رسالةُ المرأة الجزائرية إلى شقيقتها السعودية !!

[سمير الشاوي]

رسالة المرأة الجزائرية إلى شقيقتها السعودية !!

أعلم أنَّك قد تتفوقين عَليَّ جمالاً...

واعلم أنَّك قد تتفوقين عليَّ مالاً...

وربما حسباً... ونسباً.... وحتَّى ديناً...

ولكن...

هل تُنكرِين أيتها المرأة السعودية الطيِّبة أنِّي قفزت قفزاتٍِ في بلدي أبعدتني عنك أشواطاً وأشواطاَ.

هل تُنكرِين أنِّي تفوَّقت عليك مِراراً وتِكراراَ...

لا تفرحي عندما سمعتِ بِأنّك ستكونين موجودة مع الرجال في مجلس الشُورى..

فهذه المجالس إن كان الملك في بلادكم يَعِدكم بها ولكن بعد عامين، وبضوابط شرعية... كنت فيها أنا منذ عَقدَين من الزمن...

وإلى اليوم.. وأنا أصرخ في البرلمان، وأضرب على الطاولة... وليس هناك فرق بيني وبين الرِجَّال...!

بل... تفوَّقت عليك أكثر...

فأنا في الوِزارة أتحدث باسم ثقافة بلدي...

أُقِيم المهرجات... وأشارك في الفعاليات... ولا شيء يمنعني...

أَشرفتُ لمدة سنة كاملة على عاصمة الثقافة العربية !!؛ وملأت البلاد رقصاً شرقياً عربياً...

ثمّ أشرفت بعدها على عاصمة الثقافة الإفريقية؛ واستدعيت راقصات إفريقيا حتَّى يتعرف عليهنَّ أبناء بلدي..

واليوم أُشرِف على عاصمة الثقافة الإِسلامية !!... لا أحد يستطيع أن يشرِط عليَّ أن ألبس غطاء رأس، أو وجهٍ مثلك، بل لا أكاد أُتقِن اللغة العربية !!..

هل تستطيعين أنت فِعل هذا...

أتحداك...
..............................

صحيح أنَّه يُسمَح لك بالخروج من بَيتِك... وفي يدك مِحفظة مليئة بالرِيالات...

ولكن؛ هل تجرئين على دخول السوق للتَبُّضع دون إحضار المحَرم معك !!

أو تسافرين مِن مكة إلى جدَّة بدون محرم...

أنا في الجزائر أسافر من العاصمة إلى مدينة تمنراست دون أن أحتاج إلى هذا المحَرم المزعج !

بل أخرج من الجزائر إلى تونس، وإلى مصر، وتركيا، وحتَّى إيرلندا الشمالية دون ذلك...

أيتها المرأة السعودية المسكينة.... !!

لا تعتقدي أنَّ المال هو أساس الحياة ...

المال لن يَصنَع لك شيئاً إن كان مَن حَولك ينزعجون عندما تَعملين مُضِيفةً في طائرة...

أو سكرتيرة في مكتب المدير...

فأنا في الجزائر استطعت أن أُجرِّب كلَّ شيء...

فلا مانع في بلدي الرائع (بلاد المليون ونصف المليون شهيد) أن أبيع تذاكر المباريات في الملاعب ...

وأبيع الجرائد، والسجائر، والألعاب النارية ...

وأبيع البِيتزَا والهومبرغر في مَعارِض الكِتاب...

ألعب الجَمبَاز... والتِنس... وأشارك في سباقات الأولمبياد...
بل أكثر من ذلك... وأكثر مما تتصورين...
..................

عندما أستمِع إليك أيتها البريئة؛ وأنت في مدينة الرِياض (الجنَّة الساحرة) تُصارِعين من أجل قِيادة السيارة... أضحك...

فأنا في الخمسينات قُدت السيارة... وأقود اليوم الحافلة... وأقود الطيارة، والباخرة ...

وأقود أكبر حزبٍ للرجال، وهو حزب العُمَّال...

بل أُنافِس في الانتخابات الرِئاسية الرجل الأوَّل في البِلاد...

وأُقسِم لك... مرتين

أنّه: لولا عمليات التَزوير في الانتخابات... لحقَّقتُ نتيجةً أفضل في المنافسة...

ولكن هيهات..

فلا تحاولي يوماً أيتها المرأة السعودية المُهمَّشة أن تناطحيني إذا جمعتنا الأيام...

فحتى تَصِلي لما أنا عليه... يتطلب منك ذلك سنوات، وسنوات.

انتهى..... من شقيقتك....

إضافة من الإشراف: وهي إحدى المشاركات اللاحقة لصاحب الموضوع/ حيث قال:
إلى الذِّين يعتقدون أننا نعمم، ونتكلم باسم المرأة الجزائرية بسوء
أمنا جزائرية
وأختنا جزائرية
وبنتنا جزائرية
والطالبات اللواتي ندرسهن جزائريات

ومن لم يفهم فليُعِد القراءة

ودواء العي السؤال...
وما أسهل التشنيع...