موعدنا العاشر من أكتوبر الحالي، أي بعد أقل 3، و الموعد مكانه المدارس ساحات الإضراب ، الذي يجري التحضير له منذ أسابيع، و الذي أصبح ضرورة حتمية لا غنى عنها، ودافعا حتمياً لا فرار منه إضراب له عنوان واحد، إنهاء الذل والرفع من كرامة المربي ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم لإنهاء المشكل
و هذا الإضراب سيكون الاختبار الحقيقي لكل الأطراف بدون استثناء لان كل تلك المبادرات و الجهود و الشعارات و المحاولات لم تنجح، لماذا، لأن الطرف الذي يتحدث عن إنهاء المشكلة لم يغادر مواقعه، و لم يتجرد من مواقفه، و لم ترحل عنه الحسابات الضيقة.
و هكذا أصبح لعمال التربية حقهم و موعدهم في أن يقولوا كلمتهم، فهم المستقبل، و قد ثبت أن بقاء المشكل موجوداً على حاله معناه أننا نحكم بالإعدام على مستقبلنا .
و أن عمال التربية بالهمة العالية، و القدرة ، و الشجاعة البريئة من الأمراض و العقد و المشاعر الطاهرة هم قوة هذا الإضراب، و طاقته، و بركته ،و أن زمانهم قد حل، و أوانهم قد أتى، و موعدهم قد تحقق، بأن يكونوا الضوء الذي يطرد العتمة، و الشجاعة التي تكسر حاجز الخوف، و الأمل الذي يتعالى فوق اليأس، و القادم الذي يشق طريقه نحو الفجر الجديد.
نعم،
نحن في التربية لسنا استثناء، بل إننا أصحاب القضية، و القضية مقيدة، صانعة كل بداية، و وهج كل انطلاقة، و مجد كل المواعيد الجميلة