى الجزائر. الجميع كان ينتظر ان يعلن اضراب مفتوح وبلا حدود او اعلان سنة بيضاء ولكن فوجئنا فى الايام الاخيرة عندما التقى ممثلو النقابات بالسيد الوزير الذى اقنعهم عن العذول عن الاضراب بعد ان اعطاهم فتات كانهم يتسولون امامه ونسوا الكرامة التى ينادى بها كل المعلمون والاساتذة. ماذا نقول اليوم بعد ان اهانتنا نقاباتنا امام المجتمع الذى ينظر الينا بعين الاحتقار سوى طاطاة الراس وعدم الكلام مرة اخرى ونكتفى بقبول كل شىء لان ممثلينا اصبحوا بلا كلمة ويتراجعون عن مواقفهم ولا يتمسكون بمطالب قاعدتهم التى تناديهم بالاستمرار فى الاضراب حتى يخضع بن بوزيد وزبانيته لجميع المطالب المشروعة. لماذا هذه النقابات خاذلتنا مرة اخرى ؟ كان عليها ان تستشير القاعدة باستفتاء وطنى حول هذا الاضراب او ان تلتزم الصمت وتقبل بكل شىء حتى الاهانة والذل والحقرة و.... انظروا اخوانى الى القطاعات الاخرى كالصحة مثلا عندما اعلنت الاضراب فمهما حاولوا النيل بهم فلم يستطيعوا وواصلوا اضراباتهم لمدة فاقت فى كثير من الاحيان اسبوعين على غرار الاطباء الخ... ما هذه المهزلة التى نعيشها مع هذه النقابات الطماعة والخوافة و... والتى لا تسمن ولا تغنى من جوع ؟ اننا لا نرضى بهؤلاء الممثلين وسوف ندفع استقالاتنا و ننسحب جماعيا منها بعد ان اصبحت لا تمثلنا فى شىء ويبقى كل واحد منا يتصرف كيف يشاء مع مواقفه لاننا فى كل مرة نخدع ونلدغ ونعيش المهزلة تلو الاخرى. شكرا وللكلام بقية.