وأخيرا وبعد أخذ ورد واتهامات بالخيانة وبعدم الفهم في أحسن الأحوال،وبعد أن قلنا أن النقابات رضيت بنسبة الزيادة وأنها تفكر في المطالب الأخرى وأهمها الخدمات ،وبعد أن قيل لنا بأن اليانباف مثلا لم تقبل وبعد أن قال لنا الأخ عادل بأن الدزيري قد هاتف أحدهم بأنه لم يرض بالزيادة،ها نحن نجد أنفسنا أمام إضراب يحمل كل المطالب إلا الزيادة،بصراحة لأنها قبلت لدى النقابات وبصراحة أكثر لأن النقابات هي من طلب هذه النسبة وأخص بالذكر هنا الكناباست.
فماذا يقول من كان بالأمس يخوّن ويتهم ويعربد ويزبد ويتهم الآخرين بشتى أنواع الاتهامات.
لكل هؤلاء أقول:اتقوا الله في العقول التي رزقكم إياها ولا تسلموها إلى الأهواء والرغبات واتركوها تعمل لتنير عقولكم ولا تتسرعوا في الحكم على الآخرين واعلموا أنهم أساتذة مثلكم وقد يكونوا أشجع منكم عند اللقاء وعند المطبات. ورغم أسفنا على ما بدر من هذه النقابات وعلى تقزيمها لنسبة الزيادة التي لم تسد الفجوة التي بيننا و بين القطاعات الأخرى إلا أننا من أوائل المضربين رغم كل شيء. وحسبنا الله ونعم الوكيل.