الناقد و الساخر.........

[طه الهلالي]

قصتي................


لي صديق يكتب شعرا جميل ولطيف متبعا في ذلك اسلوب ابو القاسم الشابي و نصحته عندما أسمعني اشعاره ان يذهب لمن هو ناقد للشعر خبير بالعروض مدركا لابعاد اللغة لكن كثرت المادحين له أغروه وقالو له شعرك رائع انت شاعر كبير وجعلو له من الحبة قبةرغم شاعريته وإحساسه المرهف إلا انني لم اشاء خداعه وتظليله لكن المسكين تمادى وقام بطباعت اشعاره في كتيب لا يتجاوز0 3 صفحة وقال هذا ديوان شعر وحانت ساعت الحقيقة في احد المناسبات اقيم ملتقى للادب والشعر واستدعي دكتور كبير لإلقاء محاضرات وندوات بدار الثقافة فتقدم صاحبي على هامش الملتقى للدكتور وعرض عليه بكل فخر ديوانه المزعوم فما كان من ذلك الدكتور سوى السخرية منه بعد إلقاءنظرة عابرة على المحتوى وبهدله تبهديلا لما وجد من اخطاء نحوية وتركيبية و.. فكانت فضيحته كبيرة امام النافقين الذين زينوا له سوء عمله و أزوه أزا.
لكن تحسن مستواه بعد هذه الواقعة ولم يعد لنشر اشعاره إلا بعد التدقيق والتمحيص ولا يجد في نفسه حرج من سماع النقد لان الشاعر تعلم الدرس.
الكثير يدعى قبوله للنقد لكن عندما يوضع في المحك تجده سبابا شتاما لا يقبل رأي الغير علىعكس ما كان في القديم فأحد الادباء في بداية تعليمه على يد شيخ تحمس وكتب شعرا والقى به على مسامع الشيخ فقال الشيخ: الحمد لله الذي شفاك واخرج القذارة من جوفك فضحك من قول شيخه ولم يغضب قط
اين نحن من هذا
اعتذر لكل من جرحته كلمات في هذا المنتدى الجميل
اعتذر اعتذر اعتذر